دمشق – خليل حسين
اتهمت هيئة الأركان الروسية تركيا بتقديم المساعدات لجبهة "النصرة"، وتزويدها بالأسلحة والمسلحين في ريف حلب.
وكشف الجنرال سيرغي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات الروسية، أنه رغم تحقيق تقدم في وقف الأعمال القتالية لا يزال الجانب التركي يورد الأسلحة والمسلحين لمجموعات تابعة لـ "جبهة النصرة"، بما في ذلك عبر مناطق توجد فيها مجموعات مسلحة انضمت إلى الاتفاق موضحًا أنه تم الحصول على معلومات حول مواقع وجودها من مركز التنسيق الأميركي في عمان. وأضاف "الجانب الروسي طلب من واشنطن عبر قنوات مختلفة الحيلولة دون الأعمال التركية باعتبارها عاملًا مزعزعًا للاستقرار".
وأشار رودسكوي إلى أنه تم رصد وصول مجموعتين مسلحتين يزيد عدد أفرادهما على 100 إلى مخيم حندرات شمال حلب ومعهم دبابة و22 سيارة رباعية الدفع مزودة برشاشات من عيار كبير، ووصلت مجموعات قوامها نحو 200 مسلح إلى بلدة تل هدية في ريف حلب الشمالي.
وأوضح المسؤول العسكري الروسي أنه يوجد نحو 10 آلاف متطرف في محافظة حلب منهم حوالي 8 آلاف من "جبهة النصرة"، موجودون في جنوب غرب حلب و 1500 آخرون شمال المدينة. وجدد نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انطونوف، تأكيده على أن المهمة الرئيسية المطروحة أمام القوات المسلحة الروسية لم تتغير بعد قرار الانسحاب الجزئي من سورية والمتمثلة في إيقاف التطرف والحيلولة دون انتشاره ليطال الأراضي الروسية ورابطة الدول المستقلة وبالدرجة الأولى الدول المشاركة في معاهدة الأمن الجماعي.
وأكد نائب وزير الدفاع الروسي أن القوات الروسية في سورية رغم سحب الجزء الأساسي منها تواصل محاربة تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي حددها مجلس الأمن الدولي، مبينًا أن روسيا تركز على دعم العملية السياسية التي انطلقت بالتزامن مع دخول وقف الأعمال القتالية حيز التنفيذ. واعتبر أنطونوف أن العملية العسكرية الروسية في سورية جاءت بنتائج كثيرة ومنها توجيه ضربة قاصمة للتطرف والقضاء على عدد كبير من المتطرفين وإزالة مخابئ كثيرة تحتوي على أسلحة وتوجيه ضربة لقنوات تمويل التطرف.
وبيّن نائب وزير الدفاع الروسي أن الجميع يعرف جيدًا من أين يحصل المتطرفون على الأموال إذ يجري الحديث عن الاتجار غير الشرعي بالنفط ويعرف الجميع إلى أين تتجه تدفقات النفط المسروق من سورية وإلى أين تتدفق الأموال بعد ذلك. وشدد أنطونوف على ضرورة أن تبذل جميع الدول الأخرى الجهود القصوى من أجل تعزيز وقف الأعمال القتالية وعدم السماح لأحد بزعزعته.
أرسل تعليقك