القاهرة - مصر اليوم
أبلغت مصر منظمة الأمم المتحدة، بأنها ستعلق أنشطة قواتها المشاركة في بعثة حفظ السلام الأممية في مالي مؤقتاً، بسبب تزايد الهجمات على قوات حفظ السلام المصرية التي ترافق قوافل الإمداد لقواعد الأمم المتحدة. وتسببت الهجمات في مقتل 7 جنود مصريين منذ بداية العام. وبحسب «رويترز»، التي نقلت عن متحدث باسم الأمم المتحدة لم تكشف عن اسمه، (الجمعة)، فإن مصر أبلغت المنظمة بـ«أنه نتيجة لذلك (تزايد الهجمات)، ستعلق الوحدة العسكرية المصرية مؤقتاً أنشطتها في مينوسما اعتباراً من 15 أغسطس (آب) المقبل». وتشير مينوسما إلى بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي.
ولم تصدر القوات المسلحة المصرية، أو وزارة الخارجية، أي بيان لتأكيد القرار. وتشارك مصر في قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، والتي تضم نحو 13 ألف جندي، تم إنشاؤها في 2013 لدعم العملية السياسية. ونهاية الشهر الماضي مدد مجلس الأمن الدولي مهمتها لمدة عام». ووفق إحصاء نشرته وكالة الصحافة الفرنسية قُتل 177 جندياً من قوة حفظ السلام في أعمال عدائية بينهم أربعة في يونيو (حزيران) الماضي، وأُصيب ثمانية في انفجار ألغام في منطقة تمبكتو في 23 يونيو». ومطلع الشهر الجاري، قُتل جنديان مصريان من قوة حفظ السلام في مالي، وأُصيب 5 آخرون، في انفجار لغم أرضي شمال البلاد. ودعا مجلس الأمن الدولي، آنذاك، باماكو إلى اطلاع القاهرة على سير التحقيقات في الحادث. وتعيش مالي (غرب أفريقيا) ظروفاً أمنية وسياسية مضطربة، حيث شهدت انقلابين عسكريين في أغسطس 2020 ومايو (أيار) 2021 وتسببت أعمال العنف في مقتل آلاف المدنيين والعسكريين كما خلفت مئات آلاف النازحين».
وهناك قلق من أن قوات حفظ السلام قد تكون أكثر عرضة للخطر بدون الدعم الجوي الفرنسي بعد قرار فرنسا الانسحاب من مالي إثر خلاف مع القادة العسكريين الذين نفذوا انقلابين في البلاد. وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أنه سيسحب قوات بلاده التي تقاتل الجماعات المتشددة في مالي منذ 2013. ويعد القرار المصري ضربة أخرى للبعثة بعد أن علق المجلس العسكري الحاكم في مالي مؤقتاً مناوبة القوات من الدول المشاركة في بعثة حفظ السلام.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
الجيش المصري يُعلن استشهاد ضابط و10 جنود خلال إحباط هجوم إرهابي بشرق القناة
ميغان ماركل والأمير هاري في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل
أرسل تعليقك