بيروت – جورج شاهين
قال رئيس الحكومة المستقيل، نجيب ميقاتي "إن الحكومة اللبنانية ستواصل الاتصالات الدبلوماسية مع الدول الأوربية لتوضيح ملابسات قرار وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي بشأن إدراج ما سمي بـ" الجناح العسكري لـ حزب الله على لائحة الإرهاب". وأَمِل خلال استقباله سفيرة الإتحاد الأوروبي لدى لبنان، أنجلينا إيخهورست، صباح الأربعاء، في السرايا "إعادة النظر في هذا القرار بما يحقق مصلحة لبنان ويحفظ استقراره الداخلي".
فيما قالت إيخهورست بعد اللقاء "إن دعم أوروبا للبنان مستمرًا، ولكن نحن ندين الاعتداء على الأراضي الأوربية، ولهذا السبب اتخذ وزراء الخارجية الأوروبيون هذا القرار وهذا ما شرحته لرئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب"، وأضافت "سأستمر بالقول بأن أوربا تدعم الشعب اللبناني والسلطات اللبنانية، وتدعم كل الجهود من أجل الحوار وخصوصًا من أجل الحفاظ على وحدة واستقلال وازدهار لبنان".
كما استقبل الرئيس ميقاتي سفيرة ألمانيا لدى لبنان، بريجيتا سفيكر إيبرلي، بمناسبة انتهاء مهامها الدبلوماسية في لبنان، والتي خرجت بعد اللقاء قائلةً "راجعت خلال اللقاء مع الرئيس ميقاتي الأعوام التي أمضيتها في لبنان، وأنا أغادر بكل أسف، وقد أبلغت هذا الأمر إلى الرئيس ميقاتي وشكرته على كل التعاون وكل الزيارات التي حصلت، وبدوره شكرني الرئيس ميقاتي على مساهمات بلادي من أجل استقرار لبنان"، وأضافت "لقد أمضيت في لبنان أوقاتًا مهمة وممتعة، وأيضًا معقدة وسهلة وسأحتفظ بكل هذه الذكريات".
كما استقبل الرئيس ميقاتي، المبعوث الخاص لوزير خارجية بلجيكا للشؤون السورية، مارك أوتي، ترافقه سفيرة بلجيكا لدى لبنان كوليت تاكيه. وبعد اللقاء، عقبت أوتي قائلةً "إننا نلاحظ أن الأزمة في سورية ستطول، وأن لها في الوقت نفسه آثارًا جدية ومباشرة على الدول المجاورة ومنها لبنان، الذي لطالما تحمل في الماضي، كذلك الأمر، عبء النزاعات التي كانت تشهدها مناطق أخرى، لذا فإن الهدف من زيارتي هو تحديد كيفية التخفيف من آثار الأزمة في سورية بالتنسيق مع دول الجوار ومنها لبنان، والبحث بالتعاون مع شركائنا في المنطقة عن الحلول الممكنة على المدى الطويل".
ورداً على سؤال بشأن المساعدات التي سيتم تقديمها للنازحين، أجاب ميقاتي "إننا على الصعيد الإنساني، سنقدم المساعدة الآنية كالمسكن والمأكل والرعاية الصحية، كما بحثنا فكرة دعم لبنان والأردن ودول أخرى لوجستياً لمواجهة العبء الذي تمثله هذه المسألة وألا تقتصر المساعدة على النازحين وحدهم بل على لبنان نفسه، خصوصاً في ما يتعلق بالبنى التحتية، لأن الوضع الاقتصادي في لبنان صعب والأمر مماثل في الأردن، ويجب تجنيد وكالات أخرى وصناديق تسمح بتعزيز البنى التحتية في ظل استمرار تدفق النازحين، وفي الوقت عينه نحن نحرص على ألا يصبح الاقتصاد اللبناني ضحية نزاع لا علاقة له به".
وبدورها قالت السفيرة البلجيكية "لقد قمت بجولة على كل المسؤولين الذين من المفترض أن نلتقي بهم بهدف تحديد توقعات الحكومة اللبنانية وبخاصة، أن مسألة النازحين تتصف بالأولوية التي نوليها أهمية قصوى".
واستقبل الرئيس ميقاتي أيضاً كلاً من وزيري العدل شكيب قرطباوي، والشباب والرياضة فيصل كرامي، ثم راعي أبرشية طرابلس الجديد للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر.
أرسل تعليقك