بنيت غير متفائل بنجاح وساطته بين روسيا وأوكرانيا
آخر تحديث GMT14:56:33
 العرب اليوم -

بنيت غير متفائل بنجاح وساطته بين روسيا وأوكرانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنيت غير متفائل بنجاح وساطته بين روسيا وأوكرانيا

رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بنيت
تل أبيب - العرب اليوم

اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، بأن جهود الوساطة التي يقوم بها بين روسيا من جهة وبين دول الغرب والقيادة الأوكرانية من جهة ثانية، ليست مضمونة النجاح وأن هناك احتمالات ضعيفة بأن تفضي إلى وقف نار وتسوية، ولكنه أضاف، لدى عودته من موسكو وبرلين، أمس الأحد، أنه «لا بد من بذل جهد، أي جهد كان، لأجل إنقاذ عالمنا من الحرب».وقال بنيت، في مستهل جلسة حكومته، أمس: «لقد عدت قبل بضع ساعات من موسكو وبرلين. سافرت إلى هناك بهدف المساعدة في الحوار القائم بين كافة الأطراف، وذلك بطبيعة الحال بناءً على ترحيب وتشجيع من كافة الجهات المعنية». وأضاف: «نعلم جميعاً أن الأوضاع الميدانية غير جيدة، والمعاناة الإنسانية كبيرة بل قد تصبح أكبر بكثير، إذا استمرت الأوضاع بهذا الشكل».

وتابع بنيت قائلاً: «هناك مواطنون إسرائيليون يريدون العودة إلى بيوتهم والجاليات اليهودية الموجودة في أزمة وهي تحتاج للمساعدة. لا يمكنني الخوض في مزيد من التفاصيل بهذا الخصوص. سنواصل تقديم الدعم كلما طلب منا القيام بذلك. وحتى إذا لم يكن الاحتمال كبيراً، وبمجرد تشكل فتحة ولو صغيرة، وإذا أتيح لنا الوصول إلى كافة الأطراف والقدرة على القيام بذلك، فإنني أعتقد أنه من واجبنا الأخلاقي القيام بكل محاولة ممكنة. وطالما كان هناك احتمال ما، لا بد من بذل الجهود والتصرف».

وكان بنيت قد غادر إسرائيل ظهر السبت في زيارة مفاجئة إلى العاصمة الروسية والتقى لمدة ثلاث ساعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، ثم توجه إلى ألمانيا، حيث ناقش مع المستشار أولاف شولتس العديد من القضايا، بما في ذلك الوضع بين أوكرانيا وروسيا. ولم يتم الكشف عن تفاصيل كثيرة حول محتوي اللقاءين، لكن التقديرات أشارت إلى أن خروج بنيت يوم السبت، وهو رجل متدين، يعني أن شيئاً كبيراً قد حصل ينطوي على إنقاذ لأرواح البشر. فاليهودي المتدين لا يقدم على سفر في يوم السبت إلا في حال الاضطرار لذلك

وبغرض الحفاظ على الحياة. ولكن أصواتاً في المعارضة الإسرائيلية اعتبرت هذه الخطوة «مظاهرة استعراضية فارغة المضمون هدفها إظهار نفسه شخصية دولية للتغطية على قصوره وضعفه وهزال حكومته».وقال معلقون في إسرائيل إن «رحلة بنيت محاولة لتطوير دور محتمل كوسيط بين الجانبين، مبني على كون إسرائيل تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو وواشنطن. والغرض منها إيجاد تبرير لسياسة الحكومة الضبابية التي ترفض مهاجمة روسيا وتختلف بذلك عن مواقف دول الغرب».

وذكرت تقارير إعلامية عبرية أن بنيت تحدث مع بوتين أيضاً حول سلامة الجاليات اليهودية في أوكرانيا، وأن الاجتماع تناول حالة المحادثات النووية مع إيران أيضاً وكذلك التنسيق الإسرائيلي الروسي في سوريا وحصل على ضمانات أخرى بأن يتواصل هذا التنسيق ولا تقدم روسيا على عمليات لعرقلة الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا.

وبدا أن بنيت سافر إلى موسكو بعد تنسيق مع واشنطن وكييف، وكذلك مع باريس وبرلين، ولكن هذه العواصم بثت إشارات لا تدل على رضا عن خطوته. وأشار مقربون منه إلى أنه تحدث ثلاث مرات في غضون 24 ساعة، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل وبعد اجتماعه مع بوتين. وكتب زيلينسكي في تغريدة على «تويتر» أن بنيت اتصل به و«أننا نواصل الحوار». لكن المتحدث باسم زيلينسكي، سيرغي نيكيفوروف، قال إنه «في مكالمة بنيت الهاتفية مع زيلينسكي، لم يسمع الزعيم الأوكراني شيئاً جديداً بصورة خاصة». ونقل موقع «واينت» الإخباري في تل أبيب عن دبلوماسيين في واشنطن إنه «لم يتضح بعد ما الذي حققه الاجتماع، إذا كان قد حقق شيئاً، في إطار جهود التفاوض على إنهاء القتال».

وفي برلين، قال المتحدث باسم المستشار الألماني، في بيان في وقت مبكر من يوم أمس، بعد اجتماع بنيت مع شولتس، إن «الزعيمين اتفقا على أن هدفهما هو إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن».وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي رسمي إن البيت البيض لم يعترض على جهود بنيت بل كان هناك تنسيق معه في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، في إطار حوار مستمر مع أوكرانيا، لكنه أشار إلى وجود شكوك كبيرة في قدرة بنيت أو فرصه للتأثير على موقف بوتين.

ويعتبر محللون إسرائيليون خطوات بنيت حتى الآن، كمن يمشي على خط رفيع في الهواء. وحسب صحيفة «هآرتس»، فإن بنيت لم ينضم إلى القادة الغربيين – ولا سيما أكبر حلفاء إسرائيل، الولايات المتحدة – في إدانة الغزو بقوة، وبدلاً من ذلك شدد على علاقات إسرائيل القوية مع كل من روسيا وأوكرانيا. وقال سفير إسرائيل الأسبق لدى واشنطن، مايكل أورن، إن «تصرف بنيت جريء ولكنه محفوف بالمخاطر أيضاً». وأضاف: «إذا كان بوتين قد رفض محاولات الاتصال الدبلوماسية ذات الوزن الثقيل قبل الغزو، فإنه في وضع مختلف اليوم وربما يبحث بوتين عن مخرج، وقد يكون نفتالي بنيت الشخص الذي يوفره له».

قد يهمك ايضاً

بنيت يتعهد لغانتس تحقيق مطالبه وإنهاء الأزمة الائتلافية

رئيس الوزراء الإسرائيلي يؤكد إبرام اتفاقية مع إيران يعزز آلتها الإرهابية بمليارات الدولارات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيت غير متفائل بنجاح وساطته بين روسيا وأوكرانيا بنيت غير متفائل بنجاح وساطته بين روسيا وأوكرانيا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 العرب اليوم - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 08:52 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

عون رئيساً لاسترداد لبنان

GMT 08:28 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

محنة التعليم!!

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:37 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

صفارات الإنذار تدوي في كييف وعدة مقاطعات أوكرانية

GMT 02:39 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

الخطوط الإيطالية تستأنف رحلاتها إلى ليبيا بعد توقف 10 سنوات

GMT 12:04 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

كايل ووكر مدافع مانشستر سيتي يرفض الانتقال للدوري السعودي

GMT 06:53 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

40 سيارة مسلحة اشتبكت مع المؤسسات الأمنية غرب طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab