بغداد - العرب اليوم
دعا المرجع الديني العراقي آية الله الفقيه حسين إسماعيل الصدر، الجميع إلى الحوار والتهدئة في البلاد. وقال الصدر في بيان يوم الاثنين "ندعو جميع أبنائنا إلى الحوار، وإلى التهدئة، وإلى حمل مطافئ الحريق ضد نيران الفتنة، وإن كان لا بد فالصمت أولى، والجلوس في البيت أنفع وأتقى". وأضاف: "في هذا الوضع المتوتر والملتبس، وفي ظلّ التوترات والاحتراب الداخلي، لا يسعنا إلا أن نقدم كلامنا لكل سامع، وندعو جميع الأطراف السياسية والمجتمعية المتوترة، إلى سحب السلاح وإيقاف كل التشنجات والاستهدافات، التي أسفرت حتى الآن عن سقوط ضحايا ومصابين في مناطق مختلفة من العراق، الأمر الذي آلمنا وأوجع قلوبنا".
وتابع قائلا: "ينتظر منكم أحزابا وفعاليات مجتمعية بناء العراق، لا إذكاء النيران، وأن التشنجات السياسية مهما علت واشتدت فهي أفضل من رصاص وكراهية لا يسهم إلا بمزيد من التدمير والثكالى والأرامل واليتامى، وأن الله جل وعلا ينظرُ لكل كلمة، وأن التاريخ لا يرحم، فمن يُنتظر منه تقديم أفضل ما باستطاعته لبناء مجتمعه، لا يُنتظر منه أن يسحب سلاحه ويوجهه لأخيه الذي يشاطره الجنسية والدين والمذهب والرقعة الجغرافيّة".
وأردف قائلا: "يا أبناء علي والحسين، امتزجت دماؤكم بمعارك التحرير ضد الإرهاب، وتنتمون لذات القبائل الكريمة، وترفعون أياديكم بالدعاء تحت ذات القباب، فما عدا مما بدا؟ وكيف يمكن للتشنجات السياسية أن تفعل هذا بسكان البيت الواحد؟". وذكر في البيان: "إنكم من أب واحد وأم واحدة، وفي وقت يُمكن أن يُفهم فيه الانشطار السياسي، لكن من غير المنطقي أو الإنساني، بل ليس من الدين من شيء، أن تكون هناك حرب بين الأخوة، فلا يظنن أحد منكم أن الرصاصة الخارجة من بندقيته إنما تتجه لآخر، بل هي منطلقة من سلاحه إلى صدره نفسه، ومن أخيه لأخيه".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الكويت تدعو رعاياها إلى مغادرة العراق
إطلاق نار كثيف قرب مبنى البرلمان العراقي في العاصمة بغداد
أرسل تعليقك