مليون ونصف عراقي مهدَدون بخطر انهيار سد الموصل نتيجة ضعف صيانته
آخر تحديث GMT15:53:06
 العرب اليوم -

مليون ونصف عراقي مهدَدون بخطر انهيار سد الموصل نتيجة ضعف صيانته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مليون ونصف عراقي مهدَدون بخطر انهيار سد الموصل نتيجة ضعف صيانته

سد الموصل
بغداد - نجلاء الطائي

كشفت صحيفة أميركية، واسعة الانتشار، الاثنين، عن إمكانية موت أو تشريد أكثر من مليون و500 ألف عراقي يعيشون على ضفاف دجلة بما فيها العاصمة بغداد، إذا ما انهار سد الموصل، وفي حين كشفت عن قلق الإدارة الأميركية من ذلك ودعوتها البنك الدولي تخصيص 200 مليون دولار من قرضه للعراق، لأعمال صيانة السد، نقلت عن مسؤولين عراقيين تأكيدهم وجود خطة طوارئ لمواجهة تلك "الكارثة". حيث جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة "النيويورك تايمز" الأميركية، الاثنين، بشأن احتمال انهيار سد الموصل.
 
وأوضحت الصحيفة، أنه بعد "مرور 16 شهرًا على استرجاع السد من يد تنظيم "داعش" فإن بناه التحتية تواجه خطر الانهيار من جراء الافتقار للصيانة الجيدة، ما قد يؤدي لغرق مجاميع سكانية واسعة تعيش على ضفتي نهر دجلة".
 
ونقلت النيويورك تايمز، عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية قولهم، إن "أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث في حال انهيار السد وارتفاع مناسيب مياه نهر دجلة، الربيع المقبل، يتضمن إمكانية موت قرابة نصف مليون شخص غرقا مع تشريد أكثر من مليون آخرين من بيوتهم"، مرجحين إمكانية "تلافي ذلك أو التقليل من حجم الضحايا المدنيين عن طريق تلقيهم انذارات في الوقت المناسب، مع احتمال حدوث خسائر بشرية قليلة نسبياً إذا ما حصل انهيار جزئي بالسد خلال موسم الصيف أو الخريف، نتيجة تدني مناسيب المياه في دجلة".
 
وأضافت الصحيفة، أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما، أكد خلال مكالمة أجراها مع رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، الأربعاء الماضي، (السادس من كانون الثاني/يناير 2016 الجاري)، بشأن آخر تطورات المعارك ضد تنظيم "داعش"، على الحاجة لعمليات ترميم طارئة لسد الموصل".
 
واستنادًا إلى مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وفقًا للصحيفة، فقد "كرر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، فريق أول جوزيف دنفورد، الحاجة لإجراء عمليات صيانة عاجلة لسد الموصل، وذلك خلال لقائه برئيس الحكومة العراقية، الخميس الماضي، (السابع من كانون الثاني/يناير الجاري)".
 
وذكرت النيويورك تايمز، أن "المسؤولين الأميركيين حثوا الحكومة العراقية على البدء بتحذير مواطنيها لاسيما الذين يعيشون في الموصل، الواقعة تحت سيطرة داعش، كي يأخذوا احتياطاتهم ويحددون الأماكن التي سيفرون إليها حال بدء مؤشرات انهيار السد، وذلك نتيجة القلق الذي يراودهم من احتمال عدم تنفيذ عمليات الصيانة للسد في الوقت المناسب".
 
وتابعت الصحيفة، أن "مسؤولًا في وزارة الخارجية الأميركية يعمل كعضو في فريق شكلته الوزارة العام 2015 المنصرم، للتركيز على تلك المشكلة، رأى أن فصل الربيع المقبل يزيد من مخاوف انهيار سد الموصل بسبب ارتفاع مناسيب المياه"، لافتة إلى أن "تقديرات الوزارة تشير إلى أن غياب الجهود الحثيثة لإصلاح السد تهدد بانهياره، برغم أن ذلك المسؤول لم يتوقع موعد ذلك".
 
