رام الله ـ يو.بي.آي
أدان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، مقتل 3 فلسطينيين، وإصابة آخرين، على أيدي الجيش الإسرائيلي الاثنين، في مخيم قلنديا شمال رام الله وسط الضفة العربية، فيما تحدث عن سعي القاهرة إلى ترتيبات تأمين الحدود والإحتياجات للمواطن في غزة.
وقال فهمي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية، رياض المالكي، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، عقب اللقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "استمرار مثل هذه الممارسات سواء أكانت في استمرار العنف أو التوسع الاستيطاني، من شأنه أن يقلل من فرص نجاح المفاوضات التي نتمنى أن تشهد نجاحا في المرحلة القادمة".
وأضاف "يجب إقامة دولة فلسطينية إلى جوار دولة إسرائيل، وأن يعيش الشعب الفلسطيني آمنا وحرا على أراضيه بما في ذلك القدس الشرقية".
وأعلن دعم القاهرة، للمصالحة الفلسطينية، قائلاً "سندعم دائما المصالحة الفلسطينية والتي هي في النهاية يجب أن يتوصل إليها ويترجمها الفلسطينيون".
وأكد فهمي أن "الجهد المصري لن يمل ولن يكل، وسيضع كل إمكانياته لدعم هذه المصالحة دعما للموقف الفلسطيني، خاصة أن أمامه تحديات كبيرة في إقامة دولته، وفي مفاوضات ستكون شاقة للغاية".
وأشار إلى أنه ناقش مع الرئيس عباس، قضايا كثيرة، والقضية الفلسطينية كانت على رأس هذه القضايا.
وتطرق فهمي إلى مسألة الحدود مع غزة، قائلاً "ننظر بجدية في مصر لكيفية ضمان استقرار الحدود المصرية مع غزة أمنيا بشكل شرعي، مع توفير الاحتياجات اللازمة بشكل شفاف أمام الجميع".
وأضاف "عندما نصل لترتيبات جديدة سنعمل وبشكل متواصل على تسهيل المرور من خلال المعابر المصرية دون معاناة وفق الظروف"، مؤكداً وجود "التزام مصري بدعم المواطن الفلسطيني في الضفة وغزة، إضافة إلى دعمنا السياسي لموقف السلطة في السعي لتحقيق الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل على حدود 67".
واشار إلى أنه نقل لعباس رسالة شكر من الرئيس المصري على الموقف التي اتخذته السلطة الوطنية بالنسبة للأحداث في مصر، وكان من ضمنها حضور الرئيس ضمن وفد فلسطيني إلى القاهرة من أوائل القادة العرب والدوليين للوصول إلى مصر لمتابعة الموقف، وتأكيد الدعم الفلسطيني الكامل.
وقال فهمي إن 'الرسالة الثانية للشعب المصري والفلسطيني، أن القضية الفلسطينية جزء من وجدان الشعب المصري كانت وستظل جزءاً من أولويات السياسة الخارجية المصرية من منطلقات الحق الفلسطيني لإقامة دولته الحرة على حدود 67 بما في ذلك القدس الشرقية، وتحقيق هذا الحق ليس واجبا بل مصلحة يتجاوز المصلحة الفلسطينية إلى مصلحة عربية عامة ومصلحة مصرية تحديدا".
وأضاف أن 'حضوري إلى فلسطين في أول جولة لي ترجمة للموقف المصري، وليكون واضح للجميع إقليميا ودوليا تأييد مصر الكامل للحق الفلسطيني، واستمرار مصر رغم مشاغلها في دعم الحق الفلسطيني كان ذلك بدعم المفاوضات أو في المحافل الدولية والاتصالات الخارجية، وليس هناك شك مصري بهذا، وسنكون داعمين للموقف الفلسطيني رغم مشاغلنا، فهذه القضية لها أولوية مصرية وقومية وعربية، ولن نحيد عنها، وسنواصل جهودنا من أجلها'.
وبدوره، قال وزير الخارجية رياض المالكي، إن "هذه الزيارة تجسد اهتمام القيادة المصرية الدائم بدعم شعبنا وحرضها على دعم صموده والتخفيف من معاناته وبحث كل السبل الرامية لتحقيق وحدته الوطنية".
وأضاف 'الرئيس أكد موقف القيادة الرافض لأي تدخل في الشؤون الداخلية المصرية وزعزعة أمن مصر واستقرارها من أي جهة كانت، ودعمنا إرادة الشعب المصري وخياراته، مؤكدين الدعم للقيادة والجيش المصري في السعي لتخطي الأزمة الراهنة وتطبيق خارطة الطريق للمستقبل".
وردا على سؤال حول معبر رفح قال إنه تم بحث هذا الموضوع، مضيفا "نسعى إلى ترتيبات تأمين الحدود وتامين الاحتياجات للمواطن في غزة، وكان الحوار بناء، والرئيس أبدى اهتماما شديدا بوضع المواطن الفلسطيني في غزة'.
وأشار المالكي إلى وجود اتصالات مع حركة حماس، قائلاً "حماس موجودة في غزة، وغزة على حدود مصر، فمن الطبيعي أن يكون هناك اتصالات وترتيبات، ويعني هذا أن يكون هناك نقاط قد نتفق عليها ونقاط نختلف عليها".
وأضاف "هدفنا السياسي الخارجي لا يرتبط بأجندة مصرية محددة إنما هدفه الأساسي أولا مصالحة فلسطينية وثانيا تحقيق دولة فلسطينية، والاتصال مع الجميع سيكون متاحا إذا تعثرت هذه الاتجاهات، وستكون المسألة أكثر تعقيدا'.
أرسل تعليقك