بنيت يطلب من واشنطن كتاباً خطياً بدعم جهوده للوساطة بين روسيا وأوكرانيا
آخر تحديث GMT19:24:53
 العرب اليوم -

بنيت يطلب من واشنطن كتاباً خطياً بدعم جهوده للوساطة بين روسيا وأوكرانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنيت يطلب من واشنطن كتاباً خطياً بدعم جهوده للوساطة بين روسيا وأوكرانيا

رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بنيت
تل أبيب - العرب اليوم

في ضوء الانتقادات الشديدة له واتهامه بالضعف والرضوخ أمام الولايات المتحدة، تقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، بطلب إلى الولايات المتحدة لإصدار بيان خطي يبين أنها تؤيد جهود الوساطة التي يقوم بها بين روسيا وأوكرانيا. وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أطلق تصريحات خلال لقائه مع نظيره الإسرائيلي، يائير لبيد، أول من أمس الاثنين، قال فيها إنه يرحّب بمحاولة إسرائيل لعب دور الوساطة بين موسكو وكييف.

وتقدر انخراط إسرائيل في الجهود الرامية لوقف العدوان الروسي على أوكرانيا. وأضاف أنه «من الضروري أن تنتهي هذه الحرب التي بدأتها روسيا بشكل غير مبرر، والحل السياسي هو السبيل المفضل لكن روسيا اختارت عدم نهج المسار الدبلوماسي». وقد شعر بنيت بأن هذا الموقف منقوص ولا يبين أن البيت الأبيض كان قد وافق مسبقاً على جهود الوساطة. كما يتعرض بنيت لانتقادات في إسرائيل، حيث تطالبه قوى اليمين المعارض والعديد من وسائل الإعلام باتخاذ موقف إدانة للغزو الروسي.

وقد خرج المحلل العسكري لصحيفة اليمين «يسرائيل هيوم»، يوآف ليمور، أمس، بمقال حول الدروس المستفادة من حرب أوكرانيا، قال فيه إن «الحرب في أوكرانيا بعيدة كل البعد عن نهايتها، ولكن هناك العديد من الدروس التي يجب تعلمها - بعضها وثيق الصلة بإسرائيل - على المستويات المحلية والعالمية والعسكرية». وقال إن «قرار إسرائيل عدم الانصياع للطلب الأميركي بدعم إدانة روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أدى إلى انتقادات لا يُستهان بها لإسرائيل في الولايات المتحدة». وتابع قائلاً: «تل أبيب بحاجة إلى إيجاد طريقة لتصحيح هذا الضرر، فالولايات المتحدة ليست هي الصديق الأعظم والداعم الأكثر موثوقية لإسرائيل فحسب؛ ولكن في مرحلة ما في المستقبل القريب، ستحتاج إسرائيل إلى التأكد من أن الولايات المتحدة ستكون داعمة ومتعاطفة معها عندما يحدث ذلك».

وقلل ليمور من شأن الغضب الروسي على إسرائيل في حال وقوفها ضد الغزو وقال إن «لدى روسيا أسبابا كثيرة للتعاون مع إسرائيل، فالضربات المنسوبة إلى سلاح الجو الإسرائيلي تُمكّن روسيا من كبح جماح الأنشطة الإيرانية في سوريا، التي غالباً ما تتنافس مع موسكو على الهيمنة في البلاد، والأهم من ذلك أن ضربات سلاح الجو الإسرائيلي لا تهدد روسيا نفسها». وأضاف: «في حال استخدام روسيا - في لحظة جنون - أنظمة دفاعها الجوي المتطورة (S - 300) و(S - 400) ضد إسرائيل، ستكتشف حينها أن سلاح الجو الإسرائيلي قادر على تحييدها، وسيكون ذلك بمثابة ضربة خطيرة لردعها، والمبيعات العالمية للمعدات العسكرية الروسية».

وقد رد لبيد، على هذه الانتقادات قائلاً إن «الحرب في أوكرانيا والمحادثات النووية في فيينا أحداث قد تغير العالم الذي نعرفه»، مشدداً على أن «إسرائيل ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لوقف الحرب». وأضاف: «إسرائيل تتحدث مع الطرفين ونعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة وشركائنا الأوروبيين». وقال لبيد إن «إسرائيل تساعد في جهود الوساطة مع ألمانيا وفرنسا، لكننا نواصل إدانة الغزو الروسي. لا يوجد مبرر لانتهاك السيادة الأوكرانية وقتل المدنيين الأبرياء»، وأضاف: «إسرائيل تحافظ على اتصالات مستمرة مع روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك مع أوكرانيا والرئيس فولوديمير زيلينسكي. هدفنا واحد: وقف الحرب ومنع المزيد من المعاناة والخسائر».

وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي قائلاً: «لدينا مصالح أمنية حيوية مقابل روسيا على حدودنا الشمالية، ونحن ملتزمون بسلامة وأمن مئات الآلاف من اليهود والإسرائيليين في روسيا وأوكرانيا»، مشدداً على أن «إسرائيل تبذل جهود الوساطة بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة». وأضاف: «ندعو إلى فتح ممرات إنسانية آمنة من المدن التي تتعرض للقصف. ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، مما سيسمح للمفاوضات بإعادة السلام والهدوء إلى أوكرانيا».يذكر أن إسرائيل تسعى إلى تمديد الضمانات الممنوحة لشركات الطيران التي أفادت بأن عقود التأمين التي وقعتها لا تغطي الرحلات إلى روسيا بسبب العقوبات، من أجل السماح لها بمواصلة هذه الرحلات. وكان من المقرر أن تنتهي صلاحية الضمانات البالغة قيمتها ملياري دولار، اليوم. وتسبب هذا بـ«سوء تفاهم» وأثار لغطاً دبلوماسياً وهجوماً من وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إذ كتب على «تويتر» أن شركة الطيران «إل عال» لا تزال تقبل نظام الدفع الروسي «مير».

وقال: «بينما يعاقب العالم روسيا على فظاعاتها الوحشية في أوكرانيا، يفضل البعض جني الأموال الملطخة بالدماء الأوكرانية». وأضاف أن «ها هي إل عال الإسرائيلية تقبل المدفوعات عبر النظام المصرفي الروسي (مير) المصمم للتهرب من العقوبات»، مرفقاً التغريدة بلقطة شاشة لصفحة شركة «إل عال» للدفع غير مؤرخة يظهر عليها نظام الدفع «مير». لكنه اعتذر أمس عن هذا المنشور وكتب يقول: «الشركة الإسرائيلية حظرت فعلا استخدام بطاقات مير وأنا ممتن لشركة إل عال على عمليات الإغاثة الإنسانية الهامة وأقدم اعتذاري».
من جهته، احتج السفير الأوكراني في إسرائيل يفغين كورنيشوك، على عدم تزويد إسرائيل لأوكرانيا بمعدات حماية عسكرية، مرتدياً خوذة عسكرية خلال مؤتمر صحافي له، قائلاً: «لماذا لا تزودنا إسرائيل بالخوذ؟ هل يمكن أن نقتُل بها؟». وأضاف السفير الأوكراني وفق القناة «7 العبرية» التابعة للمستوطنين: «لدينا محادثات طويلة مع الإسرائيليين حول الذخيرة والأسلحة ومعدات الحماية، بما في ذلك الخوذات وأسلحة القناصة - ولم نتلق بعد الموافقة الإسرائيلية على ذلك».

قد يهمك ايضاً

تعزيز التعاون الاستراتيجي بين إسرائيل وألمانيا و قفزة نوعية في علاقات البلدين

بوتين وبنيت يتفقان على مواصلة التنسيق في سوريا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيت يطلب من واشنطن كتاباً خطياً بدعم جهوده للوساطة بين روسيا وأوكرانيا بنيت يطلب من واشنطن كتاباً خطياً بدعم جهوده للوساطة بين روسيا وأوكرانيا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab