ميركل تواجه اختبارًا انتخابيًا في وجه الشعبويين اليمينيين
آخر تحديث GMT09:51:01
 العرب اليوم -

ميركل تواجه اختبارًا انتخابيًا في وجه الشعبويين اليمينيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميركل تواجه اختبارًا انتخابيًا في وجه الشعبويين اليمينيين

المانية في زي تقليدي تدلي بصوتها في ولاية بادن فورتمبيرغ
برلين - العرب اليوم

بدأ نحو 13  مليون الماني التصويت الاحد في ثلاث انتخابات محلية، في بلد يواجه شكوكا ازاء تدفق المهاجرين، وهي انتخابات يمكنها اغراق معسكر ميركل وتعويم الشعبوية اليمينية.

وفي هذه الانتخابات التي تعتبر بمثابة اختبار قبل 18 شهرا من الانتخابات التشريعية، فتحت مراكز الاقتراع عند الساعة 7,00 ت غ في ولايات بادن-فورتمبيرغ (جنوب غرب) وراينلاند بالاتينات (غرب) وساكسن-أنهالت، والتوقعات الاولى منتظرة بعد وقت قليل من اغلاقها نحو الساعة 17,00 ت غ.

وتجنبا لنكسة مريرة جدا بالنسبة الى الاتحاد المسيحي الديمقراطي، كثفت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التجمعات الانتخابية، خصوصا في ولاية بادن-فورتمبيرغ، معقل المحافظين الذي بات في خطر، وراينلاند بالاتينات، حيث المنافسة على اشدها بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي الديمقراطي.  

وخصصت ميركل السبت ايضا الجزء الاكبر من تجمعها الانتخابي لازمة المهاجرين التي خلطت الاوراق السياسية وهددت صورتها للمرة الاولى خلال عشر سنوات من وجودها في السلطة.

وشددت على ان "واجب" اللاجئين هو الاندماج، لافتة الى ان الحلول الاوروبية الموعودة منذ اشهر ستقلص اعداد المهاجرين الذين انخرطوا في رحلة خطرة نحو شمال اوروبا.

- نتيجة قياسية؟ -

وتعيش المانيا حال غليان منذ ان فتحت ابوابها في العام 2015 لاكثر من مليون طالب لجوء، خصوصا لسوريين هاربين من جحيم الحرب على متن قوارب هوائية للوصول الى الاتحاد الاوروبي.

ومع حصول حرائق في منازل طالبي اللجوء، ومجتمع مصدوم باعتداءات جنسية ارتكبها مهاجرون في كولونيا: يبدو ان الالمان الذين استقبلوا اللاجئين في بادئ الامر بالترحاب، باتوا مربكين. وهناك عدد متزايد منهم يتجه نحو اليمين الشعبوي الذي يأمل في تحقيق نتيجة تاريخية الاحد.

ومن المتوقع ان يكون حزب "البديل من اجل المانيا" اليميني المناوئ لليورو والذي أنشئ قبل ثلاث سنوات، الفائز الاكبر في هذه الانتخابات المحلية،  حيث تشير استطلاعات الراي الى فوزه بـ18 الى 19% من نوايا الاصوات.

وبعد التصويت الاحد، يمكن ان يصبح حزب "البديل من اجل المانيا" ممثلا في نصف البرلمانات الاقليمية الـ16.

ومع 19 في المئة من الاصوات في ساكسن-أنهالت، يتنافس حزب "البديل من اجل المانيا" مع الحزب اليساري الالماني المتطرف على مركز ثاني قوة سياسية اقليمية، على الرغم من ان هذه المنطقة في شرق المانيا لا تستقبل سوى عدد قليل من اللاجئين.

ويعتبر ارتفاع اسهم حزب "البديل من اجل المانيا" سيناريو غير مسبوق منذ العام 1945 في بلد يبحث دائما عن المثالية الاخلاقية بعد الرعب النازي.

وحزب "البديل من اجل المانيا" الذي يدعو ايضا الى اغلاق الحدود امام تدفق المهاجرين، يواصل سياسته الشعبوية اليمينية مع انصاره من خلال تبني خطاب معاد للاحزاب التقليدية.

- "عار" -

ترفض الاحزاب التقليدية اي تعاون مع حزب "البديل من اجل المانيا" بصفته "عارا بالنسبة الى المانيا"، وفق ما قال وزير المال الالماني.

وترى الاحزاب التقليدية ان مهمة حزبي "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" و"الاجتماعي الديمقراطي" اللذين يهيمنان على الحياة السياسية منذ 70 عاما، في تشكيل تحالفات اقليمية قابلة للحياة، قد تكون صعبة.

غير ان ميركل واثقة من ان حزب "البديل من اجل المانيا" سينحسر ما ان تحل ازمة المهاجرين.

وقال وزير الداخلية الالماني المحافظ توماس دي ميزيير السبت لصحيفة "دي فيلت" ان "حزب البديل من اجل المانيا لا يملك اي مفهوم سياسي او المهارة لايجاد حلول".

وفي بادن-فورتمبيرغ، وهي منطقة مزدهرة وحيث نسبة البطالة هي الادنى في المانيا وتصل الى 4 في المئة، قد يخسر حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي حتى 10 نقاط مقارنة بالاقتراع السابق وقد يخسره حزب الخضر مكانته كاول قوة سياسية محلية.

اما المرشح القليل الحظوظ في هذه المنطقة، غيدو فولف، فنأى بنفسه عن ميركل خلال الحملة الانتخابية، في محاولة منه للتقرب من ناخبين متعلقين كثيرا بالقيم المسيحية ويخشون تدفق مهاجرين مسلمين.

وفي منطقة راينلاند بالاتينات المجاورة، دعت مرشحة حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي جوليا كلوكنر الى التشدد في سياسة الهجرة، وباتت فيى منافسة شديدة مع المرشحة الديمقراطية الاجتماعية مالو دراير، فيما يأمل حزب "البديل من اجل المانيا" في الحصول على 9 بالمئة من الاصوات.

ويرى عدد من الخبراء السياسيين ان ميركل تبقى على الرغم من الاصوات المعارضة لها، الاقوى سياسيا في غياب منافس قادر على هزيمتها، وقد شهدت شعبيتها صعودا من جديد خلال الاسابيع الاخيرة.

ا فب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تواجه اختبارًا انتخابيًا في وجه الشعبويين اليمينيين ميركل تواجه اختبارًا انتخابيًا في وجه الشعبويين اليمينيين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab