بيروت – جورج شاهين
استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا، الاثنين، وزير الشؤون الخارجية الهندية شيري أحامد مع وفد مرافق له، حيث تم عرض العلاقات الثنائية ووجوب تعزيزها في شتى المجالات التربوية والسياحية والاقتصادية.
وأكد الوزير أحامد على أهمية لبنان بالنسبة إلى الهند من خلال موقعه في المنطقة، لافتاً إلى وجود كتيبة هندية عاملة ضمن اليونيفيل تقدر بحوالي 900 جنديًا للمساهمة في حفظ السلام والمساعدة في تطبيق القرار 1701.
وتناول اللقاء الأوضاع في المنطقة، وخصوصاً الوضع في سورية حيث شدد الجانبان، اللبناني والهندي على أهمية وقف العنف والقتال وإيجاد حل سياسي يتوافق عليه أطراف الصراع.
ورحب الرئيس سليمان بالوزير الهندي، شاكراً لبلاده مساهمتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب، متمنياً العمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات من خلال توقيع الاتفاقات وتبادل الخبرات والزيارات، محملاً الوزير أحامد تحياته إلى الرئيس الهندي.
ومن بعبدا، انتقل الوزير الهندي وصحبه إلى السراي للقاء رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، وبحث معه العلاقات الثنائية.وأبدى الوزير الهندي رغبة بلاده الإفادة من خبراتها في مجال التنقيب عن الغاز والمشاركة في المناقصات المتعلقة بهذا الموضوع.
وكان الوزير الضيف، قد وقع ووزير التربية والتعليم العالي البروفسور حسان دياب على برنامج تبادل وتعاون تربوي يشمل التعليم العام والتعليم المهني والتقني والتعليم العالي، وذلك في فندق "موفنبيك"، في حضور وزير الإعلام وليد الداعوق، والنائب علي عسيران وسفير الهند رافي تابار وطاقم السفارة. كما حضر نائب رئيس جمعية التنمية الاقتصادية اللبنانية الهندية خالد نجار وأعضاء الجمعية من رجال الأعمال اللبنانيين المستثمرين في الهند ورئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام، ونائب حاكم مصرف لبنان سعد العنداري.
بعد التوقيع وتبادل النسخ، تحدث الوزير دياب، فأكد على "أننا على الرغم من استقالة الحكومة لا نزال نبني جسور التواصل الجديدة بين لبنان والهند، على اعتبار أن التربية والتعليم على أنواعه ومراحله كافة، من التعليم العام إلى المهني والتقني والتعليم العالي هي أساس التنمية البشرية والاقتصادية في العالم".
ولفت إلى أن "هذه الاتفاقية تشكل مظلة لمؤسسات التعليم العالي في البلدين للمباشرة بعقد اتفاقيات تبادل ثنائية للأساتذة والطلاب".
وشدد على أهمية ملائمة مخرجات التعليم مع حاجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن أسواق العمل في العالم تظهر خريجين من جامعات هندية ولبنانية يتسلمون مراكز مرموقة في اختصاصات مختلفة.
وعبر عن ارتياحه لهذا البرنامج، مؤكدًا على أولوية ترسيخ نظام الجودة عن طريق تأسيس الهيئة الوطنية لضمان الجودة بقانون قطع مراحل على طريق الإنجاز، كما أن عددًا من جامعاتنا في لبنان بدأ الحصول على الاعتماد المؤسسي من جانب مؤسسات أوروبية وأميركية للاعتماد.
من جهته، لفت الوزير الهندي إلى "سعي بلاده المستمر للعمل على رفع مستوى الخريجين الجامعيين وفي الحقول المهنية والتكنولوجية، وعبر عن سروره بهذا الاتفاق التبادلي مع لبنان الذي يتيح تبادل البحوث والمنشورات وبرامج الأبحاث المشتركة وتنظيم برامج تدريب المعلمين والموظفين وتبادل العلماء والأساتذة والطلاب وتوأمة الجامعات والعمل على الاعتراف بالمؤهلات التربوية وتوفير المنح الدراسية والمساعدة التكنولوجية".
وأكد "التزام الهند معايير ضمان الجودة والاستمرار في تعميم الجودة على الجامعات الهندية بالتعاون مع مؤسسات بريطانية وغيرها.
أرسل تعليقك