واشنطن محرجة وتندد بإراقة الدماء المؤسفة في مصر
آخر تحديث GMT05:08:04
 العرب اليوم -

واشنطن محرجة وتندد بإراقة الدماء "المؤسفة" في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن محرجة وتندد بإراقة الدماء "المؤسفة" في مصر

واشنطن - أ.ف.ب.

نددت الولايات المتحدة الاربعاء بالاحداث الدامية في مصر التي تضع واشنطن في حرج متزايد بعد دعمها الضمني لازاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي. وبعدما اوحى وزير الخارجية جون كيري قبل اسبوعين بانه يدعم تحرك الجيش في 3 تموز/يوليو لعزل اول رئيس مدني منتخب في مصر، اطل على الصحافة الاربعاء "ليدين بقوة ما حدث اليوم من عنف واراقة دماء في مصر". ودان القمع "المؤسف" لانصار مرسي معتبرا ان عملية فض الاعتصام كانت "ضربة خطيرة للمصالحة ولامال الشعب المصري في انتقال ديموقراطي". وبعد شهر من التوتر قتل 278 شخصا عند تدخل قوات الامن لفض اعتصامات وتظاهرات انصار مرسي واعلنت مصر حالة الطوارئ في قرار "عارضه" البيت الابيض. وطالب كيري باستئناف العملية الديموقراطية مشددا على ان "المسؤولية تقع على الحكومة الموقتة والجيش في منع مزيد من العنف وطرح خيارات بناءة من بينها تعديل الدستور وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية" عام 2014. وفي المقابل، وبعدما اعرب كيري مرارا في الاشهر الاخيرة عن دعمه للجيش المصري، لم يأت هذه المرة على ذكر المساعدة العسكرية السنوية بقيمة 1,3 مليار دولار التي تقدمها واشنطن للقاهرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جينيفر بساكي بشكل مقتضب "اننا نراجع باستمرار علاقتنا (مع مصر) وهذا يشمل المساعدة، لكن ليس لدي ما اعلنه" رافضة التحدث عن "حرب اهلية" في مصر. وتجد الولايات المتحدة نفسها في موقف حرج منذ بداية الربيع العربي والاطاحة بالرئيس حسني مبارك في شباط/فبراير 2011. ويرى بعض الخبراء ان واشنطن "واقعة بين فكي كماشة" منذ سنتين ونصف بين جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها محمد مرسي و"الليبراليين المناهضين للاسلاميين" بقيادة الجيش الذي استعاد السلطة بعد عزل الرئيس. غير ان واشنطن تؤكد في مواقفها الرسمية عدم انحيازها لاي طرف. وقال حسين ابيش الباحث في مجموعة العمل الاميركية حول فلسطين (اميريكان تاسك فورس فور بالستاين) "ان الولايات المتحدة في وضع دقيق للغاية لانها في الواقع لا تملك سوى القليل من النفوذ ووسائل الضغط". وواشنطن التي تحالفت على مدى ثلاثين عاما مع نظام مبارك المتسلط والمؤيد للغرب، تواجه منذ 2011 معضلة ما بين دعم التطلعات الديموقراطية لشريحة من الشعب المصري ومراعاة احد شركائها المقربين في العالم العربي والذي يرتبط مع اسرائيل بمعاهدة سلام. وقال ابيش لوكالة فرانس برس "ان الاميركيين عالقين بين الاخوان المسلمين والمناهضين للاسلاميين ... ويشعرون بانه ليس لديهم حلفاء طبيعيون" سواء من جانب العسكريين او الاسلاميين. ومع وصول مرسي الى سدة الرئاسة وجدت الدبلوماسية الاميركية نفسها في موقف صعب وتبنت موقفا يدعو الى ارساء الديموقراطية والتنمية في "مصر الجديدة" الاسلامية. وفي اذار/ارس قدم جون كيري للقاهرة مساعدة اقتصادية بقيمة 250 مليون دولار. وبعد شهرين، منح القاهرة مساعدة عسكرية بقيمة 1,3 مليار دولار ما يجعل من الجيش المصري المستفيد الثاني من المساعدة الاميركية بعد اسرائيل. وقال كيري بهذه المناسبة "انه افضل استثمار قامت بها اميركا في المنطقة". وفي الوقت نفسه ابدى قلقه حيال "المسار" السلطوي الذي يسلكه نظام مرسي ووردت مواقف في واشنطن اوحت بان التحضير جار لتدخل من الجيش. وفي الاول من اب/اغسطس في باكستان اعلن كيري في تصريح مدو ان الجيش المصري بعزله مرسي يعمل على "اعادة الديمقراطية" قبل ان يتراجع فيما بعد مطالبا بانتخابات "ديموقراطية". وتحرص الادارة الاميركية على الدوام على تفادي الكلام عن "انقلاب" ضد مرسي حتى لا تضطر الى قطع مساعداتها عن القاهرة اذ يفرض القانون الاميركي تعليق اي مساعدة غير انسانية في حال حصول انقلاب عسكري على سلطات مدنية. ولم يتردد السناتور الجمهوري جون ماكين في التحدث عن "انقلاب" ووجه انتقادا لاذعا الاربعاء الى جون كيري في تغريدة على موقع تويتر كتب فيها "كما كنا نتوقع ونخشى، انها الفوضى في القاهرة. والوزير كيري لم يساعد حين امتدح سيطرة العسكريين على السلطة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن محرجة وتندد بإراقة الدماء المؤسفة في مصر واشنطن محرجة وتندد بإراقة الدماء المؤسفة في مصر



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab