القاهرة ـ أحمد عبد الفتاح
رحبت الرئاسة المصرية، بانتخاب مصر عضوًا غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2016 - 2017، معربة عن بالغ الشكر والتقدير إلى جميع الدول التي ساندت ترشيحها، مؤكدة أنها تتطلع إلى المشاركة الفعّالة في أعمال مجلس الأمن خلال فترة عضويتها، والعمل مع جميع أعضائه في مناخ من التنسيق والتعاون المشترك وطرح المبادرات ومتابعة تنفيذها بما يساهم في تعزيز دور مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وأوضحت الرئاسة في بيانها الخميس، أنَّ "حصول مصر على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم يُعبر عن ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على المساهمة بفعالية في اتخاذ القرار الدولي، واعترافًا منه بدورها المؤثر في تعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وأكد البيان، أنَّ "مصر حرصت دومًا على الاضطلاع بمسؤولياتها التاريخية في الدفاع عن القضايا العربية والأفريقية، فضلًا عن قيامها بدور مؤثر في دعم الثوابت التي يقوم عليها ميثاق الأمم المتحدة بالنظر إلى كونها دولة مؤسسة للمنظمة ومساهم رئيسي بالقوات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".
وأضاف: "إنَّ مصر تؤكد في هذه المناسبة أنها لن تألو جهدًا في الدفاع عن مصالح أفريقيا لتكون خير معبر عن طموحات شعوب القارة نحو تحقيق الاستقرار والأمن والتقدم والبناء، كما تؤكد أنها ستظل في طليعة الدول الداعمة للجهود الرامية إلى التوصل إلى سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، وتستمر في القيام بدور حاسم في قيادة المنطقة نحو الاستقرار والتنمية، لاسيما في ضوء التحديات الراهنة التي تحيق بها، وخاصة القضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب الدولي والتطرف، وتسوية القضايا الإقليمية فى إطار احترام القانون الدولي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمات فى ليبيا وسورية واليمن، فضلًا عن قضايا نزع السلاح ومنع الانتشار النووي".
وأعربت مصر أيضًا عن خالص التهنئة لحكومات وشعوب كل من السنغال، واليابان، وأوروجواي، وأوكرانيا لمناسبة انتخابهم لعضوية مجلس الأمن لعامي 2016/2017، مشيرة إلى أنها تتطلع إلى التنسيق والتعاون معهم في مجلس الأمن سعيًا لتلبية طموحات أعضاء الأمم المتحدة في مواجهة التحديات الدولية القائمة بشكل فعّال يُحقق الأمن الجماعي ويدعم أهداف ومبادئ الميثاق.
كما تقدر مصر، وفق البيان، الجهود التي قامت بها كل من الأردن، وتشاد، ونيجيريا، وليتوانيا، وشيلي المنتهية عضويتهم في مجلس الأمن على ما قاموا به من جهود حثيثة لتعزيز العمل الدولي خلال فترة انضمامهم للمجلس، وخاصة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة التي كانت حريصة على الدفاع عن مصالح الدول العربية في فترة شهدت تحديات جسام.
واختتمت الرئاسة بيانها بأنه يتزامن فوز مصر بعضوية مجلس الأمن مع اقتراب موعد إنجاز الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة المستقبل التي أقرتها القوى الوطنية والمتمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية، داعية في هذه المناسبة جموع الناخبين للمشاركة الفعّالة في التصويت خلال مختلف مراحل الانتخابات البرلمانية، للمساهمة في بناء مستقبل أفضل لمصر في إطار من التوافق المجتمعي وإعلاء قيمة الوطن.
أرسل تعليقك