أميركا وبريطانيا والنرويج تشكك في جدية اتفاق سلام جنوب السودان
آخر تحديث GMT11:02:30
 العرب اليوم -

أميركا وبريطانيا والنرويج تشكك في جدية اتفاق سلام جنوب السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا وبريطانيا والنرويج تشكك في جدية اتفاق سلام جنوب السودان

وزير الدولة في الخارجية السوداني محمد عبد الله عيسى
لندن- مصطفى سري


عبّرت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج عن قلقها أمس (الجمعة)، بشأن اتفاق السلام المبرم بين الطرفين المتحاربين في جنوب السودان، الذي وقّع في الخرطوم الأحد الماضي، وقضى بتشكيل حكومة تقاسم سلطة، وقالت، إن هذه الترتيبات غير واقعية أو مستدامة.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك «في ظل حالات الفشل السابقة... سيحتاج قادة جنوب السودان إلى التصرف بشكل مختلف، والالتزام بالسلام والحكم الرشيد».

 وشككت الدول في كيفية توفير الأمن خلال المرحلة الانتقالية في العاصمة جوبا «ومدى فاعلية الرقابة على السلطة التنفيذية».

 كما شددت الدول الثلاث على ضرورة خفض العنف، وحثت القادة على ضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها بشكل كامل.

من جهة ثانية، أعلن وزير الدولة في الخارجية السوداني محمد عبد الله عيسى، موافقة كينيا على إرسال خبراء للمشاركة في جولة جديدة للمفاوضات بين فرقاء جنوب السودان في الخرطوم، بعد موافقتها على التنازل عن استضافة الجولة القادمة لصالح الخرطوم. وسيشارك خبراء كينيون في الجولة الثالثة التي سوف تستأنف الأسبوع المقبل.

وقال عيسى للمركز السوداني للخدمات الصحافية المقرب للحكومة، إن «قادة دول (إيغاد) وهي هيئة أفريقية تقود الوساطة، اتفقوا أن تشارك كينيا في الجولة القادمة بفريق الخبراء للمساعدة في تسهيل عملية تحقيق السلام في جنوب السودان».

إلى ذلك، انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في بيان لها اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، الرئيس سلفا كير ميارديت لمنحه عفواً عن زعيم المعارضة الرئيسية الدكتور ريك مشار، متهمة مجموعة مشار بارتكاب انتهاكات جسيمة، خلال الحرب الأهلية التي استمرت لخمس سنوات.

 وأضاف البيان: «لقادة جنوب السودان تاريخ في تقديم عفو شامل بحكم الواقع على المعارضين كجزء من صفقات السلام حتى قبل استقلال البلاد في عام 2011».

 وأوضحت المنظمة، أن غياب العدالة أدى إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية والعرقية في البلاد وزاد من حدة العنف والانتهاكات.

وكانت المنظمة قد دعت في وقت سابق الوسطاء وزعماء جنوب السودان إلى ضمان الا تشمل اتفاقات السلام على أي عفو عن الجرائم الخطيرة، وقالت إن العفو عن الفظائع لا يتعارض فقط مع الالتزامات الدولية لجنوب السودان، لكن التجربة تظهر أنه ليس من السبل لبناء سلام دائم، وأضافت أن «قادة جنوب السودان يجب ألا يقوّضوا جهودهم لوضع حد للنزاع مع العفو عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية».

وعلى الرغم من الأحكام الواردة في اتفاق السلام الصادر في أغسطس (آب) 2015، التي تنص على وجود محكمة مختلطة لمحاكمة الجرائم الدولية، فإن هيئة حقوق الإنسان تقول، إن حكومة جنوب السودان الانتقالية لم تحرز تقدماً حقيقياً نحو إقامة المحكمة. وأضافت، إنه لم يتم بعد التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن المحكمة مع الاتحاد الأفريقي، ولم يتم بعد اعتماد التشريعات المحلية. وبموجب هذا الاتفاق تتمتع مفوضية الاتحاد الأفريقي بسلطة إنشاء المحكمة المختلطة مع أو من دون مشاركة حكومة جنوب السودان.

وشددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» على ضرورة ان يشرع ااتحاد الأفريقي في إنشاء المحكمة بمفرده، ما لم يتم توقيع مذكرة التفاهم على الفور.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا وبريطانيا والنرويج تشكك في جدية اتفاق سلام جنوب السودان أميركا وبريطانيا والنرويج تشكك في جدية اتفاق سلام جنوب السودان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab