نواكشوط – محمد شينا
حذر زعيم المعارضة الموريتانية ورئيس حزب "تكتل القوى الديمقراطي" أحمد ولد داداه، من تسبب السياسيات الحالية للنظام التي وصفها بالسياسيات "الرعناء" في جر البلاد إلى مزيد من الأزمات، مضيفاً أن البلد تشهد حالياً موجة من الاضطرابات والغليان خطيرة للغاية.
وقال ولد داداه – في تصريحات صحفية في نواكشوط – "إن موريتانيا مفتوحة على الإرهاب والحروب, وهو ما يتطلب تماسكاً داخلياً للوقوف في وجه مثل هذه التحديات".
واعتبر ولد داداه أن أبرز معوقات المشهد السياسي الآن، هو "عدم استجابة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد لمطالب المعارضة، وانغلاقه على نفسه".
وأضاف"من الواضح أن عداد المظلومين ازداد في ظل نظام ولد عبد العزيز نتيجة الانتهاكات التي يقوم بها النظام للمواطنين بين الحين والآخر وراء ارتفاع وتيرة الظلم في البلاد" وفق قوله.
على صعيد آخر يؤدي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الأحد, زيارة لمدينة روصو عاصمة محافظة إترارزه في الجنوب الموريتاني، حيث يتوقع أن يتحدث أمام السكان عن الإنجازات التي حققها خلال فترة حكمه، كما من المتوقع أن يتطرق لموضوع محاربة الفساد عقب الإعتقالات الأخيرة, التي طالت موظفين كبار في وزارة الثقافة.
وقال رئيس مجلس الشيوخ الموريتاني وشيخ مقاطعة روصو محسن ولد الحاج "إن زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى مدينة روصو تعتبر زيارة فنية أكثر منها زيارة سياسية مؤكدة أن الأغلبية مع النظام الحالي".
وأكد ولد الحاج أنهم راضون عن حجم التحضيرات التي قيم بها للزيارة حتى الآن، مضيفاً أن الاستقبال سيكون منظماً وناجحاً، وسيعكس توحد سكان ولاية الترارزة بل سكان موريتانيا خلف النظام الحالي، معتبراً أنه من الطبيعي ككل عمل إنساني أن تكون هناك نواقص.
وعن آمالهم من الزيارة قال ولد الحاج إنها كأي زيارة للرئيس إلى إحدى الولايات الداخلية, حيث ينتظر أن يدشن مجموعة من المشاريع وأن يشرف على اكتمال أخرى كانت أعمالها جارية، معرباً عن أملهم أن تعطي هذه المشاريع وهذه الزيارة نتائجها الإيجابية.
أرسل تعليقك