رحلة على متن «مخلفات» الاتحاد السوفياتي من كييف إلى خاركيف
آخر تحديث GMT22:06:45
 العرب اليوم -

رحلة على متن «مخلفات» الاتحاد السوفياتي من كييف إلى خاركيف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحلة على متن «مخلفات» الاتحاد السوفياتي من كييف إلى خاركيف

الحرب الأوكرانية وقصف كييف
خاركيف - العرب اليوم

تقترب أصوات القصف المدفعي والصاروخي من قلب العاصمة الأوكرانية كييف. لم يتضح على الفور أي مناطق تعرضت للضرب هذه المرة. وفي محطة القطارات المركزية في كييف، تجمع مئات المسافرين إلى مختلف المناطق، منتظرين قطاراتهم بعد أن أصبح التجول في الخارج ممنوعاً.عناصر الشرطة في العاصمة استبدلوا بأسلحتهم المعتادة (الكلاشنيكوف) أسلحة غربية، بينما جرى إعادة تجميع الأسلحة الشرقية، ووضعها بتصرف الجيش والقوى المقاتلة الأخرى من المتطوعين وعناصر وزارة الداخلية.انتعشت تجارة الحرب ومعداتها، من دروع واقية من الرصاص وثياب عسكرية. وارتفعت أسعار هذه السلع المطلوبة، كما ارتفعت أسعار بعض المواد الأخرى، فبدأ اقتصاد الحرب يشقّ طريقه بخجل في العاصمة، على الرغم من محاولة السلطات منع ارتفاع الأسعار في عاصمتها، ومكافحة الاقتصاد الأسود.

يعلّق فولوديمير -وهو محامٍ جنائي يبلغ من العمر 31 عاماً- عن العتاد العسكري الذي توفّره الدول الغربية وكذلك المتبرعون الأوكرانيون في المهجر مجاناً، ولكنه يصل إلى بعض الأيدي التي تبيعه في السوق السوداء: «هذه التبرعات مخصصة للجيش أساساً، وهي تصل مجاناً ومعفاة من كل الرسوم والضرائب، لا أحد يدري ما هي شبكة الفساد التي تحول هذه المساعدات إلى سلع». ثم يتحدّث فولوديمير عن شبكة القطارات ونوعية المقطورات العاملة حالياً في أوكرانيا، ويقول: «المسألة تعتمد الآن على الحظ، ربما تُوفق إلى مقطورات حديثة، وإلا فسيكون نصيبك مقطورات من زمن الاتحاد السوفياتي».

يصل القطار المتوجه إلى خاركيف ويبدأ في التحميل. معدات مدنية ومساعدات غذائية تشغل أكثر من مقطورة، بينما مقطورات الركاب شبه خالية، وفي الظلام الدامس المفروض على المقطورات، يتبين أن هذا القطار مما ورثته أوكرانيا من زمنها السوفياتي؛ مقاعد دون سند تتحول جميعها إلى أسرة صغيرة، يستحيل الجلوس، والوضعية الوحيدة الممكنة هي النوم.
ينطلق القطار نحو خاركيف، الطريق طويل ومليء بالمحاذير الأمنية. يسير القطار ببطء أولاً، ثم يستغرق أكثر الركاب في النوم، بينما يتوقف القطار حيناً عند وصول معلومات عن تحليق طيران روسي في مناطق أمامنا، ويسير أحياناً حين تنجلي غمامة الطائرات والقصف. وكلما أسرع القطار تحتار أيهما سيحصل أولاً: هل سنتعرض لقصف من الطيران يطيح بنا؟ أم سيتحطم القطار إلى أجزاء، نظراً لقدمه وسوء صيانته؟

قد يهمك ايضاً

الهلال الأحمر المصري يصل بولندا لمساعدة المصريين العالقين على الحدود مع أوكرانيا

بعد قصف روسي صواريخ أسرع من الصوت أوكرانيا تعلن مقتل أكثر من ٢٠٠ عسكري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة على متن «مخلفات» الاتحاد السوفياتي من كييف إلى خاركيف رحلة على متن «مخلفات» الاتحاد السوفياتي من كييف إلى خاركيف



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 العرب اليوم - فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab