مقتل عشرات الجنود في هجوم لحركة طالبان على قاعدة عسكرية
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

مقتل عشرات الجنود في هجوم لحركة طالبان على قاعدة عسكرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل عشرات الجنود في هجوم لحركة طالبان على قاعدة عسكرية

حركة طالبان
كابل - العرب اليوم

شنّت حركة طالبان، الخميس، هجومين منفصلين استهدفا منشآت أمنية أفغانية، وأسفرا عن مقتل عشرات الجنود، في آخر حلقة من سلسلة اعتداءات دامية وقعت هذا الأسبوع وقُتل على أثرها أكثر من 120 شخصاً، وسُلِّطت الأضواء على هشاشة الوضع الأمني في البلاد، وفي الساعات الأولى من أمس، استهدف هجوم انتحاري تبنته حركة طالبان قاعدة عسكرية في تشاشمو بولاية قندهار (جنوب)، قُتِل على أثره 43 جنديا على الأقل.

وأشارت وزارة الدفاع إلى أنه نجا جنديان فقط دون التعرض إلى إصابات جراء الهجوم، مضيفةً أن تسعة جنود أصيبوا بجروح فيما فُقِد ستة، وأضافت أن عشرة متمردين لقوا حتفهم خلال العملية، وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال دولت وزيري لوكالة الصحافة الفرنسية إن المهاجمين فجروا عربة واحدة على الأقل مفخخة من طراز “هامفي” عند مدخل المجمع قبل أن يدمروه بالكامل، وأوضح: “لم يتبقَّ شيء من القاعدة العسكرية للأسف، لقد أحرقوا كل ما في الداخل”.

وأفاد متحدث باسم القوات الأميركية في كابل بأنها شنت غارة جوية خلال عملية لمكافحة الإرهاب أمس في منطقة مايفاند حيث وقع الهجوم، إلا أنه لم يوضح إن كان الهدف المتمردين في القاعدة، وتبنت حركة طالبان الهجوم، حيث أفادت في رسالة إلى الصحافيين بأن جميع العناصر الـ60 الذين كانوا بالداخل قُتِلوا.

وقال وزيري “أرسلنا وفداً لتقييم الوضع”، مؤكداً أن الجيش الأفغاني يسيطر على القاعدة، وأكد مصدر أمني أفغاني لوكالة الصحافة الفرنسية أنه تم نقل الضحايا إلى المستشفى العسكري في قندهار، وفي عملية أخرى أمس، حاصر مسلحون مقرّاً للشرطة في ولاية غزنة جنوب شرقي البلاد، في ثاني هجوم على الموقع ذاته هذا الأسبوع، وأفاد قائد شرطة الولاية محمد زمان بأن غارات جوية شُنَّت على الموقع لدعم الشرطة خلال العملية التي أسفرت عن مقتل عنصري أمن حتى الآن، فيما لم يصدر أي تأكيد من القوات الأميركية بعد، وأسفر هجوم آخر على المقر ذاته وقع يوم الثلاثاء عن مقتل 20 شخصا وإصابة 46 بجروح.

وترفع اعتداءات الخميس عدد الهجمات الانتحارية وباستخدام الأسلحة النارية التي استهدفت المنشآت العسكرية هذا الأسبوع إلى 4 ، تجاوزت حصيلة قتلاها الـ120، بينهم عناصر أمن ومدنيين، وفي 3 من الاعتداءات التي وقعت هذا الأسبوع، استخدم عناصر طالبان عربات “هامفي” مفخخة للقيام بتفجيرات قبل دخول أهدافهم، وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق من العام الحالي أن بلاده لن تتخلى عن أفغانستان، ولكن حركة طالبان أشارت إلى أن الهجمات الأخيرة هي بمثابة “رسالة واضحة للأميركيين ولحكومة كابل مفادها أنهم لن يخيفونا باستراتيجيتهم المزعومة”.

وكشف المتحدث باسم الحركة قاري يوسف حمدي أنّه “نحقق انتصارات على كل الجبهات”، وأضاف: “تم تلقين درس للأعداء الذين اعتقدوا أنهم أخافونا عبر استراتيجية ترمب الجديدة”، وزادت خسائر قوات الأمن الأفغانية في معاركها ضد المتمردين منذ أن انسحبت القوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي من البلاد أواخر عام 2014، وارتفعت حصيلة الضحايا بنسبة 35 في المائة عام 2016 حيث قتل 6800 جندي وشرطي، بحسب هيئة “التفتيش العام حول إعادة إعمار أفغانستان” (سيغار) الأميركية، وشن المتمردون اعتداءات أكثر تعقيداً ضد قوات الأمن عام 2017، حيث كشفت “سيغار” أن عدد ضحايا القوات الأفغانية منذ بداية العام “مرتفع لدرجة صادمة”.

وتضمنت الاعتداءات هجوماً على المستشفى العسكري في كابل، في مارس (آذار) حيث قتل ما يقارب من 100 شخص، وآخر على قاعدة في مزار شريف في أبريل (نيسان) أسفر عن مقتل 144 شخصاً، وتسببت الهجمات، إضافة إلى ارتفاع معدلات الفساد وعمليات الفرار من صفوف القوات الأمنية، بتراجع معنويات المنتسبين إليها، وتأتي هجمات هذا الأسبوع مع اقتراب انتهاء فصل القتال الصيفي، حينما يكثف المسلحون عادة عملياتهم في أنحاء البلاد، وبدأت بعد ساعات من غارات شنتها طائرات أميركية دون طيار على منطقة القبائل قرب الحدود مع باكستان حيث قتل أكثر من 20 مسلحاً، بحسب مصادر ومسؤولين محليين، وأسفرت الهجمات وحدها عن مقتل 80 شخصاً، وإصابة نحو 300 في أكثر يوم دموية تشهده البلاد منذ نحو خمسة أشهر، وكان الأكثر دموية بين اعتداءي الثلاثاء هو ذاك الذي استهدف مجمعاً للشرطة في مدينة غارديز بولاية باكتيا، حيث فجر مسلحون من طالبان متنكرين بزي الشرطة ثلاث عربات مفخخة، بينها شاحنة “هامفي”، لإفساح المجال إلى 11 مقاتلاً للدخول.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل عشرات الجنود في هجوم لحركة طالبان على قاعدة عسكرية مقتل عشرات الجنود في هجوم لحركة طالبان على قاعدة عسكرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab