دمشق ـ نور خوام
أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يعقوب الحلو أن المشكلة الكبرى التي تواجههم هو نقص التمويل الذي لم يتجاوز 30 % من المطلوب خلال العام الحالي .
وأوضح في كلمة له خلال الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني أن الأمم المتحدة طالبت الدول المانحة بمبلغ 2،9 مليار دولار لتأمين الاحتياجات في سورية خلال العام الحالي حيث هنالك 12.2 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات بأشكال متعددة، مشيرًا إلى أنه حتى تاريخ اليوم ما تم تقديمه هو حوالي 800 مليون دولار و بالتالي فهنالك فجوة كبيرة جدًا مخيفة في التمويل، وأنه في حال استمر الوضع كذلك فهذا سيؤدي إلى تقليص حزمة المساعدات المقدمة من قبل كافة المنظمات الإنسانية العاملة في سورية منوهًا إلى أن سورية كانت الدولة الثالثة على مستوى العالم في استقبال اللاجئين قبل الأزمة.
وأوضح أن العمل المقدم على الأرض هو في الأغلب يتم من خلال السوريين مؤكدًا أن المنظمات الدولية حتى اليوم لم تتمكن من حصر الاحتياجات في سورية بشكل دقيق بسبب سوء الأوضاع الأمنية معبرًا عن أمله في أن نقوم بمسح ميداني وتطوير المساعدات الإغاثية إلى مشاريع صغيرة منتجة تساعد على الاكتفاء والتوسع مستقبلًا.
من جهته أشار رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار، إلى أن المنظمة نجحت في لعب دور كبير نتيجة الدعم الحكومي و التعاون مع المنظمات الدولية و الالتزام بالحيادية و الاستقلال وكسب ثقة الجميع و والنجاح في الوصول إلى أغلب الجغرافية السورية حيث كان لهم 120 دخول إلى المناطق الساخنة في مدينة حلب وأنهم يسعون للدخول لكافة المناطق مبينًا أن المنظمة و بالتعاون مع العديد من الجهات الدولية تسعى لتقديم برامج تشغيلية وتدريب الشباب على بعض المهن، ومن ثم تقديم قروض صغيرة لهم تتراوح قيمتها بين 100 إلى 300 ألف ليرة وهذه التجربة تطبق في عدة محافظات و في مدينة حمص بلغت نسبة الالتزام بتسديد القروض 90 % و ولديهم أولوية في إعادة السكان إلى المناطق الآمنة وإعادة الحياة لهذه المناطق .
أرسل تعليقك