أزمة أوكرانيا تسرّع تسوية الخلاف الإسرائيلي ـ البولندي
آخر تحديث GMT21:04:10
 العرب اليوم -

أزمة أوكرانيا تسرّع تسوية الخلاف الإسرائيلي ـ البولندي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة أوكرانيا تسرّع تسوية الخلاف الإسرائيلي ـ البولندي

وزارة الخارجية الإسرائيلية
تل أبيب - العرب اليوم

باتفاق بين وزارتي الخارجية في إسرائيل وبولندا، عاد السفير الإسرائيلي يعقوب ليفني إلى وارسو، أمس الأحد، بعد سحبه قبل نحو 6 أشهر، وذلك على خلفية التعاون الكبير بين البلدين خلال أزمة أوكرانيا.وقالت الخارجية الإسرائيلية إن إعادة السفير إلى وارسو جاءت «من أجل تعزيز المساعدة للمواطنين الإسرائيليين الذين يعبرون الحدود من أوكرانيا إلى بولندا، ونظراً لأهمية الأحداث ومكانة بولندا المركزية في مجابهة المشاكل الإنسانية الجمة الناشئة عن الصراع». لكن مصدراً سياسياً قال، حسبما نشرت صحيفة «جيروزليم بوست»، أمس، إن البلدين يجريان محادثات سرية حول خلافاتهما وكيفية تسويتها منذ زمن، وإن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا كان القشة التي كسرت ظهر البعير ودفعت البلدين إلى إتمام التصالح بينهما.
يذكر أن إسرائيل وبولندا تديران صراعاً دبلوماسياً بينهما منذ شهر فبراير (شباط) 2018، عندما صوّت البرلمان في وارسو على قانون يجرم اتهام بولندا بالمسؤولية عن الجرائم التي ارتكبها النازيون على أراضيها بعد اجتياحها عام 1939، وأثار القرار موجة غضب في إسرائيل، ووصف رئيس حكومتها آنذاك، بنيامين نتنياهو، ذلك بأنه «محاولة لنكران المحرقة وإعادة كتابة التاريخ». وانفجرت الأزمة مجدداً، في شهر أغسطس (آب) الماضي، بسبب موافقة الرئيس البولندي، أندريه دودا، على «قانون الأملاك». فسحبت إسرائيل سفيرها من وارسو. ومنذ ذلك الوقت، تدير عمل السفارة الدبلوماسية طال بن آري، بصفة قائم بأعمال السفير.

والقانون الذي تعارضه إسرائيل ينص على منع «الناجين اليهود من المحرقة» وأحفادهم من استعادة أملاك يهودية استولى عليها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية، أو الحصول على تعويضات. وقد ردت إسرائيل في حينه على لسان رئيس الدائرة السياسية الاستراتيجية في الخارجية، ألون بار، بالتعبير عن «خيبة أمل شديدة»، وقالت إن القانون «سيؤثر سلباً على 90 في المائة من طلبات استعادة أملاك الناجين من المحرقة. ويؤدي إلى شطبها بدعوى التقادم».

وهدد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، في حينه، بأن المصادقة النهائية على القانون ستمُس بشدة العلاقات بين الدولتين. وقال إن «هذا القانون مخزٍ وسيمس بشدة بالعلاقات بين الدولتين. وستقف دولة إسرائيل كسورٍ واقٍ لحماية ذاكرة المحرقة وكرامة الناجين من المحرقة وأملاكهم. وتعلم بولندا، التي قُتل ملايين اليهود في أراضيها، ما هو الأمر الصائب الذي ينبغي القيام به». ثم وصف لبيد القانون بأنه «غير أخلاقي»، وأن «إسرائيل تنظر بخطورة إلى محاولة منع استعادة الأملاك، التي نُهبت من اليهود من جانب النازيين خلال المحرقة في دول أوروبية، إلى أيدي أصحابها الحقيقيين». وقد رفضت بولندا التراجع عن القانون، وقالت إنه «لا أحد في إسرائيل قرأ هذا القانون ولا يعرف مضمونه». واعتبرت هدف معارضة السياسيين الإسرائيليين «هو استغلال هذه الفرصة من أجل تدمير العلاقات بيننا».المعروف أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، نقلت في نهاية الأسبوع موظفي السفارة الإسرائيلية في مدينة لفيف بغرب أوكرانيا، إلى الجانب البولندي من الحدود، بهدف ضمان أمنهم وتسهيل مهامهم في تقديم الخدمات للمواطنين الإسرائيليين الهاربين من أوكرانيا. وقد حظوا بمساعدة السلطات البولندية.

قد يهمك ايضاً

تحذير فلسطيني من استغلال إسرائيل انشغال العالم بأوكرانيا

تبادل اتهامات بين سفيري فلسطين وإسرائيل في الأمم المتحدة حول "الفصل العنصري"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة أوكرانيا تسرّع تسوية الخلاف الإسرائيلي ـ البولندي أزمة أوكرانيا تسرّع تسوية الخلاف الإسرائيلي ـ البولندي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab