مجلس الأمن ينظر في تقرير فريق الخبراء حول اليمن الاربعاء
آخر تحديث GMT02:42:04
 العرب اليوم -

مجلس الأمن ينظر في تقرير فريق الخبراء حول اليمن الاربعاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلس الأمن ينظر في تقرير فريق الخبراء حول اليمن الاربعاء

مجلس الامن الدولي
نيويورك - العرب اليوم

ينظر مجلس الامن الدولي، اليوم الأربعاء، في جلسة مغلقة، بالتقريـر النـهائي لفريـق الخـبراء المعـني بـاليمن والمشكل عمـلا بقـرار مجلـس الأمـن 2140 والذي يشمل تحلــيلا لتنفيــذ تدابير الجـزاءات المفروضـة بموجـب نفس القـرار، بمـا فيهـا تـدابير تجميـد الأصـول وحظــر الســفر وحظــر توريــد الأســلحة المحــدد الأهــداف المفروضــة بموجــب القــرار 2216.

وجاء في التقرير ان الفريق زار 16 بلدا منذ تعيينه، واجتمـع في المملكـة العربيـة السـعودية بــرئيس الــيمن، عبــد ربــه منصــور هــادي منصــور، وبمســؤولين آخــرين في الحكومــة اليمنيــة الشرعية، وحاول السفر عدة مرات إلى اليمن، ولكن المسؤولين في وزارة الخارجيـة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الذين وافقوا في البداية علـى اسـتقبال الفريـق، لم يمنحـوه بعـد إذنـا نهائيا بدخول البلد.

وقال التقرير، الذي يقع في 280 صفحة، ان الفريق لاحظ أن الحوثيين، الذين يعملون بالتحالف مع التنظيم السياسي التابع لهـم، وهو تنظيم أنصـار الله، مـا فتئـوا يسـتولون تـدريجيا علـى مؤسسـات الدولـة وتسـببوا بـذلك في الأزمة الحالية، مشيرا الى انه بموجب إعلان دستوري صادر في 6 شباط الحالي، قـام تنظـيم أنصـار الله بإنشاء هيئات تضطلع بالمسؤوليات الـتي تقـع حصـرا ضـمن صـلاحيات الحكومـة الشـرعية في اليمن.

كما لاحظ الفريق عدم احتـرام أي طـرف مـن الأطـراف اليمنيـة أو التحـالف لأي هدنـة من الهدنات الإنسانية الرامية إلى التخفيف من معاناة الشعب اليمني.

وقال التقرير ان الفريق لاحظ حدوث اندماج متزايد بين قوات الحوثيين ومـا تبقـى مـن الوحـدات العسـكرية المتخصصـة الـتي كانـت تخضـع سـابقا لإمـرة الـرئيس السـابق علـي عبدالله صالح وأسرته، معربا الفريق عن اعتقاده بأن قـوات الحـوثيين وصـالح تشـكل جماعة مســـلحة مختلطـــة جديـــدة متجـــذرة في طبقـــات النخبـــة الاجتماعيـــة التقليديـــة في الشـــمال، وبالمقابل فان تركيبـة قـوات المقاومـة المحليـة في معظمهـا تعكـس اوضـاعا اجتماعيـة وأولويات سياسية محددة في المناطق المتنازع عليها.

وأشار الفريق إلى وجود اتجاه جديد في تعبئـة الجماعـات السـلفية المسـلحة في المنـاطق الحضرية التي تتحكم فيها قوات المقاومة، لا سـيما في عـدن ومدينـة تعـز، وأصـبح العديـد مـن الجماعات السلفية أكثر تطرفا في الرد على الهجمات التي تشنها قـوات الحـوثيين وصـالح علـى المناطق المدنية، وتمكن الأئمـة السـلفيون مـن حشـد أنصـار محلـيين عـن طريـق المسـاجد المحليـة.

وأضاف التقرير "ســاهم تزايــد وجــود تنظــيم داعش داخــل الــيمن في ترســيخ المنظورات الطائفية وهو ما يستثير أيضا حمـاس الجماعـات السـلفية وأنصـار تنظـيم القاعـدة في شبه الجزيرة العربية". كما لاحظ الفريق وجود نمط راسـخ في تحويـل الأسـلحة والـدعم العسـكري مـن جانـب وحـدات نظاميـة تابعـة للجـيش الـيمني إلى قـوات الحـوثيين وصـالح، وهـي تعمـل بالنيابـة عـن شخصين حددتهما اللجنة باعتبارهما ينتهكان القرار رقم 2216 وبتوجيه منـهما، وهمـا : عبد الملك الحوثي وعلي عبد االله صالح.

ويعكـف الفريـق حاليـا علـى التحقيـق في قضـية تتعلـق بنقـل محتمـل للقـذائف الموجهـة المضـادة للـدبابات إلى قـوات الحـوثيين وصـالح، وذلـك في أعقـاب مصـادرة شـحنة مـن الأسـلحة المحملـة علـى مـتن مركـب شراعي قبالة ساحل عمان في 25 أيلول الماضي. وقام الفريق بعملية تفتيش شملـت الصـواريخ والمعدات المرتبطة بها، الموجـودة حاليـا تحـت عهـدة الولايـات المتحـدة الأميركيـة، ولاحـظ أن منشأها هو إيران ولهـا خصـائص مماثلـة لتلـك الـتي بـدأت تظهـر بحـوزة الحوثيين عبر وسائط الإعلام لاحقا.

وحدد الفريـق بعـض مصـادر الإيـرادات الـتي تسـتخدمها قـوات الحـوثيين وصـالح مـن أجـــل تمويـــل العمليـــات العســـكرية. وبالإضـــافة إلى ذلـــك، تعقـــب الفريـــق أصـــولا بقيمـــة 48.8 مليـون دولار، تعـود ملكيتـها لشخصـين همـا علـي عبـد الله صـالح وأحمـد علـي عبـدالله صـالح، وحـدد شـبكتين مـاليتين تسـتخدمان للتحايـل علـى تدابير تجميد الأصول.

وحول الحالة الامنية، قال التقرير انه أدت إلى نشوء عقبات كبيرة حالت دون إيصال المسـاعدات الإنسـانية وتوزيعهـا، وهـي عقبــات تعزى إلى الانتــهاكات الواسـعة النطـاق للقــانون الـدولي الإنســاني والانتهاكات المنهجية والخطيرة للحقوق المدنيـة والسياسـية. وسـاهم الوضـع بصـورة تراكميـة في تردي وتناقص الحيز المتاح للعمـل الإنسـاني.

ولاحـظ الفريـق أن المـدنيين يعـانون أكثـر مـن غيرهم من سير أعمال القتال بسـبب الاسـتخدام الواسـع النطـاق والمنـهجي لتكتيكـات تعتمـد عمليـا، وفي بعـض الحـالات بشـكل مباشـر، علـى اسـتخدام التجويـع المحظـور كأسـلوب مـن أساليب الحرب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن ينظر في تقرير فريق الخبراء حول اليمن الاربعاء مجلس الأمن ينظر في تقرير فريق الخبراء حول اليمن الاربعاء



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab