الرياض – العرب اليوم
أوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن وزراء الداخلية بدول المجلس بحثوا في اجتماعهم الرابع والثلاثين، الذي عقد برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر، رئيس الدورة الحالية للاجتماع، الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، عددًا من الموضوعات الأمنية المهمة التي من شأنها أن تعزز العمل الأمني المشترك، وتحقق الأهداف التي تسعى إليها دول المجلس في حماية الأمن والاستقرار، وصيانة المكتسبات والانجازات التي تحققت لشعوبها وذلك عبر المسيرة المباركة لدول مجلس التعاون، مشيرًا إلى أن وزراء الداخلية باركوا التوقيع على اتفاقية مقر جهاز الشرطة الخليجية بدولة الإمارات العربية المتحدة في أبو ظبي، والتي تم التوقيع عليها خلال اجتماع الوزراء.
وأضاف الزياني أن الوزراء اطلعوا على عددٍ من التقارير المرفوعة إليهم من وكلاء وزارات الداخلية بشأن الموضوعات الأمنية التي يجري دراستها، واتخذوا بشأنها القرارات المناسبة.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون في تصريح عقب الاجتماع أن الوزراء أشادوا بالجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف الأجهزة الأمنية في دول المجلس من أجل مكافحة التطرف وكافة أشكال الجريمة وملاحقة المجرمين لأجل حماية شعوب دول المجلس من أي خطر قد يهدد أمنها واستقرارها، مؤكدين أن العمل الأمني الخليجي المشترك هو صمام الأمان -بعد الله- في تعزيز أمن واستقرار دول مجلس التعاون .
وأوضح الدكتور الزياني أن وزراء الداخلية أكدوا على إصرار دول المجلس وتصميمها على محاربة التطرف واجتثاث جذوره وتجفيف كافة منابعه لحماية المجتمع الخليجي من آثاره السلبية التي تهدد أمنه واستقراره، كما عبروا عن اعتزازهم بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون والتنسيق المشترك بين كافة الأجهزة الأمنية في دول المجلس في مجال مكافحة التطرف ، وما تبذله هذه الأجهزة من جهود حثيثة وملموسة في القضاء على المنظمات والخلايا التخريبية، ومحاربة الفكر المتطرف المتطرف، باعتباره فكرًا معاديًا مرفوضًا يتنافى مع مبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف.
وتابع الزياني: "إن وزراء الداخلية عبروا عن إدانتهم الشديدة للأعمال الإرهابية الإجرامية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في عدد من دول مجلس التعاون ومصر ولبنان وفرنسا وتركيا ومالي وتونس، والتي أدت إلى قتل وجرح عدد كبير من المدنيين الأبرياء، مؤكدين دعمهم ومساندتهم لجهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وملاحقة عناصره وتجفيف مصادر تمويله".
ولفت الزياني إلى أن وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعربوا عن شكرهم واعتزازهم للجهود الحثيثة التي يبذلها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، في تعزيز مسيرة التعاون الخليجي ودفعها نحو أهدافها السامية النبيلة، مشيدين بما يوليه من اهتمام ودعم مستمر للعمل الخليجي المشترك تحقيقاً لتطلعات شعوبنا في المزيد من الترابط والتكامل والازدهار والرخاء.
أرسل تعليقك