بغداد ـ نجلاء الطائي
أبدت الولايات المتحدة الأميركية، قلقها من قرار الحكومة العراقية فتح "المنطقة الخضراء"، التي تقع في وسط بغداد وتخضع لإجراءات أمنية مشددة وتوجد فيها مقار الحكومة والعديد من السفارات، أمام الجمهور.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، خلال مؤتمر صحفي "لقد أعربنا مرارًا عن قلقنا إزاء تخفيف القيود" الأمنية في المنطقة الخضراء التي لطالما شكلت للوجود الأميركي في العراق.
وأضاف، أن واشنطن "ستراقب عن كثب الظروف الأمنية، وإذا اقتضى الأمر ستواصل مواءمة الجهاز الأمني" المكلف على أمن سفارتها الواقعة في هذه المنطقة شديدة التحصين"، ولفت المتحدث إلى أن "الحكومة العراقية أبلغت نظيرتها الأميركية بصورة منتظمة بعزمها فتح المنطقة الخضراء أمام الجمهور".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فتح "المنطقة الخضراء" أمام الجمهور مع الإبقاء على بعض القيود.
وفي السياق الميداني، أفاد شهود عيان، الثلاثاء، بأن المدفعية التركية قصفت مناطق حدودية تابعة لمحافظة دهوك، فيما أشاروا إلى أن الهجوم ألحق خسائر ببساتين المزارعين.
وقال أحد المواطنين ويدعى زعيم يوسف (53 عامًا)، إن "المدفعية التركية هاجمت، الثلاثاء، مناطق قريبة من قريتي كشان وشيلاني الحدوديتين في قضاء زاخو شمال محافظة دهوك"، مبينًا أن "الهجوم استمر لعدة ساعات".
وأضاف يوسف أن "القصف أدى إلى تدمير مساحات كبيرة من بساتين المزارعين"، مشيرًا إلى أن "حركة الحياة الطبيعية توقفت خوفًا من استهداف المدنيين".
وشنّت القوات الأمنية والحشد العشائري، اليوم الثلاثاء، هجومًا واسعًا لاستعادة السيطرة على منطقتين في شمال وغرب الرمادي من عناصر تنظيم "داعش"، بينما تقدمت قوات أخرى في محافظة صلاح الدين باتجاه سلسلة جبال حمرين للبدء في عملية تحرير قضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك.
وأوضح مصدر أمني، أن "القوات الأمنية المتمثلة في الجيش وقوات مكافحة الإرهاب والحشد العشائر نفذوا، فجر الثلاثاء، هجومًا واسعًا على منطقتي زنكورة شمال الرمادي والخمسة كيلو غرب المدينة"، مبينًا أن "العملية يرافقها غطاء جويًا للتحالف الدولي والعراقي".
وأضاف أن "تلك القوات وصلت إلى منطقة كراج الشراع وجامع التقوى في منطقة الخمسة كيلو"، مشيرًا إلى أن "هذا المحور يعتبر من المحاور المهمة لاستعادة مدينة الرمادي".
وتابع أن "طيران التحالف والقوة الجوية قصفا مواقع التنظيم بالدقة والتركيز، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر "داعش" فضلًا عن تدمير العديد من معداتهم".
وتقدمت القوات الأمنية في صلاح الدين، للبدء في عملية لتحرير قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك.
وقال مصدر أمني إن "قوات سوات وأفواج الشرطة المحلية انسحبت، الثلاثاء، من داخل مناطق العلم وتكريت والدور في محافظة صلاح الدين باتجاه سلسلة جبال حمرين".
وأضاف المصدر، أن "تلك القوات تقدمت باتجاه خطوط الصد للبدء بعملية تحرير قضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك".
وكشف مصدر طبي مسؤول في محافظة ديالى، الثلاثاء، أن الحصيلة النهائية لضحايا تفجير سوق الخالص أنهت عند 112 قتيلًا وجريحًا.
وتابع المصدر، أن "الحصيلة النهائية لضحايا التفجير الذي استهدف مساء الأثنين، سوق قضاء الخالص، شمال بعقوبة، انتهت عند 39 قتيلًا بينها أربعة جثث عبارة عن أشلاء بشرية ممزقة، و73 جريحًا بينهم حالات حرجة للغاية".
وأضاف المصدر، أن "أغلب الحالات الحرجة تم نقلها إلى مستشفى بعقوبة التعليمي لتلقي العلاج".
وفي العاصمة، أفاد مصدر أمني، بأن " مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من أسلحة رشاشة في ساعة متقدمة من ليل الأثنين، على سيارة الدكتور وسيم خضير عباس بعد خروجه من مستشفى الشيخ ضاري في منطقة الحسينية شمال بغداد، مما أسفر عن مقتله في الحال.
أرسل تعليقك