ندوة في البرلمان البريطاني تبحث حق الأكراد في الاستقلال
آخر تحديث GMT18:27:13
 العرب اليوم -

ندوة في البرلمان البريطاني تبحث حق الأكراد في الاستقلال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ندوة في البرلمان البريطاني تبحث حق الأكراد في الاستقلال

البرلمان البريطاني
لندن - العرب اليوم

شهدت إحدى قاعات البرلمان البريطاني، أخيرًا، ندوة تحت عنوان “إقليم كردستان: حليف استراتيجي داخل منطقة قاسية”، تناولت حق الأكراد في الاستقلال، واستضاف الندوة، التي نظمها “مركز التقدم الكردستاني” مع فضائية “كردستان 24”، البرلماني البريطاني جاك لوبرستي وترأسها غاري كنت، رئيس مجموعة كردستان داخل البرلمان البريطاني.

وبجانب لوبرستي وكنت، شارك أيضاً كل من عضو البرلمان نديم الزهاوي وكاروان جمال طاهر، ممثل حكومة إقليم كردستان في لندن، ونور الدين ويسي المدير العام “كردستان 24” ود، رَنج علاء الدين، واستهل النائب لوبرستي النقاش بمقارنة بين الاستفتاء الذي أجرته المملكة المتحدة العام الماضي حول الانفصال عن الاتحاد الأوروبي والاستفتاء الكردي حول استقلال كردستان.

وأعقب ذلك حديث ممثل حكومة كردستان في لندن الذي شرح كيف أن الاستفتاء سيحدد مستقبل العلاقة بين أربيل وبغداد، وأكد طاهر أن الشعب الكردي يملك حق تقرير المصير، وأن هذا الحق سبق أن لاقى دعما من جانب وودرو ويلسون وفلاديمير لينين بعد الحرب العالمية الثانية، واستعرض طاهر التاريخ الحديث للأكراد في العراق، بدءاً من قصف بلدة حلبجة بالأسلحة الكيماوية في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين إلى الغزو الأميركي للعراق عام 2003، ثم “شهر العسل” بين الأكراد والدولة العراقية بين عامي 2003 و2014، وأخيرا المأزق الحالي.

وبدوره، أوضح نور الدين ويسي، كيف أن تاريخ قمع الأكراد يعود إلى ما قبل ظهور الدولة العراقية الحديثة، كما أعاد سرد أفكار طاهر حول الوعود التي وعد بها الأكراد في عراق ما بعد صدام، مشيراً إلى أن القيادات الكردية المنفية عادت طواعية إلى البلاد للمعاونة في بناء مستقبل مشرق، وأشاد ويسي بدستور عام 2005، لكنه استطرد بأنه لم يجر الالتزام به وأن ذلك بجانب إجراءات التخفيض الحاد للموازنة المخصصة لإقليم كردستان من جانب الحكومة المركزية، تسببا في التوترات المشتعلة حالياً، وأكد ويسي أن “حدود العراق ليست مقدسة” وأن سياسة “عراق واحد” - ببساطة - كان مصيرها الفشل، واختتم حديثه بالتأكيد على الأهمية الخاصة التي تمثلها القضية الكردية في العراق بالنسبة للمملكة المتحدة بالنظر إلى الدور الذي اضطلعت به في بناء ما وصفه بأنه “دولة مصطنعة” في أعقاب الحرب العالمية الأولى.

من ناحيته، قال الخبير الكردي رَنج علاء الدين أن انهيار مؤسسات الدولة عبر أرجاء الشرق الأوسط خلق واقعاً سياسياً جديداً سمح للأكراد برسم ملامح مسار نحو الاستقلال عن الدولة العراقية، كما سلط الضوء على مرونة أنقرة فيما يتعلق بإمكانية استقلال الأكراد، وأنه رغم الخطاب الصادر عنها، فإن الحكومة التركية تنظر إلى إقليم كردستان باعتباره ليس شريكاً اقتصادياً فحسب، وإنما كذلك منطقة عازلة قوية تحمي أراضيها، أما الكلمة الأخيرة فكانت من نصيب النائب الكردي في البرلمان البريطاني نديم الزهاوي الذي تحدث بفخر عن كونه أول نائب بريطاني من أصول كردية، ووصف إقليم كردستان بأنه “معقل الديمقراطية الليبرالية” رغم المصاعب الإقليمية التي يواجهها والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها من جانب الحكومة العراقية المركزية من جهة والمتطرفين من جهة أخرى، وأشار الزهاوي إلى أن إقليم كردستان استقبل أعداداً من الأفراد المشردين داخل العراق أكثر من أي منطقة أخرى في البلاد، وتوقع الزهاوي بأنه بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء، فإن إقليم كردستان سيتمتع بسلطات كبيرة عبر نقل بعض الصلاحيات إليه على أقل تقدير.

وخلال الفترة المخصصة للأسئلة والإجابات، سئل لوبرسي حول كيفية تعامل حكومة المملكة المتحدة مع الوضع في كردستان فيما يرتبط بعلاقاتها بتركيا إذا ما صوّت إقليم كردستان لصالح الاستقلال، فأجاب بأنه، رغم كونه ليس متحدثًا رسميًا باسم الحكومة، يعتقد بأنه يتعين على الحكومة اتخاذ موقف مناصر لحق الأكراد في تقرير المصير، رغم ما ينطوي عليه ذلك من صعوبات بالنسبة لدول أخرى حليفة للمملكة المتحدة، من ناحيته، قال طاهر أنه يتعاون مع مسؤولين من حكومات عدة وأنهم يتفهمون تماماً التطلعات الكردية، وسئل المتحدثون عن مسألة التركيبة الديموغرافية في كركوك وحقوق الأقليات فيها، وهنا أجاب طاهر بأن الوضع الأمني داخل المدينة تحسن كثيراً منذ انسحاب الجيش العراقي وتولي قوات البيشمركة الكردية زمام السيطرة عليها، من جهته، أضاف نور الدين ويسي أن “غالبية التركمان تدعم إقليم كردستان”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة في البرلمان البريطاني تبحث حق الأكراد في الاستقلال ندوة في البرلمان البريطاني تبحث حق الأكراد في الاستقلال



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab