نواكشوط ـ محمد شينا
أعلن الجيش الموريتاني، الإثنين، تعزيز آلياته العسكرية في مناطق الشرطة، لتمشيط المنطقة المحاذية لمحافظة الحوض الشرقي، وذلك تحسبًا لأي عمليات إرهابية قد ينفذها تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب العربي.
وتتزامن الإجراءات الأمنية المشددة مع الزيارة التي يؤديها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز إلى مدينة النعمة، عاصمة الحوض الشرقي، التي يجرى فيها لقاء الشعب السنوي، حيث تحتضن النعمة حاليًا أيضًا أكبر حشد للمسؤولين الموريتانيين منذ فترة، وسط إجراءات أمنية استثنائية.
وتقوم مروحيات عسكرية بتمشيط المنطقة كل ثلاثين دقيقة، لرصد أي حركة غير طبيعية في المنطقة، فيما دفعت الإدارة العامة للأمن بعدد كبير من أفراد وسيارات الشرطة إلى مدينة النعمة، قبل ساعات من وصول الرئيس الموريتاني إليها.
وأكدت مصادر أمنية في الولاية، لـ"العرب اليوم"، أن "قوات الشرطة ستوكل إليها مهمة ضباط الأمن داخل الملعب الذي ستجري فيه وقائع (لقاء الشعب)، بالتعاون مع حرس الرئيس الخاص، بينما ستتولى قوات الحرس الرئاسي بسط السيطرة على الملعب ومحيطه من كل الجهات"، فيما تتولي قوات الدرك والحرس والجيش في المدينة، مهمة تأمين مداخل المقاطعة الحدودية، وتأمين مسار التحرك المفترض للرئيس في بعض المناطق النائية.
وينشط تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب العربي، في الصحراء القريبة جدًا من مدينة النعمة شرق موريتانيا، وهو ما جعل قوات الجيش ترفع درجة تأهبها تفاديًا لعمليات قد ينفذها التنظيم المسلح، الذي سبق أن تعهدت في بيانات سابقة بتصفية الرئيس الموريتاني في حال شاركت بلاده في الحرب شمال مالي ضد الجماعات الإسلامية.
أرسل تعليقك