بيروت ـ جورج شاهين
أطلق "الفريق العربي للحوار الإسلامي- المسيحي"، نداءً مشتركًا لإطلاق سراح المطرانين يوحنا إبراهيم، وبولس يازجي، اللذين خطفا في شمال سورية.
عقد "الفريق العربي للحوار الإسلامي– المسيحي"، اجتماعًا على مستوى هيئته العامة في فندق "الكومودور"، في بيروت واستمع إلى تقرير الأمين العام للفريق القس جرجور، وبحث في "الخطة الإستراتيجية لعمل الفريق للأعوام المقبلة، وأقرها بعد وضع أولويات العمل على التوترات والنزاعات في العالم العربي وطريقة مواجهتها، والعمل على إطفاء نار الفتنة ومد جسور السلام وتفعيل العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين، وإعطاء دور فاعل ومميز للشباب وتجديد الفريق".
وأقر الفريق ووقع أعضاؤه، المشاركون في ندوة التوترات والنزاعات في العالم العربي "النداء الخاص الإسلامي–المسيحي"، لإطلاق سراح المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي اللذين خطفا في شمال سورية في 22/4/2013، ووقعه آلاف الأشخاص والمؤسسات والكنائس في أوروبا وأميركا والشرق الأوسط، وستقوم الهيئة الإدارية للفريق العربي بتسليم النداء إلى المراجع الدينية والهيئات الدبلوماسية، وإطلاق حملة تضامنية لإطلاق سراح المطرانين وجميع المخطوفين والمحتجزين.
وجاء في البيان، "نحن مجموعة من الأصدقاء والزملاء المسلمين والمسيحيين نعرب عن قلقنا الشديد على مصير اثنين من أصدقائنا المشتركين، المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، فقد خطف المطرانان في تاريخ 22 نيسان 2013 في الوقت الذي كانا يؤديان معًا واجباتهما تجاه مجتمعهما الذي يعاني جراء الاضطرابات المأسوية التي تعصف في سورية.
وأضاف "إننا نتوجه إلى أولئك الذين يحتجزون هذين الصديقين العزيزين، وإلى أولئك الذين يستطيعون أن يؤثروا عليهم، للمبادرة إلى إطلاقهما وإعادتهما سالمين بأسرع وقت. وندعو في الوقت عينه، إلى إطلاق جميع المخطوفين والمحتجزين".
وجاء أيضاً "إننا نعتبر أن في خطف المطرانين واحتجازهما إساءة إلى صورة الإسلام وإلى صورة العلاقات الحميدة بين المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط وفي العالم أجمع".
لقد شارك المطرانان وبفاعلية كبيرة في مسيرة الحوار والتعايش بين المسيحيين والمسلمين، في وطنهم، وفي العالم العربي، وفي العالم. وعملنا معهما، كل من موقعه مدى عقود طويلة، من أجل هذا الهدف النبيل. وتعلمنا من تجاربنا المشتركة كيف نقوّي صداقاتنا وكيف نكتشف ما في عقائدنا من قيم مشتركة. لقد تعزز احترامنا المتبادل مع زيادة اهتمامنا بمجتمعاتنا وخصوصا في أثناء مواجهتها ظروفا صعبة".
وختم "إننا بمطالبتنا بإطلاق المطرانين الصديقين، نؤكد ثقتنا- اعتمادا على سنوات طويلة من التعاون - بأن مجتمعاتنا لا تستطيع أن تحقق ما تصبو إليه من عدل ووئام إلا من خلال العيش معا بإيجابية ومحبة".
أرسل تعليقك