بيروت ـ جورج شاهين
استقبل رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، نجيب ميقاتي، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى بيروت مورا كونيللي، ظهر الخميس، في السرايا، وتناول البحث الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
وعلم "العرب اليوم" أن السفيرة الأميركية، شددت على حرص بلادها على الاستقرار في لبنان، واستمرار دعمها السياسي والعسكري لسياسة "النأي بالنفس"، ودعم جهوزية الجيش اللبناني وفق البرامج التي أقرتها قيادة الجيش، لتعزيز قدراته العسكرية في مواجهة محاولات الإخلال بالأمن، وذلك عندما تناول البحث في اللقاء، التطورات السياسية والأمنية، وتداعيات الأزمة السورية على لبنان.
كما التقى ميقاتي بعد ذلك، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عدنان منصور، وعرض معه الأوضاع العامة، فيما استقبل ميقاتي وفدًا من "الجماعة الإسلامية"، ضم رئيس المكتب السياسي عزام الأيوبي، وعضو المكتب السياسي في بيروت ربيع دندشلي، والنائب عماد الحوت، حيث قال الحوت "الزيارة كانت للتدارس المشترك لانعكاسات استقالة الحكومة على الواقع اللبناني، وخرجنا من اللقاء بانطباع مشترك، بأن هذه الاستقالة يمكن أن تشكل فرصة لتخفيف الاحتقان الذي كان سائدًا في الأيام السابقة في لبنان، ومدخلاً لإيجاد مخارج للأزمة السياسية من خلال تشكيل حكومة جديدة، يمكن أن تقود مرحلة الانتخابات وتحضر للانتخابات النيابية، وبالتالي تسهم في عودة العجلة السياسية إلى الدوران.
وأضاف النائب اللبناني، "كان الرئيس ميقاتي متفقًا مع وفد الجماعة، أنه في نهاية الأمر كان الهدف الأساسي من الاستقالة أن تصب في مصلحة الاستقرار في لبنان، ولا خوف على الاستقرار في ظل حكومة تصريف الأعمال، إذا صدقت نوايا كل الفرقاء السياسيين، للاستفادة من هذه المرحلة والتحضير لمرحلة أفضل تجنب لبنان تداعيات الأحداث في سورية".
وردًا على سؤال: هل ستزكون ميقاتي لرئاسة الحكومة المقبلة، أجاب الحوت "لا يزال الموضوع قيد التشاور داخل المكتب السياسي للجماعة، ولم يحسم القرار بعد، وحتى هذه اللحظة تميل الجماعة إلى حكومة تعمد إلى التحضير للانتخابات النيابية المقبلة، وبالتالي أن تكون من غير المرشحين للانتخابات، ويفضل أن تكون حكومة من التكنوقراط، لتتفرغ إلى الشأن المعيشي، لأن الأزمة المعيشية والاجتماعية أصبحت ضاغطة بشكل كبير".
أرسل تعليقك