ميقاتي يطالب فلسيطنيي المخيمات بعدم افتعال أي أزمات أمنية
آخر تحديث GMT17:39:26
 العرب اليوم -

ميقاتي يطالب فلسيطنيي المخيمات بعدم افتعال أي أزمات أمنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميقاتي يطالب فلسيطنيي المخيمات بعدم افتعال أي أزمات أمنية

بيروت ـ جورج شاهين

أشاد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، بالعلاقات اللبنانية الفلسطينية، وتمنى "أن يلتزم الفلسطينيون بقرار السلطة الفلسطينية بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، وعدم السماح لأي كان بتحويل المخيمات الفلسطينية الموجودة في لبنان إلى منطلق لافتعال أحداث أمنية تضر بالأمن اللبناني والعلاقات بين الجانبين". وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "إننا لا نريد أي عمل من شأنه أن يعبث بأمن لبنان،ولا نقبل لأحد أو من أحد أن يخرج عن هذا الالتزام، وإننا لسنا بحاجة إلى سلاح، فنحن محميون من الشعب اللبناني والجيش اللبناني والحكومة". وقد واصل الرئيس الفلسطيني زياراته في لبنان، في إطار البرنامج المعد لليوم الثاني، حيث وصل عند الواحدة من بعد ظهر الخميس بالتوقيت المحلي إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، وافترش السجاد الأحمر من باحة قصر مقر بري وصولاً إلى مدخله بد زيارة مماثلة إلى السرايا عند الثانية عشرة من بعد الظهر، حيث استقبله ميقاتي في الباحة الخارجية، وتوجها معًا إلى منصة الشرف، ثم عزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي النشيدين اللبناني والفلسطيني، وبعد ذلك استعرض الرئيسان عباس وميقاتي ثلة من سرية حرس رئاسة الحكومة، ثم صافح الرئيس الفلسطيني أعضاء الوفد اللبناني، كما صافح ميقاتي أعضاء الوفد الفلسطيني المرافق، ثم عقد ميقاتي وعباس اجتماعًا ثنائيًا أعقبه اجتماع موسع شارك فيه عن الجانب اللبناني: نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وزير شؤون المهجرين علاء الدين ترو، وزير العمل سليم جريصاتي، أمين عام مجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور خلدون الشريف، والمستشارون زهير حمدان، جو عيسى الخوري ومصطفى أديب، فيما حضر عن الجانب الفلسطيني: عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" ومسؤول ملف لبنان عزام الأحمد، نائب رئيس مجلس الوزراء زياد أبو عمرو، وزير العمل أحمد مجدلاني، الناطق الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة، والسفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور. وأشاد ميقاتي بالعلاقات اللبنانية – الفلسطينية، وبالتعاون القائم بين الحكومة اللبنانية والسلطة الفلسطينية، وقال "بقدر ما نحرص على توطيد هذه العلاقات على الصعد كافة، وتسهيل إقامة الاخوة الفلسطينيين في لبنان إلى حين عودتهم إلى وطنهم، بقدر ما نتمنى أن يلتزم الأخوة الفلسطينيون بقرار السلطة الفلسطينية بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، وعدم السماح لأي كان، بتحويل المخيمات الفلسطينية الموجودة في لبنان إلى منطلق لافتعال أحداث أمنية تضر بالأمن اللبناني وبالعلاقات بين الجانبين، ونثمن موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكد أن مسالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها يعود القرار فيها إلى الحكومة اللبنانية وما تقرره، ونأمل بأن يزيد التنسيق في هذا الإطار بين الأجهزة الرسمية اللبنانية والمسؤولين عن إدارة المخيمات الفلسطينية". وأضاف رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، "إن  لبنان يعاني حاليًا من ضغط ملف النازحين من سورية، لسبب الأحداث هناك، ومن بينهم أعداد من الفلسطينيين نزحوا من المخيمات في سورية، لذلك ندعوكم إلى ضبط هذا الواقع المستجد إلى حين عودتهم إلى سورية بعد انتهاء الأزمة، وعدم السماح بإدخال المخيمات لصالح أي طرف في سورية ضد الآخر، وكذلك عدم السماح