غزة ـ صفا
أكد رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية أن الفلسطينيين في كافة أرجاء تواجدهم يرفضون فكرة الوطن البديل أو التوطين، مؤكدا على تمسكهم بحقوقهم وهويتهم في ذكرى الأرض.
وقال هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد الشاطئ بمدينة غزة إنه لا تفريط في الأرض ولا تنازل عنها ولا مساومة عليها باعتبارها جوهر الصراع، وإن المشروع الصهيوني قائم على النهب والاستيطان على أرضنا.
وشدد على أن الأرض الفلسطينية عربية وإسلامية لا تنازل عن شبر منها، ولا مساومة أو مفاوضات بشأنها، أو وقفيتها أو ملكيتها.
وأشار إلى أن يوم الأرض يرسخ وحدة شعبنا في أرجاء تواجده ويحيي الذكرى ليجدد الارتباط بالأرض ويبعث بالرسائل أنه لا يمكن أن ينسى أو يفرط بها، وأن كافة سنوات التفرقة والتهجير لا يمكن أن تغيبه عنها.
وجدد التأكيد على أنه لا بديل عن أرض فلسطين كما تروج بعض وسائل الإعلام أن شعبنا يبحث عن أرض ليستوطنوها، مبينا أن غزة من أسقطت مشاريع التوطين عن سيناء التي هي أرض مصرية خالصة عام 1954.
وعن يوم الأرض، أشار هنية إلى أن تلك المواجهة كانت علامة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال، حيث ارتقى ستة شهداء ليؤكدوا على دورهم في حماية الأرض والهوية، وأنه لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين.
وقال هنية "نواجه حملات متواصلة من أجل التخلي عن أرضنا، وليست آخرها ما جاء به الرئيس الأمريكي باراك أوباما وما أكده من ثوابت السياسيات الأمريكية تجاه إسرائيل والبحث عن ترسيخ مكانة الاحتلال في ظل المتغيرات الكبرى في المنطقة".
وأضاف "كان من الواضح أن هذه الزيارة أنها تهدف إلى وضع العصى في دواليب المصالحة الوطنية وإعاقة عجلة الوحدة وتعطيل الحراك الذي انجزناه فيها".
وحذر هنية السلطة الفلسطينية من الوقوع في فخ السياسية الأمريكية والإسرائيلية من أجل المال، مضيفا "هي لا تزال تبحث في أوهام المفاوضات وترهن سياساتنا الداخلية على رقعة السياسات الأمريكية الغربية، وحذاري من الوقوع في فخاخ المال السياسي الذي يقدم لها لإبقائها في مربع المراوحة والتيه السياسي وعن تحقيق المصالحة".
وأكد حرص حكومته على إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام وتقديم كافة التنازلات التي لا تمس في الثوابت من أجل تحقيقها، مشددا على تمسكه بالعمق العربي والإسلامي
وختم هنية "مشروعنا المرتكز على المقاومة والثوابت في حالة صعود، وإن الاحتلال بعد 64 عاما من احتلاله لفلسطين سيظل كيانا مغتصبا، ولا نعترف بوجوده، ونرى أن هذه المشروع في حالة التردي والتهاوي".
أرسل تعليقك