بيروت – جورج شاهين
التقى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح، النائب العماد ميشال عون، صباح الاثنين، في دارته في الرابية وفدًا من "حزب الله" ضم عضوي المجلس السياسي في الحزب، الحاج غالب أبو زينب، والحاج محمود والدكتور علي ضاهر، في حضور نقولا إبراهيم.
بعد اللقاء تحدث أبو زينب، فوصف الزيارة في هذه اللحظة بالسياسية، وقال "أنها تأتي للتشاور مع دولة الرئيس العماد عون وللتأكيد على أن أي إرهاب لا يمكن أن يؤثر على اللبنانيين أو أن يغير الواقع اللبناني".
وأضاف "نحن مؤمنون جميعًا أن هذا البلد هو وطن للجميع، ويجب أن نحافظ عليه ونتعاون جميعًا من أجل ذلك. فالهجمة التكفيرية التي أصابت اللبنانيين في الأيام الأخيرة، في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية، ولا غيرها يمكن أن يزعزعا وحدة لبنان".
وأكد أن "خلاصنا من هذه المرحلة يكون بالتكاتف والوحدة والسير معًا، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع"، مشيرًا "أن رؤيتنا والجنرال واحدة بالنسبة للتطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية". وقال "كما كنا في كل المراحل لدينا نظرة إستراتيجية وتفصيلية واحدة في لبنان".
واعلن أن مهرجان تضامن مع المقاومة سيقام الجمعة المقبل، وتقيمه الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في ذكرى الانتصار، في قاعة رسالات في الغبيري، وسيشارك فيه التيار الوطني الحر.وبخصوص سورية قال أبو زينب "نحن نحرص على لبنان ونريد الحفاظ على الداخل اللبناني، من لا يريد أن يسمح بتسرب ما يجري في سورية إلى لبنان يجب أن يرتقي إلى المستوى السياسي، والحرف الأول فيه هو الذهاب إلى حكومة وحدة وطنية وعدم السماح لإيجاد تبريرات لهؤلاء القتلة الذين يعيثون فسادًا في لبنان. لأنه فات البعض أن ما جرى في الضاحية يمكن أن يكون متنقلاً وفي كل المناطق، فهؤلاء القتلة لا يسعون نحو طائفة أو مذهب معين، إنما نحو قتل لبنان. لابد أن يعرفوا هذه الحقيقة وأن يتعاطوا مع الأمور بمسؤولية حقيقية لا أن يتعاطوا لحسابات ضيقة ليحققوا بعض المكاسب التي سوف تسقط فوق رؤوسهم في حال جر لبنان إلى آتون الفتنة أو آتون التفجيرات المتنقلة. من هنا كانت الدعوة من هذا المنبر الوطني وما يمثله العماد ميشال عون في لبنان، إلى حكومة وحدة وطنية لكي نحمي لبنان ولا إلى أي شيء آخر، لابد أن يفهموا هذا الإطار ويتحركوا فيه، حتى لا يتمكن الأعداء من لبنان أكثر فأكثر".
وعن رأيه في كلام الرئيس المكلف تمام سلام، أن الحكومة ستبصر النور في أواخر الشهر الحالي، قال أبو زينب "نتمنى أن تبصر الحكومة النور، وأن يتمثل فيها الأطراف جميعهم، وتستطيع أن تتحمل مسؤولية ما يجري في لبنان وتعمل على مجابهة الأخطار الإسرائيلية وما يجري في المنطقة. وأي كلام عن غير مثل هذه الحكومة لن يكون له ضرورة".
أرسل تعليقك