مقتل شرطيَّيْن وهروب محبوسِين من سجن التاجي العراقي إثر تفجير "انتحاريّ"

أفاد مصدر في الشرطة العراقية، الأحد، بأن شرطيين اثنين قُتلا وأُصيب سبعة آخرون في حصيلة أولية لتفجير انتحاريّ بسيارة مفخخة استهدفت سجن التاجي، رافقها هجوم بقذائف الهاون، فيما تواترت الأنباء عن هروب عدد من نزلاء السجن بعد حدوث أعمال شغب في داخل السجن الأكبر في بغداد. وقال مصدر في الشرطة العراقية إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في بوابة سجن الحوت شمالي العاصمة بغداد. واوضح المصدر لـ"العرب اليوم "، أن "سيارة مُفخّخة يقودها انتحاريّ انفجرت، مساء الأحد، في بوابة سجن الحوت في منطقة التاجي شمالي العاصمة العراقية بغداد"، مبينًا أن "الانفجار وقع بالتزامن مع زيارة قائد عمليات بغداد الفريق عبد الأمير الزبيدي للمنطقة". وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته أن "التفجير أسفر عن مقتل رجُلَي شرطة وجرح سبعة آخرين"، مؤكدًا أن "سيارات الإسعاف والدفاع المدنيّ هُرِعت إلى مكان الحادث". وتحدّث المصدر عن حدوث اعمال شغب في داخل السجن ومحالات لهروب عدد من نزلائه فيما رجحت مصادر امنية تمكن عدد منهم من الهروب وهو امر لم تؤكده مصادر رسمية فيما أفاد مصدر من أهالي المنطقة، "بأن اشتباكات اندلعت بين عناصر حماية سجن التاجي شمالي بغداد ومسلّحين هاجموا السجن عقب سقوط عدد من قذائف الهاون قرب السجن، وانفجار عبوات عدّة على الطريق العامّ المؤدّي الى السجن. وقال المصدر في حديث إلى (العرب اليوم) إن "عددًا من قذائف الهاون سقطت قرب سجن التاجي (الحوت) أعقبها انفجارُ عبوات ناسفة عدّة على الطريق المؤدي إلى السجن"، مبينًا أن "مسلحين مجهولين هاجموا بعد ذلك عناصر حماية السجن، مما أدّى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القوات الأمنية أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى السجن، وفرضت طوقًا على مكان الاشتباكات من جميع الجهات، وأرسلت تعزيزات إضافية"، مؤكدًا أن "الاشباكات مستمرة لحد فجر الإثنين بين مسلّحين والجيش العراقي".