بيروت – جورج شاهين
زار رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي بعد ظهر السبت، رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وعرض معه للتطورات الراهنة من جوانبها المختلفة ولا سيما في ما يتعلق بأزمة النازحين السوريين والإتصالات الجارية لتعزيز قدرات الدولة في مواجهة كارثة التهجير. والجهود المبذولة لتوفير الأجواء الملائمة لتشكيل الحكومة الجديدة وما يعيق مساعي الرئيس المكلف. كما تطرق البحث الى التطورات الأمنية في المناطق اللبنانية كافة .
وكان ميقاتي قد أجرى السبت سلسلة من الاتصالات واللقاءات الديبلوماسية، في إطار متابعة الأوضاع الراهنة في المنطقة وتداعياتها على لبنان .
وقد شدد ميقاتي في خلال هذه اللقاءات "على ضرورة إيلاء المجتمع الدولي لبنان الدعم الذي يحتاجه لاغاثة النازحين السوريين في لبنان" ، وإعتبر" أن هذا الملف يشكل أولوية اساسية للحكومة اللبنانية نظرا لتداعياته السياسية والاجتماعية والصحية والأمنية على لبنان" .
وقال: "على رغم الوعود والتعهدات الكثيرة التي قدمت للبنان في السابق لا سيما في قمة الكويت لتوفير الدعم العربي والدولي في مجال إغاثة النازحين ، فان الحكومة اللبنانية لم تتلق حتى الساعة الا القليل من الدعم ، في وقت تتزايد اعداد النازحين الوافدين الى لبنان، وتجد الحكومة اللبنانية نفسها عاجزة عن مواجهة ارتفاع اكلاف الاغاثة.من هذا المنطلق فاننا ندعو بالحاح الى وضع هذا الملف في أولوية الاهتمامات الدولية لا سيما على جدول أعمال المؤتمر الدولي المزمع عقده قريبا في شأن سوريا. وفي مطلق الأحوال فان لا حل جذريا لقضية النازحين السوريين من دون التوصل الى حل سلمي للنزاع في سوريا ".
وفي نشاط السرايا السبت إستقبل ميقاتي ممثلة المفوضية العليا في الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينت كيلي التي اكتفت بالقول إنها بحثت مع رئيس الحكومة في أوضاع النازحين السوريين في لبنان.
كما إستقبل ميقاتي وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور.
ومن جهة أخرى علم من مصادر فلسطينية مطلعة ان عدد النازحين الفلسطينيين من مخيمات سورية الى مخيمات لبنان بلغ 55 الفاً.
وابلغ مصدر في حركة "فتح" في مخيم "عين الحلوة" في صيدا ان "منظمة التحرير الفلسطينية"، خصصت مليون دولار شهريا لمساعدة اهلنا النازحين على الشكل التالي: 750 الف دولار للنازحين داخل سورية و200 الف دولار للنازحين داخل لبنان و40 الف دولار للنازحين في مصر وعشرة آلاف دولار للنازحين في غزة، وهذا مبلغ متواضع استنادا الى حجم النزوح ومعاناة النازحين". وشدد المصدر على" دور الاونروا والمجتمع الدولي في احتضان وايواء النازحين لأن هذه مسؤوليتهم المباشرة، وكذلك الاشقاء العرب وكذلك الامر مسؤوليتنا نحن في منظمة التحرير والدولة اللبنانية التي نوجه لها الشكر على ابقاء حدودها مفتوحة واعفاء النازحين من رسوم الاقامة".
أرسل تعليقك