تونس ـ وكالات
كشفت وثائق تم العثور عليها بمقر إقامة الرئيس التونسى الراحل الحبيب بورقيبة، أنه حاول الانتحار خلال الإقامة الجبرية التى خضع لها خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن على، بعد أن أزاحه عن الحكم.
وجاء الكشف عن الوثائق الجديدة، لدى افتتاح قصر سقانص مقر إقامة الحبيب بورقيبة بمحافظة المنستير، بعد أعمال الترميم التى شهدها قبل إدراجه ضمن المسالك السياحية بالجهة.
وتولى بورقيبة بانى الدولة الحديثة رئاسة تونس منذ استقلالها عام 1956 حتى الانقلاب الأبيض الذى قاده الرئيس السابق زين العابدين بن على فى السابع من نوفمبر عام 1987.
وتستعد السلطات فى المنستير مسقط رأس بورقيبة (1903-2000) لإحياء الذكرى 13 لوفاته فى السادس من شهر إبريل.
وبعد إزاحته من الحكم تم حجب أخبار بورقيبة عن وسائل الإعلام ومنع الرئيس السابق زين العابدين بن على نقل جنازته مباشرة على التلفزيون.
وأوضح الناطق الرسمى باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر الذى افتتح قصر بورقيبة اليوم، الخميس، أن هناك حقائق جديدة تفيد بأن الرئيس الراحل حاول الانتحار مرارا فى مقر إقامته، بعد أن أخضعه الرئيس السابق بن على للإقامة الجبرية.
وصرح منصر أن بن على همش بورقيبة طيلة حكمه وتعامل مع بورقيبة كملف أمنى وليس كزعيم سياسى.
وأعلن الناطق أن رئاسة الجمهورية ستصدر خلال يومين "الكتاب الأبيض"، وهو يضم وثائق ورسائل لبورقيبة خلال السنوات الأخيرة من حياته.
وأفاد موقع "أفركان مانجار" أن الكتاب يتضمن وثائق عن جنازة بورقيبة ومراسم الدفن، ونص التأبين والبيان الرسمى لرئاسة الجمهورية الذى أعلن فيه عن وفاة الحبيب بورقيبة وتم إعداده قبل خمس سنوات من وفاته.
وتضمنت الوثائق موقف بن على من تأبين بورقيبة، حيث رفض عرض شريط فيديو يروى حياته إلى جانب رفضه لحضور وسائل الإعلام الأجنبية وشخصيات عالمية كانت مقربة من بورقيبة مراسم الجنازة.
وقبل أيام تم تسريب رسالة لبورقيبة بتاريخ الثانى من فبراير عام 1990 وجهها الى ممثل النيابة العامة بمحافظة المنستير يشكو فيها ظروف إقامته وعزله فى قصره بالمنستير وحرمانه من التنقل والخروج من دون موجب قانونى.
وبعد ثورة 14 يناير ظهرت أحزاب سياسية تعتبر نفسها امتدادا لـ"الفكر البورقيبى".
أرسل تعليقك