بيروت - رياض شومان
أكد الامين العام ل "حزب الله" حسن نصر الله "الاستعداد الدائم للحوار الوطني" ولكن من دون شروط" ، داعياً الى "الاستفادة من الوقت و عدم تضييعه" ، مشدداً على "دعم الجيش اللبناني لانه المؤسسة الضامنة للدولة و للسلم الاهلي ".
نصرالله، القى مساء الجمعة كلمة في حفل الإفطار المركزي الذي أقامته «هيئة دعم المقاومة" في مجمع «شاهد» على طريق المطار، ركز فيها على أهمية المقاومة بكل فصائلها، ولا سيما منذ العام 1982، مشددا على "أنها راسخة في الوجدان الشعبي، وليست حالة طارئة"، وأن "كل من يحاول عزلها أو كسرها سيفشل، لأنها عصية على الكسر والعزل.
وأكد نصرالله أن المرحلة صعبة، "وكما تجاوزنا المراحل السابقة وكل الصعوبات، سنتجاوز هذه المرحلة"، داعيا الجميع الى التعاون في هذا المجال، وقال: "لدينا الاستعداد الدائم للحوار، وفق أي إطار ومن دون شروط، للوصول الى استراتيجية وطنية للدفاع، خصوصاً أن هناك حاجة وطنية جدية اليوم لأن يضع لبنان استراتيجية في مواجهة الأخطار والتحديات". ولم يقف السيد نصرالله عند الحملة التي تشن على المقاومة، إلا أنه قال: "هذه المقاومة قادرة، وتستطيع بكل جدية وقوة، أن تجتاز كل الصعوبات القائمة والحاضرة واللاحقة، والاسرائيلي وحده يعرف أن لبنان لم يعد لقمة سائغة في فمه، وأنه أمام قوة حقيقة مقتدرة، واذا ما توافرت الاستراتيجية المطلوبة، فبدل أن تكون عين العدو على بيروت ستكون عينه على الجليل". وأكد نصرالله الوقوف الى جانب الجيش باعتباره "المؤسسة الضامنة للدولة والسلم الأهلي"، وتوجه الى اللبنانيين جميعا منبهاً الى ان "سقوط الجيش أو شرذمته أو قسمته، يعني أنه لن يبقى لا سلم أهلي ولا استقرار ولا دولة ولا بلد، فلنحيّد هذه المؤسسة، ولنحافظ عليها ولا نفرط بها أو نضعفها، بل أن أوجب الواجبات الوطنية هو أن نحافظ عليها باعتبارها آخر الضمانات. انه الجيش الوطني، جيش كل لبنان، ونحن نثقف كوادرنا على أساس ان الجيش هو الضمانة للدولة والبلد والسلم الاهلي". وعكس نصرالله حساسية الوضع الامني بتشديده على الانتباه والحذر في كل لبنان"وليس في بيئة المقاومة فقط، خصوصاً أن من يريد أن يخلق فتنة يمكن أن يضرب في أي مكان، لذلك المطلوب الحذر والتعاون من قبل الجميع لنتجاوز هذه المرحلة". وحول الموضوع الحكومي، أكد نصرالله "ان نظريات العزل والإقصاء لن توصل الى أي مكان"، وقال: "نحن لسنا مع إقصاء أحد، نحن مع أن نتحاور ونفتش عن مخارج". وختم نصرالله بالتشديد على الخطاب الهادئ، داعيا القوى السياسية الى الهدوء"اذ ليس هناك أي خيار أمام أي شعب إلا الالتقاء والحوار". وقال: "نحن بالرغم مما بيننا من خصومات واتهامات، يدنا ممدودة، ومستعدون لكل حوار ونقاش وتلاق، لأن الناس في نهاية المطاف ستقعد مع بعضها البعض، فلنستفد من الوقت ولا نضيعه، ولنهدئ الخطاب السياسي، ولنبحث كيف نتجاوز هذه المرحلة".
أرسل تعليقك