بغداد - نجلاء الطائي
أكد رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أن استقلال كردستان مسألة جدية، وشرح مواقف دول الجوار من القضية، وأعرب عن استعداده ليمارس دورًا في استئناف عملية السلام في تركيا إن طلبت أنقرة منه ذلك.
وكشف بارزاني، في مقابلة له مع جريدة "لوموند" الفرنسية، بشأن تواجد قوات حزب العمال الكردستاني في مناطق داخل إقليم كردستان، قائلا: إن "الساحة الحقيقية لقوات حزب العمال الكردستاني هي كردستان تركيا وليس إقليم كردستان"، مشددا على "وجوب معالجة قضيتهم سلمياً"، وبشأن العلاقة بين أربيل وطهران أكد بارزاني "أن علاقات الإقليم جيدة مع طهران"، مستدركا أن "أربيل لا تريد أن تتدخل أي دولة في شؤنها الداخلية".
وأشار بارزاني إلى أن أربيل في حوار مع بغداد، بشأن كيفية إدارة الموصل في مرحلة ما بعد "داعش"، لافتا إلى أن معارك الموصل تجري بشكل جيد وناجح، ورأى أن القضاء على "داعش" لا يعني القضاء على الفكر المتطرف التعصبي، موضحا أن هناك تنسيق مع بغداد عسكرياً.
واستدرك رئيس إقليم كردستان،أنه ليست هناك حركة أو اتفاق أو تقدم بشأن القضايا والملفات الأخرى بين أربيل وبغداد وخاصة مسألة النفط والمناطق "المستقطعة" في إشارة إلى المناطق المتنازع عليها بين الجانبين، وعن وجود قوات تركية في منطقة بعشيقة، أوضح أن رئيس الوزراء التركي زار بغداد وبحث مع المسؤولين العراقيين الملف والقضية، معربا عن اعتقاده بأن "وجود هذه القوات مؤقتة وسوف تنسحب بعد انتهاء معارك تحرير الموصل".
وبخصوص الاستقلال فقد أكد بارزاني أنها مسألة جدية بالنسبة للكرد ومن حق كل الشعوب أن تكون مستقلة، مشددًا على أن "الكرد لن يتنازلوا عن تحقيق مطالبهم وحقوقهم والغالبية العظمى من شعب كردستان مع هذا الحل".
وفيما يخص كردستان سورية، أضاف أنهم يدعمون الكرد في الجهات الأربعة من كردستان، لافتا إلى أنه إذا سعى كرد "غرب كردستان"، "المناطق ذات الاغلبية الكردية شمال سورية"، للاستقلال فإنهم سيدعمونهم.
واشترط مسعود بارزاني أن تكون تلك المساعي سلمية وليس عن طريق الحرب والإقتتال، حسب تعبيره.
أرسل تعليقك