القاهرة ـ يو.بي.آي
أضرم متشدِّدون النار، في كنيسة وعدد كبير من المنازل التي تعود لمسيحيين بإحدى قرى محافظة بني سويف جنوب القاهرة، فيما ضربت قوات الأمن المصرية طوقاً حول القرية.
وأبلغت مصادر حقوقية متطابقة يونايتد برس اترناشونال، أن مجموعة من المتشدِّدين قامت برشق كنيسة "الملاك ميخائيل والأنبا أنطونيوس"، بقرية "الديابية" التابعة لمركز الواسطى في محافظة بني سويف (جنوب القاهرة) على خلفية مشاجرة وقعت بين شاب مسلم اعترض على قيام المدعو رزق فوزي بإقامة مطب صناعي (حاجز على الطريق) أمام منزله.
وأوضحت المصادر أن عائلة الشاب محمد موسى انضمت له بعد تبادله الشتائم مع صاحب المنزل المسيحي وتراشق الجانبان بالحجارة، بينما رشق متشددون من أهالي القرية الكنيسة ونحو 15 منزلاً عائدة لمسيحيين بزجاجات المولوتوف الحارقة، فاشتعلت النيران التي أتت على المنازل وعلى كامل الجزء الخلفي من الكنيسة.
وفي غضون ذلك تمكنت سيارات الإطفاء من محاصرة الحريق وحالت دون امتداده إلى منازل أخرى، فيما فرضت عناصر الأمن المركزي طوقاً أمنياً على مداخل القرية قبل وصول رجال البحث الجنائي وفريق من المحققين إلى موقع الأحداث.
ويمثِّل الحادث الثاني من نوعه خلال أسبوع واحد بعد قيام متشددين بهدم عدة منازل لمسيحيين في قرية "بني أحمد" التابعة لمحافظة المنيا (جنوب بني سويف)، فيما يُذكر أن معاناة المحافظات الجنوبية في مصر ومن بينها بني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، من الفقر والبطالة، تعد سبباً رئيسياً من أسباب الاحتقان الطائفي.
أرسل تعليقك