خبراء يتوقعون أن تؤثر النزاعات السياسية في بغداد على أوضاع البصرة
آخر تحديث GMT18:56:29
 العرب اليوم -

خبراء يتوقعون أن تؤثر النزاعات السياسية في بغداد على أوضاع البصرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يتوقعون أن تؤثر النزاعات السياسية في بغداد على أوضاع البصرة

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
بغداد - العرب اليوم

 لا يستبعد مراقبون أن تلقي النزاعات السياسية الدائرة في بغداد بين محوري "البناء والإصلاح" الذي يمثله مقتدى الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي من جهة، ومحور "البناء" الذي يمثله تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري ونوري المالكي من جهة أخرى، بظلالها على أوضاع البصرة، ومجمل المعالجات القائمة لأوضاعها الخدمية والصحية المتردية.

وظهر في اليومين الأخيرين، من خلال التصريحات والتصرفات القريبة من هذا المحور أو ذاك، ما يمكن اعتباره قمة جليد تخفي «جبل» الخلافات القائم بين الجانبين. فرئيس الوزراء العبادي أشار بقوة في أثناء زيارته للبصرة، أول من أمس، إلى محور «البناء»، وإن لم يسمه بالاسم، حين قال في تصريحات: "ما يحدث في البصرة نزاع سياسي باستحقاق كامل، للأسف كتل سياسية لديها أجنحة عسكرية أراد بعضها إحراق البصرة".

وفي مقابل ذلك، تنشط وسائل إعلام ومواقع إلكترونية، إضافة إلى شخصيات سياسية وجماعات قريبة من محور "البناء"، في اتهام العبادي وتحميله مسؤولية ما حدث في البصرة، والتشكيك في مجمل الخطوات التي يقوم بها لمعالجة المشكلات هناك.

وأبلغ شهود عيان "الشرق الأوسط" عن مشاهداتهم لملصقات كبيرة في بعض تقاطعات شوارع البصرة في اليومين الأخيرين، كتبت عليها عبارات "محرضة ومنددة" بزيارة العبادي الأخيرة، وكتب في إحداها: "البصرة مدينة الشهداء لا يشرفها من تآمر عليها"، وذيلت بتوقيع "جماهير البصرة".

ونفى مكتب العبادي، في بيان أمس، خبراً تناولته مواقع قريبة من تحالف "الفتح" ومحور "البناء" عن محاصرة رئيس مجلس الوزراء، والوفد الوزاري المرافق له، في أحد فنادق مدينة البصرة. وقال البيان: "ندعو وسائل الإعلام التابعة لجهات سياسية إلى الكف عن هذا الأسلوب الهابط المخادع الذي لا يليق بوسائل الإعلام".

واتخذ الصراع بين الجانبين، العبادي (وحلفائه) والفتح (وحلفائها)، صوراً شتى، ضمنها التشكيك بالشركات التي أسند إليها حل مشكلة المياه في البصرة. فقد اتهم النائب عن تحالف "الفتح" عدي عواد، أمس، شركة "الفارس" التي كلفتها حكومة العبادي بـ"تصنيع وحدات ضخ وتصفية المياه» بالفساد، وملكيتها لأحد أعضاء مجلس محافظة البصرة، الأمر الذي دفع الوزارة إلى إصدار بيان قالت فيه إن شركة الفارس تابعة للوزارة، وتعمل في مجال تنقية المياه ومحطات التصفية والتحلية والمجالات النفطية والتشغيل الميكانيكي الثقيل، ودعت إلى عدم "خلط الأوراق، وإرباك الرأي العام".

كان الاجتماع الذي عقده العبادي في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس قد اتخذ 7 قرارات لحل مشكلة المياه في البصرة، منها تكليف شركة الفارس العامة بتصنيع وحدات ضخ وتصفية المياه وتأهيل محطة ار زيرو وصيانتها، وصرف مخصصات طعام وساعات عمل إضافية للعاملين في محطة ار زيرو، إضافة إلى وقف التجاوزات الحاصلة على خطوط وشبكة المياه، وتكليف شركات وزارة الموارد المائية بإنشاء خط أنبوبي ناقل لقناة البدعة، بجانب تسريع إجراءات تعيين العاطلين في البصرة.

وفي غضون ذلك، انطلقت في البصرة، أمس، مظاهرة احتجاجية، رفع خلالها المحتجون صور الضحايا الشباب الذين سقطوا في المواجهات مع القوى الأمنية.

إلى ذلك، كشفت الخلية الخدمية المشكلة من قبل العتبة الحسينية لمحافظة البصرة عن طبيعة الإشكالية التي تعرقل وصول المياه الصالحة للمدينة، مؤكدة أنه الإهمال وعدم أبرز الأسباب. وقال بيان صادر عن الخلية إن «تراكم الأطيان، ونمو النباتات المائية، في خزانات محطة البدعة كانت وراء توقف عدد من المضخات، إلى جانب انسداد الفلاتر بشكل جزئي»، وأضاف: «تحوي المحطة خزانين رئيسيين، سعة الأكبر منهما 5 ملايين متر مكعب، والثاني 750 ألف متر مكعب. وإن الإهمال وعدم تنظيف الخزانات بشكل دوري تسببا في امتلاء الخزانين بالطما والنباتات التى تسببت في عطل الفلاتر والمضخات في المحطة».

من جهة أخرى، أعاد السفير الإيراني في العراق، ايرج مسجدي، أمس، افتتاح قنصلية بلاده في بناية جديدة بالبصرة، بعد أن أقدم المتظاهرون على إحراق المبنى القديم الأسبوع الماضي. وقال السفير، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع محافظ البصرة أسعد العيداني في مقر القنصلية الجديد، إن «الاعتداء الذي تعرضت له القنصلية لن يؤثر على العلاقات بين البلدين بحكم المشتركات الكثيرة بينهما، وإن كان عدونا المشترك يحاول تخريب هذه العلاقات»، مبيناً أن «الغرض من زيارتي هو افتتاح القنصلية في مقرها الجديد، إذ لا نريدها أن تتوقف عن تقديم خدماتها، ولو ليوم واحد».

وذكر مسجدي أنه «في الوقت الحاضر، لا نتهم جهة محددة بإحراق القنصلية، ومن واجب المسؤولين العراقيين تشخيص المعتدين، الذين لا علاقة لهم بالشعب العراقي الصديق للشعب الإيراني».

بدوره، قال محافظ البصرة أسعد العيداني، خلال المؤتمر الصحافي، إن «إعادة افتتاح القنصلية بسرعة هو دليل على قوة العلاقات الثنائية والوشائج المشتركة بين البلدين».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يتوقعون أن تؤثر النزاعات السياسية في بغداد على أوضاع البصرة خبراء يتوقعون أن تؤثر النزاعات السياسية في بغداد على أوضاع البصرة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية

GMT 05:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محافظة أفغانية تغلق محطة إذاعية لبثها الموسيقى

GMT 15:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب بابوا نيو غينيا الجديدة

GMT 05:18 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"سي إن إن" ترجح لقاء قريبا بين ترامب وبايدن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab