الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
هاجم مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع المعارضة في بلاده.
وقال إنها وفي سبيل تحقيق أهدافها تخطط للفوضى، وأكد أن ولاية جنوب كردفان ستظل عصية على المعارضة، ولن تكون وسيلة لتحقيق أهدافها، وطالب الدكتور نافع المعارضة بأن تسعى إلى تحقيق السلام في بلاده، ثم لتفكر في تغيير النظام الحاكم.
وامتدح مساعد الرئيس البشير مواقف رئيس حزب العدالة الراحل مكي علي بلايل، وقال خلال حفل تأبين رئيس حزب "العدالة"، أحد أبرز قيادات جنوب كردفان السياسية، مكي علي بلايل، الذي نظمه حزب العدالة، مساء السبت، في الخرطوم أن المواقف المتشددة التي يتمسك بها البعض أفسدت السياسية.
وامتدح المبادئ والقيم التي تحلى بها مكي بلايل، الذي كان أحد ضحايا حادثة تحطم طائرة وزير الإرشاد غازي الصادق في جنوب كردفان، صبيحة عيد الأضحى.
وقال د. نافع إن بلايل كان معارضًا للحزب الحاكم (المؤتمر الوطني)، وللحكومة، لكنه لم يكن معارضًا للدين وتطبيق الشريعة الإسلامية، ورغم أنه عمل مع المعارضة، والحديث لمساعد الرئيس البشير، إلا أنه ظل يرفض أن تكون ولاية جنوب كردفان مسرحًا لتصفية الحسابات السياسية، ولم يضع يده مع الاجنبي لتنفيذ أجندة تضر بأمن وسلامة وطنه، وحضر الاحتفال عدد من قادة ورموز المعارضة السودانية، وخاطبه زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي، ورئيس تحالف أحزاب المعارضة فاروق أبو عيسى، ووالي جنوب كردفان أحمد هارون، ورئيس حزب "العدالة".
شغل مكي علي بلايل مناصب في سفارة السودان في موسكو، ووزير مال في جنوب كردفان، ثم عين وزيرًا للتجارة الخارجية، ثم للطيران، وشغل منصب مستشار الرئيس البشير لشؤون السلام، اختلف مع النظام ليؤسس حزبًا أسماه "العدالة"، وظل معارضًا للحكومة الحالية، لكنه ظل يشارك في الأنشطة السياسية، آخرها السفر إلى ولاية جنوب كردفان لمشاركة القوات المسلحة ومواطني منطقة تلودي الاحتفال بعيد الأضحى الماضي، في أعقاب هجمات تعرضت إليها المنطقة، لتسقط طائرة الوفد فوق سماء المدينة، وكان بلايل من بين ضحايا الطائرة التي تحطمت هناك، من دون أن ينجو من الحادث أحد.
أرسل تعليقك