الولاية الخامسة لبوتفليقة تشعل المنافسة بين حزبين جزائريين
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

"الولاية الخامسة" لبوتفليقة تشعل المنافسة بين حزبين جزائريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الولاية الخامسة" لبوتفليقة تشعل المنافسة بين حزبين جزائريين

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - العرب اليوم

عقد أحمد أويحيى رئيس وزراء الجزائر، الجمعة ، اجتماعاً مغلقاً لكوادر الحزب الذي يرأسه «التجمع الوطني الديمقراطي»، لبحث حملة انتخابية مبكرة لصالح ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

ويسعى أويحيى إلى فرض منافسة شديدة في هذا الموضوع على «جبهة التحرير الوطني»، حزب الرئيس، وسبق أن ناشد بوتفليقة تمديد حكمه.

وذكر قيادي بـ«التجمع»، رفض نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماع أمس عقد على هامش دورة «المجلس الوطني» للحزب، مبرزاً أن أويحيى «شدد على أهمية النزول إلى الميدان حتى لا يخلو لحزب جبهة التحرير، فنفرض عليه منافسة شديدة».

ويخوض أمين عام «جبهة التحرير» جمال ولد عباس حملة كبيرة منذ شهور، اتخذت شكل ضغط معنوي على الرئيس لإقناعه بولاية خامسة. بينما صاحب الشأن لم يفصح عما يريد. وصرح ولد عباس للصحافة بأنه جمع مليوني توقيع من مواطنين، يناشدون بوتفليقة الاستمرار في الحكم بمناسبة «رئاسية 2019».

وأوضح قيادي الحزب، المعروف بانتشاره في الولايات الـ48، بأن أويحيى طالب أعضاء «المجلس الوطني»، بتنظيم تجمعات في الفضاءات العامة، ولقاءات مع المواطنين في أماكن عملهم وبالمقاهي لشرح «الأسباب التي تدفعنا إلى طلب التمديد للرئيس».

ونقل القيادي عن أويحيى قوله خلال الاجتماع الذي انتهى أمس في ساعة متأخرة: «كنا أول الأحزاب التي ساندت بوتفليقة لما وصل إلى الحكم عام 1999، وحافظنا على وفائنا له في كل المراحل، بما في ذلك فترات الانكسار التي مر بها، وعلينا أن نستمر في نفس النهج، ولا تصدقوا من يقول إن الرئيس يريد أن يترشح باسم حزبه، فهو معروف عنه أنه يفضل أن يحمل مشروعه عدة أحزاب».

وعُرف أويحيى بولائه الشديد للرئيس، الذي اختاره رئيسا للوزراء مرتين خلال 19 سنة من الحكم، وكان مديرا لديوانه بالرئاسة. وفضله في هذين المنصبين على كثير من قيادات «جبهة التحرير»، الذين انزعجوا كثيراً لما عينه على رأس الجهاز التنفيذي في 15 أغسطس (آب) 2017، خلفا لعبد المجيد تبون، وهو محسوب على «جبهة التحرير»، التي ينتمي إليها كل الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم الجزائر، وعددهم سبعة.

يشار إلى أن أويحيى دعا أول من أمس الرئيس رسمياً إلى تمديد حكمه. واللافت أن ولد عباس ينتقده بحدة من سنوات، بحجة أنه «يخفي رغبة في خلافة الرئيس». ومنذ تأسيس «التجمع الديمقراطي» عام 1997، بدأت منافسة حادة بينه وبين «الجبهة»، تشتد دائماً في المواعيد الانتخابية. ويتباهى كل منهما بمن لديه ولاء للسلطة أشد من الثاني. وحاولت أحزاب أخرى موالية للنظام دخول هذا «المعترك»، لكنها فشلت، أهمها «تجمع أمل الجزائر» لوزير الأشغال العمومية سابقاً عمر غول، و«الجبهة الشعبية الجزائرية» لوزير التجارة سابقاً عمارة بن يونس، و«التحالف الوطني الجمهوري» لوزير الجالية الجزائرية في الخارج بلقاسم ساحلي.

وأصدر «التجمع الديمقراطي» بياناً كان خالياً من الحديث عن بوتفليقة والولاية الخامسة المفترضة، جاء فيه أن الحزب «يسجل باهتمام الدعوات والمبادرات إلى حوار وطني بين القوى السياسية، قصد التوصل إلى توافق وطني، وهو يبدي استعدادا للمشاركة في أي نقاش أو حوار سياسي، في ظل احترام الدستور ومؤسسات الجمهورية»، في إشارة إلى مبادرات أطلقتها أحزاب معارضة، بهدف إحداث توافق بينها وبين أحزاب السلطة، بهدف البحث عن حلول لمشكلات سياسية واقتصادية تعاني منها البلاد.

ودان «التجمع» ما سماه «دعوات بعض الأبواق المطالبة بانفصال منطقة القبائل (شرق)، ثم اللجوء إلى حمل السلاح بها. وتعد هذه المنطقة جزءاً لا يتجزأ من الجزائر. كما أنه يحيي ردة فعل الكثير من القوى السياسية الجديرة بالثناء، التي تتسم بالوطنية، ضد مثل هذه الانحرافات»، في إشارة إلى فرحات مهني، رئيس «حكومة القبائل» الانفصالية، الذي دعا من فرنسا إلى إطلاق ميليشيات مسلحة «بهدف فرض مسعى الانفصال».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولاية الخامسة لبوتفليقة تشعل المنافسة بين حزبين جزائريين الولاية الخامسة لبوتفليقة تشعل المنافسة بين حزبين جزائريين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab