بغداد ـ نجلاء الطائي
أعاد وزير النقل السابق، عامر عبد الجبار، الأربعاء، مقترحًا لخطة أمنية بمساعدة الشركات الأمنية الأجنبية وتجريبها على بعض المدن والتحقق من نتائجها.
وقال الوزير في بيان له تلقى"العرب اليوم" نسخة منه، إنه "خلال مدة عملنا في وزارة النقل (2008_ 2010) تعاقدت الوزارة مع شركة أمنية عالمية لحماية مطار بغداد، وبقرار من مجلس الوزراء ووفرت هذه الشركة أحدث معدات كشف المتفجرات ومنظومة مراقبة الكترونية عالية الدقة"، مضيفًا "وقد اعترض آنذاك وزير الداخلية، وقال لماذا نجلب شركات أجنبية لحماية منشآتنا ووزارة الداخلية قادرة على حماية المطار، ولكن مجلس الوزراء أيد مطلب وزارة النقل ولم يؤيد اعتراض وزير الداخلية".
وقال "منذ ذلك الوقت وحتى ألان لم يسجل أي اختراق أمني في المطار، مع العلم أن الدولة تنفق موازنة على الوزارات الأمنية سنويًا أكثر من 30 مليار دولار".
وأعاد في بيانه، تفاصيل الخطة قائلاً "لو استدرجت وزارة الداخلية شركات أمنية عالمية في عمل مشترك مع تدريب الكوادر العراقية على المعدات الحديثة، وبإشراف خبراء الشركات الأمنية كما هو الحال في مطار بغداد، وتقوم بمراقبة مداخل جميع المدن في العراق، إضافة إلى نقاط سيطرة متحركة مفاجئة داخل المدن وبالتنسيق مع الجهات الأمنية مع وضع شروط جزائية على شركات الحماية لتعويض الضحايا إن حدث أي خرق إرهابي"، مضيفًا "مع إلغاء كافة نقاط السيطرة الحالية الروتينية والتابعة إلى الوزارات الأمنية والتي غالبًا ما تسبب إلى إزعاج وضرر المواطنين وشل الحركة المرورية في البلد والتي غالبًا ما ينتج عنها استياء كبير من قبل المواطنين ضد الحكومة وهذا ما تتمناه التنظيمات الإرهابية، وللأسف الشديد نراه يتحقق مجانًا على يد الجهات الأمنية العراقية بشكل غير مباشر ومن حيث لا تشعر".
وطالب "تجربة هذا المقترح على بعض المدن"، متمنيًا أن "يحقق وضع أمني أفضل مما نراه منذ عام 2003 وحتى الآن من أيام دامية بين الحين والآخر، والتي تسببت بخسائر كبيرة من دماء العراقيين الأبرياء وتهديد مستديم للعملية السياسية عمومًا".
أرسل تعليقك