بغداد - نجلاء الطائي
كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية، الخميس، عن معلومات أمنية سلّمها السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن اسم التاجر االذي يزود "داعش" بسيارات "تويوتا" الحديثة.
ونقلت عكاظ عن مصدر أمني، أن "جونز سلّم العبادي معلومات أولية تؤكد تورط تاجر عراقي في مساعدة تنظيم "داعش" المتطرف"، لافتًا إلى أن" أحد قادة التنظيم الذين جرى اعتقالهم في عملية الإنزال الأميركي في الحويجة الخميس الماضي اعترف عن الجهة التي تزوّد التنظيم بسيارات "تويوتا" حديثة".
وأضافت الصحيفة، أن "المعلومات الأولية أفادت بأن التاجر الذي ينحدر من أصول كردية زوّد تنظيم "داعش" بمئات السيارات الحديثة ذات الدفع الرباعي وسيارات الحمل (بيك أب) في إطار عملية مقايضة السيارات بكميات كبيرة من النفط المهرب".
وكانت قوات مشتركة أميركية ومن البشمركة، نفذت عملية عسكرية حساسة وكبيرة الخميس الماضي واستطاعت أن تحرر 69 رهينة كانوا مسجونين عند تنظيم "داعش" في قرية بالقرب من الحويجة غرب كركوك.
ويأتي هذا فيما شدّدت وزارة الخارجية الروسية على ضرورة التحقيق في حالات استخدام تنظيم "داعش" غازات سامة ومُركبات تم تركيبها تسبّب الحروق الجلدية والتقرحات.
وقال رئيس دائرة وزارة الخارجية الروسية لشؤون حظر انتشار الأسلحة والرقابة عليها ميخائيل أوليانوف: "لم يعد يقتصر الأمر على حالات استخدام تنظيم "داعش" الكلور في عملياته القتالية، التي تكال الاتهامات بها عادة لدمشق دون توفر أي أدلة على ذلك حتى الآن، وهناك أدلة دامغة على استخدام "داعش" غاز الخردل وما يسمى بالمتصاوغات، في وقت يتطلب فيه تصنيع هذه المركبات تكنولوجيات معقدة".
وأضاف أن "المعلومات المتوفرة لدينا تفيد بأن عصابات تنظيم "داعش" قد حصلت فعلًا على تكنولوجيا إنتاج الأسلحة الكيميائية، والمواد التعليمية وصيغ المركبات السمية، وصارت تتمتع بقدرات إنتاجية" لتصنيع الأسلحة الكيميائية، وتابع: "لقد تم حتى الآن توثيق الكثير من وقائع استخدام تنظيم داعش أسلحة كيميائية على أراضي سوريا والعراق".
وعبّر أوليانوف في هذه المناسبة عن أسفه لأن مجلس الأمن الدولي "لم يرد على النحو المطلوب ولم يتعامل مع هذه الوقائع، وبالدرجة الأولى نتيجة لمواقف شركائنا الغربيين"، وأعاد إلى الأذهان أن روسيا "طالبت بإلحاح وأكثر من مرة بتبني الموقف اللازم على هذا الصعيد".
وختم بالقول: "استنادًا إلى ذلك تبقى مسألة شمول آلية الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا والعراق معلقة على أجندة العمل اليومي، ولم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بهذا الشأن، إلا أننا أعددنا مشروع قرار بهذا الصدد ووضعناه منذ بضعة أسابيع على طاولة مجلس الأمن".
يُشار إلى أن شركة "تويوتا" أكدت في وقت سابق، أنها سلّمت وزارة الخزانة الأميركية المعلومات عن سلاسل توريد السيارات إلى الشرق الأوسط والإجراءات الأمنية التي تتخذها لمنع وقوع السيارات في أيدي أشخاص قد يستخدمونها في أنشطة عسكرية أو إرهابية، إلا أن الشركة بيّنت أنها عاجزة عن رصد السيارات التي تمت سرقتها أو إعادة بيعها من قبل وسطاء لا علاقة لهم بالشركة.
أرسل تعليقك