بإدخال المخيمات في لبنان في الصراع الفلسطيني الداخلي، وهناك تعاون قائم بين الحكومتين اللبنانية والفلسطينية على صعيد تبادل الخبرات الإدارية على مستوى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وقد وصلتنا رسالة من الجانب الفلسطيني تتمنى الاستمرار في هذا التعاون لإفادة الخبرات الفلسطينية من التجربة اللبنانية، ونحن على استعداد لذلك". وعقد الرئيس الفلسطيني، في ختام المحادثات، مؤتمرًا صحافيًا في السرايا، قال فيه "نحن منذ الأربعاء بدأنا الزيارة إلى لبنان الشقيق، وهذه الزيارة كانت ضرورية جدًا لأسباب كثيرة  ،أبرزها استمرار تمتين العلاقة اللبنانية الفلسطينية في ما يضمن مصلحة لبنان ومصلحة الشعب الفلسطيني، كذلك هناك قضايا اخرى تتعلق بالمسيرة السياسية التي نخوضها هذه الأيام والتي نأمل بأن نصل إلى اتفاق يجعلنا نعود إلى طاولة المفاوضات، هناك قضايا أخرى عربية، وهي الوضع العربي الراهن الذي يعيشه العالم العربي، والذي كما ترون يعيش مخاضًا عسيرًا صعبًا، ولكن أيضًا كما تعلمون أن الموقف الفلسطيني يتلخص في كلمات عدة، نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية العربية، ونحن نراقب ما يجري من أحداث تقع في هذه البلاد، والنقطة الأخرى هي قضية المصالحة الفلسطينية التي مضى عليها زمن طويل من دون أن تتحقق، وكانت هناك اتفاقات أبرزها وأهمها وآخرها هو (اتفاق الدوحة) الذي عُزز في (اتفاق القاهرة)، والذي ينص على إنشاء حكومة فلسطينية من التكنوقراط وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وهذه النقاط لم نوفق في الوصول إليها، لكن في أي وقت يتم الاتفاق عليها، وبمعنى أوضح توافق حركة (حماس) على الذهاب إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، ستكون الأمور ممهدة إلى عملية المصالحة بشكل كامل، ونحن لم نفقد الأمل، لا زال عندنا الأمل بأن نصل إلى المصالحة الفلسطينية، هذا ما لدي، وهذا ما تحدثت فيه مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان، وأيضًا ما تحدثت فيه الآن مع ميقاتي". وبشأن وجود التزام واضح بعدم تدخل المخيمات في الشؤون اللبنانية، قال عباس "دائمًا عندنا هذا الالتزام، ولا نقبل لأحد أو من أحد أن يخرج عن هذا الالتزام، نحن نعرف أن هناك أطرافًا قد تكون هنا أو هناك، لكن الرأي والموقف الذي أعبر عنه باسم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير والفصائل المنضوية تحت لواء (منظمة التحرير) هو الموقف الصارم لأننا لا نريد أي عمل من شأنه أن يعبث بأمن لبنان". وعن إمكان رؤية تغيّر في طريقة تعاطي الفلسطينيين داخل المخيمات، ولا سيما لجهة ضبط السلاح، أوضح الرئيس الفلسطيني "لقد تحدثت أكثر من مرة بالنسبة للسلاح، وقلت هذا الكلام في العام 2005 ونحن اليوم في العام 2013، نحن بصراحة لسنا بحاجة إلى سلاح، نحن محميون من الشعب اللبناني والجيش اللبناني والحكومة، فعندما تقول الحكومة اللبنانية نحن نريد أن نسحب السلاح إلى خارج المخيمات، فنحن علينا السمع والطاعة، إذا ارأدوا أيضًا أن ينظموا السلاح في داخل المخيمات أو يجدوا أي طريقة تناسبهم فعلينا السمع والطاعة، فنحن ضيوف في هذا البلد، وبالتالي ما يُقرر يُنفذ". وبشأن تطور الأوضاع في مصر، قال عباس "لقد قلت إننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، نحن نراقب كل الأحداث، ونحن في النهاية بشر وعرب وجزء من هذه الأمة، فلا نستطيع أن نقول إنه ليست لنا علاقة وما يجري يجري، كلا، لكن موقفنا السياسي هو ألا نعبر عن رأي سياسي مؤيد لهذه الجهة أو تلك، نحن نعتقد أن الشعب المصري أقدر بالتعبير وبالقرار، وأهل مصر أدرى بشعابها."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميقاتي يطالب فلسيطنيي المخيمات بعدم افتعال أي أزمات أمنية ميقاتي يطالب فلسيطنيي المخيمات بعدم افتعال أي أزمات أمنية



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab