بغداد - نجلاء الطائي
أكّد مستشار مجلس امن إقليم كردستان، مسرور بارزاني، أن تنظيم "داعش" سيتجه صوب تصعيد هجماته ما لم يتم القضاء عليه، عن طريق استحداث طرق جديدة في هجماته وتهديداته، وتنفيذ هجمات متطرفة جديدة في المناطق المختلفة من العالم.
وأوضح بارزاني في مقابلة مع تليفزيون (Tv2) النرويجي، متطرقًا لموضوع هجمات باريس الأخيرة "لقد حذرت المجتمع الدولي، في تصريح لي العام الماضي، من أن داعش ليس تهديدًا على هذه المنطقة فحسب، بل هو تهديد على كل المجتمع الدولي، فما دام داعش موجودًا في المنطقة فسيكون بإمكانه استحداث طرق جديدة في هجماته وتهديداته، وتنفيذ هجمات متطرفة جديدة في المناطق المختلفة من العالم".
وأعلن "لقد كان داعش يخطط لمثل هذه العملية منذ فترة طويلة، وكان يتسنّح الفرصة الملائمة، وإذا لم يتم تحطيم داعش والقضاء عليه أو إبقاؤه تحت الضغط والحصار فسيقوم بعمليات أخرى مماثلة".
وبشأن كيفية سحق "داعش" والقضاء عليه، أكد مسرور بارزاني "مما لا شك فيه أن داعش سيتحطم، ولكن متى سيتم ذلك؟".
وأشار إلى أنه إن "أراد العالم القضاء على داعش بسرعة وبأسرع وقت، فعلى الجميع الإيفاء بالتزاماته، وأن يُعتمد في ذلك على الناس المحليين، فإن مسألة القضاء على داعش ستطول، وعندها سيتمكن من تهديد المنطقة، بل سيكون تهديدًا على العالم كله. وأنا على ثقة أن لا مستقبل لداعش، لكنه كلما طال بقاؤه أصبح في إمكانه أن يكون تهديدًا".
وطلب بارزاني "المزيد من الدعم لقوات بيشمركة كردستان من النرويج والدول الأخرى"، وطالب النرويج بـ"تقديم دعم أكبر، وتأمين السلاح والعتاد والمستلزمات العسكرية لقوات البيشمركة، كون البيشمركة من أكثر القوات فعاليّة على الأرض في مواجهة متطرفي داعش".
وألمح إلى أن "البيشمركي الذي يقاتل في الجبهات الأمامية ضد داعش هو أيضًا يملك زوجة وأطفالًا وعائلة في انتظاره، لذا عليكم مقارنة ذلك بجنودكم، فكما تنظرون إلى جنودكم وتقدمون الدعم اللازم لهم، بيشمركتنا أيضًا في حاجة إلى ذلك الدعم والمساعدة من قِبل النرويج والدول التي تؤمن بالديمقراطية والتعايش، وتقف ضد العنف والتطرف".
أرسل تعليقك