الولاية الخامسة لبوتفليقة تشعل المنافسة بين حزبين جزائريين
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

"الولاية الخامسة" لبوتفليقة تشعل المنافسة بين حزبين جزائريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الولاية الخامسة" لبوتفليقة تشعل المنافسة بين حزبين جزائريين

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - العرب اليوم

عقد أحمد أويحيى رئيس وزراء الجزائر، الجمعة ، اجتماعاً مغلقاً لكوادر الحزب الذي يرأسه «التجمع الوطني الديمقراطي»، لبحث حملة انتخابية مبكرة لصالح ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

ويسعى أويحيى إلى فرض منافسة شديدة في هذا الموضوع على «جبهة التحرير الوطني»، حزب الرئيس، وسبق أن ناشد بوتفليقة تمديد حكمه.

وذكر قيادي بـ«التجمع»، رفض نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماع أمس عقد على هامش دورة «المجلس الوطني» للحزب، مبرزاً أن أويحيى «شدد على أهمية النزول إلى الميدان حتى لا يخلو لحزب جبهة التحرير، فنفرض عليه منافسة شديدة».

ويخوض أمين عام «جبهة التحرير» جمال ولد عباس حملة كبيرة منذ شهور، اتخذت شكل ضغط معنوي على الرئيس لإقناعه بولاية خامسة. بينما صاحب الشأن لم يفصح عما يريد. وصرح ولد عباس للصحافة بأنه جمع مليوني توقيع من مواطنين، يناشدون بوتفليقة الاستمرار في الحكم بمناسبة «رئاسية 2019».

وأوضح قيادي الحزب، المعروف بانتشاره في الولايات الـ48، بأن أويحيى طالب أعضاء «المجلس الوطني»، بتنظيم تجمعات في الفضاءات العامة، ولقاءات مع المواطنين في أماكن عملهم وبالمقاهي لشرح «الأسباب التي تدفعنا إلى طلب التمديد للرئيس».

ونقل القيادي عن أويحيى قوله خلال الاجتماع الذي انتهى أمس في ساعة متأخرة: «كنا أول الأحزاب التي ساندت بوتفليقة لما وصل إلى الحكم عام 1999، وحافظنا على وفائنا له في كل المراحل، بما في ذلك فترات الانكسار التي مر بها، وعلينا أن نستمر في نفس النهج، ولا تصدقوا من يقول إن الرئيس يريد أن يترشح باسم حزبه، فهو معروف عنه أنه يفضل أن يحمل مشروعه عدة أحزاب».

وعُرف أويحيى بولائه الشديد للرئيس، الذي اختاره رئيسا للوزراء مرتين خلال 19 سنة من الحكم، وكان مديرا لديوانه بالرئاسة. وفضله في هذين المنصبين على كثير من قيادات «جبهة التحرير»، الذين انزعجوا كثيراً لما عينه على رأس الجهاز التنفيذي في 15 أغسطس (آب) 2017، خلفا لعبد المجيد تبون، وهو محسوب على «جبهة التحرير»، التي ينتمي إليها كل الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم الجزائر، وعددهم سبعة.

يشار إلى أن أويحيى دعا أول من أمس الرئيس رسمياً إلى تمديد حكمه. واللافت أن ولد عباس ينتقده بحدة من سنوات، بحجة أنه «يخفي رغبة في خلافة الرئيس». ومنذ تأسيس «التجمع الديمقراطي» عام 1997، بدأت منافسة حادة بينه وبين «الجبهة»، تشتد دائماً في المواعيد الانتخابية. ويتباهى كل منهما بمن لديه ولاء للسلطة أشد من الثاني. وحاولت أحزاب أخرى موالية للنظام دخول هذا «المعترك»، لكنها فشلت، أهمها «تجمع أمل الجزائر» لوزير الأشغال العمومية سابقاً عمر غول، و«الجبهة الشعبية الجزائرية» لوزير التجارة سابقاً عمارة بن يونس، و«التحالف الوطني الجمهوري» لوزير الجالية الجزائرية في الخارج بلقاسم ساحلي.

وأصدر «التجمع الديمقراطي» بياناً كان خالياً من الحديث عن بوتفليقة والولاية الخامسة المفترضة، جاء فيه أن الحزب «يسجل باهتمام الدعوات والمبادرات إلى حوار وطني بين القوى السياسية، قصد التوصل إلى توافق وطني، وهو يبدي استعدادا للمشاركة في أي نقاش أو حوار سياسي، في ظل احترام الدستور ومؤسسات الجمهورية»، في إشارة إلى مبادرات أطلقتها أحزاب معارضة، بهدف إحداث توافق بينها وبين أحزاب السلطة، بهدف البحث عن حلول لمشكلات سياسية واقتصادية تعاني منها البلاد.

ودان «التجمع» ما سماه «دعوات بعض الأبواق المطالبة بانفصال منطقة القبائل (شرق)، ثم اللجوء إلى حمل السلاح بها. وتعد هذه المنطقة جزءاً لا يتجزأ من الجزائر. كما أنه يحيي ردة فعل الكثير من القوى السياسية الجديرة بالثناء، التي تتسم بالوطنية، ضد مثل هذه الانحرافات»، في إشارة إلى فرحات مهني، رئيس «حكومة القبائل» الانفصالية، الذي دعا من فرنسا إلى إطلاق ميليشيات مسلحة «بهدف فرض مسعى الانفصال».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولاية الخامسة لبوتفليقة تشعل المنافسة بين حزبين جزائريين الولاية الخامسة لبوتفليقة تشعل المنافسة بين حزبين جزائريين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab