الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
التقى الرئيس السوداني عمر البشير ظهر الخميس في الخرطوم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفي لادسو، واستعرض اللقاء الأوضاع في ولايات دارفور والتطورات في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان حيث تقود الحركة الشعبية قطاع الشمال عمليات مسلحة في الولايتين منذ العام قبل الماضي.
وقال لادسو في تصريحات صحافية إن اللقاء يأتي في إطار المحادثات المستمرة بين السودان والمنظمة الدولية، مشيراً إلى أن اللقاء مع الرئيس السوداني ركز على موضوع تجديد التفويض والتخويل الممنوح لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور(اليوناميد).
وأضاف أن اللقاء تناول أيضا وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في إقليم دارفور، وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في أن يتم الإسراع بتطبيق اتفاق الدوحة للسلام في دارفور، مشيراً إلى دعمه للجهود الرامية كلها لإحلال السلام عبر الحوار السياسي السلمي.
كما بحث اللقاء العلاقات الثنائية بين السودان وجنوب السودان على ضوء المعطيات الجديدة على الساحة، وينتظر أن يقوم المسؤول الأممي بزيارة إلى جنوب السودان، وتحتفظ الأمم المتحدة بقوات في منطقة أبيي المتنازع على تبعيتها بين السودان وجنوب السودان وتعرف باسم ( اليونسفا) تتولى قيادتها إثيوبيا وتضم قرابة 4200 جندي وتقع على عاتق القوات مسؤولية حفظ الأمن في المنطقة، كما تحتفظ الأمم المتحدة ببعثة في دارفور(اليوناميد ) تعداد قواتها يفوق الـ30 ألف جندي تعمل على حفظ الأمن في الإقليم لكنها ظلت تواجه العديد من المشكلات والمصاعب، ويصف مستشار حكومة ولاية جنوب دارفور الدكتور عثمان إبراهيم دور اليوناميد والأمم المتحدة تجاه أزمة دارفور بالإيجابي، مشيراً في هذا الصدد إلى مستوى جيد من التنسيق بين البعثة وحكومات ولايات دارفور، مضيفاً في تصريح لـ"العرب اليوم" أن البعثة ترعى مشروعات مرتبطة بالعملية السلمية تتمثل في مشروعات للتنمية بالإضافة إلى رعايتها لعمليات العودة الطوعية والعمل في الوقت ذاته لتقوية النسيج الاجتماعي وتجاوز إفرازات الحرب وانعكاساتها على تماسك المجتمع، لكنه ألمح إلى أن البعثة الأممية تواجه أحيانا بعض المشكلات في الإقليم.
أرسل تعليقك