ورأت "النيويورك تايمز"، أن "قلب المشكلة يكمن في تحد هندسي كبير يتطلب إجراء محاولات تعزيز وإسناد للأساسات الضعيفة للسد الضخم، الذي تم بناؤه في عهد النظام السابق على طبقة طينية جبسية جيرية طباشيرية ضعيفة". واستناداً إلى مسؤولين عراقيين، قالت الصحيفة، إن "شركة "تريفي" الايطالية بحثت مع الحكومة العراقية إمكانية إجراء إصلاحات عاجلة للسد بكلفة تقارب الـ 380 مليون دولار".
 
ونقلت الصحيفة عن رئيس وزراء إيطاليا، ماتيو رينزي، قوله في تصريحات إعلامية، خلال كانون الأول/ديسمبر 2015 المنصرم، إنه "يعتزم إرسال 450 جنديا إيطاليا إلى سد الموصل لتوفير الحماية لعمال الشركة الايطالية إذا باشروا العمل هناك"، مستدركة "لكن المفاوضات التي تتضمنها الإجراءات الأمنية لم تنته بعد".
 
وبيَن السفير العراقي في واشنطن، لقمان فيلي، في تصريحات لـ "نيويورك تايمز"، الأحد، (العاشر من كانون الثاني/يناير 2016 الجاري)، إن "الحكومة العراقية تتفهم مخاطر سد الموصل وستلتقي بفريق الشركة الايطالية الاسبوع الحالي لمواصلة المفاوضات معه"، مضيفًا أن "السد محمي بالقوات العراقية وليس لدى الحكومة اعتراضات على شرط توفير خبراء أمنيين إضافيين سواء كانوا من إيطاليا أم أي دولة أخرى في التحالف الدولي لحماية المهندسين الايطاليين".
 
وذكر وزير الموارد المائية العراقي، محسن الشمري، في تصريحات إعلامية خلال كانون الأول/ديسمبر المنصرم، بحسب الصحيفة، إن "العراق ليس بحاجة لأي دعم أجنبي لحماية سد الموصل". في حين نقلت "النيويورك تايمز"، عن مستشار الشمري، مهدي رشيد، قوله في حديث لها، إنه "ليس هناك حاجة لمجيء قوات ايطالية لحماية السد". كما ذكرت "النيويورك تايمز"، أن "إدارة الرئيس أوباما استبعدت تولي مشروع إصلاح السد المكلف بنفسها، كما رفض البنتاغون فكرة إقامة قاعدة قرب السد لحماية المهندسين الذين سيتولون صيانته". لكن الإدارة الأميركية، وفقاً للصحيفة، "ساعدت العراقيين من جانب آخر بدعوة البنك الدولي لتخصيص 200 مليون دولار من القرض البالغ مليار و200 مليون دولار الممنوح للعراق، لأعمال صيانة سد الموصل، حيث دعا مسؤولون أميركيون شركات عالمية للتفاوض مع العراق مباشرة وتهيئة الإجراءات الأمنية الخاصة بها في أعمال صيانة السد".
 
ونوَه مسؤولون في الخارجية الأميركية، بحسب الصحيفة، إلى أن "الخطر الأكبر من انهيار السد سيكون على سكان مدينة الموصل، إذ سيكون ارتفاع تيار الماء المنهمر منه بحدود 80 قدمًا ويستمر بتدفقه على امتداد نهر دجلة نحو مدن تكريت وسامراء نزولا إلى بغداد حيث ستغمر المياه الجسور جارفة بطريقها جنوبا الحطام والجثث إما الأبنية المطلة على نهر دجلة في بغداد ومن بينها السفارة الأميركية فسيغمرها فيضان الماء على ارتفاع 13 قدمًا". لكن الصحيفة نقلت عن السفير فيلي، تأكيده بأن "لدى الحكومة العراقية خطة طوارئ حال انهيار سد الموصل".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مليون ونصف عراقي مهدَدون بخطر انهيار سد الموصل نتيجة ضعف صيانته مليون ونصف عراقي مهدَدون بخطر انهيار سد الموصل نتيجة ضعف صيانته



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab