العدالة والتنمية المغربي يصادق الأحد على تعديل النظام الأساسي
آخر تحديث GMT09:32:26
 العرب اليوم -

"العدالة والتنمية" المغربي يصادق الأحد على تعديل النظام الأساسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العدالة والتنمية" المغربي يصادق الأحد على تعديل النظام الأساسي

عبد الإله ابن كيران
الرباط - العرب اليوم

توقع عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، رئيس الحكومة السابق، أن يتجاوز الحزب خلافاته الداخلية، ويلتزم جميع أعضائه بالقرارات التي ستصدر عن مؤتمره العام المقرر يومي 9 و10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، الذي من المرجح أن يجري خلاله التمديد له لولاية ثالثة على رأس الحزب.وأوضح ابن كيران خلال افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب (برلمان الحزب) التي عقدت أمس بسلا، وتتواصل حتى اليوم (الأحد)، أنه «كانت لدي الثقة أن حزبنا جسده سليم، يمكن أن يختلف البعض أو أن يؤذي أحدنا أخاه بكلام أو شيء... لكن الذين اشتطوا عن اليمين أو اليسار سيعودون إلى القواعد، لأننا لم نصل لدرجة الانحراف التي تهدد الحزب».وجاء حديث ابن كيران في سياق الخلافات التي تفجرت عقب إعفائه من قبل الملك محمد السادس من رئاسة الحكومة، بعد نحو ستة أشهر من عرقلة تشكيلها من قبل حلفائه في الحكومة السابقة، وتعيين سعد الدين العثماني خلفاً له.ثم تفاقمت تلك الخلافات بشكل غير مسبوق بعد قرار تعديل النظام الداخلي للحزب الذي عارضه بشدة عدد من القياديين، وعلى رأسهم مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف حقوق الإنسان، ووزير العدل السابق، الذين رأوا فيه تهديداً لديمقراطية الحزب الداخلية، فيما يؤيد تيار واسع استمرار ابن كيران أميناً عاماً للحزب.وتعليقاً على موضوع التمديد له لولاية ثالثة، قال ابن كيران إنه لم يطلب لا الولاية الثالثة ولا منصب الأمين العام ولا رئيس الحكومة ولا رئيس الحركة (حركة التوحيد والإصلاح). وتأسف في سياق كلامه، لتلويح عدد من قيادات الحزب الذين يطلق عليه اسم «تيار الوزراء»، بمغادرة الحزب إذا تمت المصادقة على تعديل القانون الداخلي للحزب، وقال إن الأمر أقلقه لأن «الديمقراطية تقتضي القبول بأي نتيجة وبأي قرار تتخذه الأغلبية».ويتجه المجلس الوطني للحزب إلى المصادقة على قرار تعديل نظامه الداخلي الذي يسمح للأمين العام بتولي ثلاث ولايات بدل اثنين، وهو التعديل الذي كانت قد أقرته لجنة داخلية في خطوة تمهد لانتخاب ابن كيران مجدداً على رأس الحزب.وأقر ابن كيران بأن حزبه سبق وأن عاش ظروفاً صعبة إلا أنها المرة الأولى التي يعرف فيها خلافاً داخلياً بهذا الحجم، بيد أنه عبر عن قدرة حزبه على تجاوزها. وقال: «استطعنا احتواء الخلافات وسنمضي للمؤتمر ونخرج بالنتائج النهائية التي أتصور أن الجميع سيقبل بها». وقال أيضاً «مشكلتنا داخلية، ويجب أن نعالجها كرجال كبار، يحملون مثلاً علياً، يُعطون الدليل أن الأمور مرتبة عندهم ترتيباً صحيحاً».وأكد ابن كيران أن حزب العدالة والتنمية «يولد جديداً كل يوم لأنه حزب ذو ثوابت وليس حزباً جامداً»، مشيراً إلى أنه مبني على ثوابت المرجعية الإسلامية، وثوابت الوفاء والولاء للملكية، وثوابت الحفاظ على استقلالية القرار الديمقراطي الداخلي.وجدد الرميد رفضه التمديد لابن كيران، وقال أمس «هناك أسباب قانونية وأخرى سياسية تجعلني لا أقول مطلقاً بصوابية التمديد». وتابع بقوله: «شخصياً لا أرى أي مصلحة في ولاية ثالثة، بل المصلحة في أن يحترم الحزب قانونه وألا يعدله، لأن تعديله سوف يخرج بنا عن منهج الحزب الذي اشتغلنا به إلى منهج آخر نحن في غنى عنه».بدوره أقر سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب، بأن حزبه «مر من مخاض»، بيد أنه دعا إلى تجنب التهويل أو التهوين، وتابع: «نحن نتمسك بالمبادئ التي نؤمن بها، وبالمنهج التي توافقنا عليه وسجلناه في وثائقنا الرسمية»، وأضاف: «نحن واعون أن حزبنا إنما أتى لخدمة المصلحة الوطنية العليا، فإنْ تمسكنا بهذه الأمور فليس هناك أي خطر على الحزب». ودعا العثماني أعضاء الحزب بأن يظلوا أوفياء لمبادئه، ويحافظوا على وحدته، فيما الخلافات قابلة للنقاش، وهي برأيه «دليل على الغنى والتنوع».ومن المقرر أن يصادق المجلس اليوم على وثيقة تتعلق بتوجهات الحزب للمرحلة المقبلة، واعتماد مشروع تعديل النظام الأساسي، إضافة إلى المصادقة على إجراءات انتخاب المجلس الوطني من قبل المؤتمر.كما ستصادق الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، أيضاً، على مسطرة انتخاب الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة، ثم المصادقة على رئيس المؤتمر المقبل، ولجنة رئاسة المؤتمر، وعلى جدول أعمال المؤتمر وموازنته.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدالة والتنمية المغربي يصادق الأحد على تعديل النظام الأساسي العدالة والتنمية المغربي يصادق الأحد على تعديل النظام الأساسي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab