عمان ـ إيمان أبو قاعود
طالب النواب الأردنيون مناقشة ملف اللاجئين السوريين في جلسة مجلس النواب التي عقدت عصر الأربعاء, حيث بدا النواب متفقين على أن اللاجئين السوريين يشكلون ضغطا على البنية التحتية لبلد موارده قليلة مثل الأردن.
وقال النائب جميل النمري في تصريحات لـ"العرب اليوم" إنه في ضوء تفاقم مشكلة اللجوء السوري ومعاناة سكان المحافظات الشمالية في الأردن من ضغط هذا اللجوء طلب النواب مناقشة هذا الملف مع الحكومة, مشيرا إلى أن هذا اللجوء سبّبَ ضغطا على البنية التحتية المتمثلة في المياه والكهرباء والسكن وارتفاع حاد في أجور السكن, إضافة إلى بروز عدد من القضايا الاجتماعية السلبية كالسرقة والقضايا الأخلاقية وغيرها.
وأكد أن أرقام اللاجئين في الأردن والتي عرضها رئيس الوزراء عبد الله النسور هي أرقام مفزعة, حيث أشار النسور بحسب النمري إلى أن عدد السوريين في الأردن من غير اللاجئين بلغ 600 ألف لاجئ , وعدد اللاجئين السوريين 465 ألفاً.
ولفت النمري إلى اقتراح النواب على الحكومة بأن تضغط على الأمم المتحدة لفتح مخيمات على المنطقة الحدودية من الجانب السوري وإعطاء هذه المنطقة صفة مناطق آمنة.
ودعا نائب كتلة الوسط الإسلامي محمد الحاج إلى ضرورة ضبط الحدود مع الجانب السوري ووقف الهجرة غير الشرعية، مطالبا بتخصيص موازنة إضافية لوزارة الصحة وبلديات مدينتي المفرق والرمثا ,حيث أن هذه المؤسسات هي الأكثر تأثرا بلجوء السوريين.
وقال إنه لا بد من الطلب من الأمم المتحدة لإيجاد مناطق عازلة داخل الأراضي السورية، مشددا على ضرورة عدم تورط الأردن بأي تدخل عسكري وألا يختزل موضوع لجوء السوريين بالدعم المادي فقط.
وأشار الحاج إلى شدة معاناة اللاجئين السوريين وما يتعرضون إليه من نزوح، مقدرا في الوقت ذاته دور الحكومة الأردنية والأجهزة الأمنية في استقبال اللاجئين.
أما النائب أحمد الصفدي فقد أشار لـ"العرب اليوم" إلى أنه لا بد من فتح الحدود واستقبال اللاجئين.
وكان رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد النسور قد أشار خلال جلسة مجلس النواب أن استقبال اللاجئين السوريين يأتي من باب الروابط الأخوية التي هي أهم من المواثيق الدولية التي يلتزم بها الأردن.
وقال النسور خلال جلسة مجلس النواب إن الأردن يستقبل يوميا ما يقارب ثلاث آلاف لاجئ سوري, مشيرا إلى أن الأزمة السورية تشكل تحديا كبيرا للأردن.
وأضاف النسور أنه في حال استمرار وتيرة اللاجئين السوريين بهذا الحجم من المتوقع وصول عدد اللاجئين مع نهاية العام إلى مليون لاجئ.
أرسل تعليقك