بيروت ـ رياض شومان
أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور "أنّ لبنان طلب من الإتحاد الأوروبي في رسالته الأخيرة، التفكير ملياّ في إدراج "حزب الله" على لائحة الارهاب،معتبراّ أن هذا القرار قد يكون ذريعة وحجة لخلق أزمات سياسية على الساحة اللبنانية، ولذلك لا يمكن التعاطي معه بخفة او لا مبالاة".
وشدد منصور في حديث له السبت، على أن "اتخاذ القرار ستكون له نتائج سلبية ولن يخدم العلاقات اللبنانية - الاوروبية، وسيكون بمثابة عصا في عجلة العلاقات الثنائية التي نتمنى ان تكون في احسن حالاتها".
ولفت إلى أن "إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب هي كعملية ادراج الجناح السياسي، ولا يمكن للبنان ان يتصرف على ان هذا جائزة ترضية. واذا اتخذ القرار قد يطلب من لبنان ما هو عاجز على تلبيته، وهناك دول اوروبية عدة تعمل على ادراج حزب الله على قائمة الارهاب، وعلى رأس تلك الدول ، غير اني أتوقع تعثّر هذا القرار بسبب الخلافات بين الدول".
ورأى ان "الأمور لا تبشر بحكومة في لبنان عما قريب، لأن عملية التأليف تتطلب نوايا طيبة دون شروط مسبقة"، وشدد على انه "من الجنون التفكير بإلغاء حزب الله من الساحة السياسية من خلال إبعاده عن هذه الساحة، وسياسة العزل لا تؤدي الى نتيجة، وقد لمست من خلال تواصلي مع السفراء الغربيين أن الدول الغربية لا تطالب بإقصاء أحد من الأفرقاء السياسيين عن الحكومة".
وعن ملف النازحين رأى ان "النازحين السوريين إلى لبنان يخلفون خللا ثقيلا جدا يشكل عبئا على الدولة اللبنانية"، وطالب "بمؤتمر دولي عن لبنان لمواجهة ازمة النازحين الصعبة، والتقديمات التي حصل عليها لبنان لا تفي بالحاجة".
واعتبر ان "المطلوب على مستوى الوضع الأمني تحصين داخلي من قبل المكونات اللبنانية لأن الأمن لبناني بالدرجة الأولى". وأشار إلى أن "لا بوادر لعقد مؤتمر جنيف 2 قبل أيلول وإذا عقد يجب ان تتأمن له كل مقومات النجاح لأن الوضع السوري لا يتحمل أي فشل على هذا المستوى".
أرسل تعليقك