أنقرة - العرب اليوم
أكدت روسيا استمرار تعاونها مع تركيا بشأن الوضع في سوريا {على النحو المعتاد} دون أي تغيير، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.ونقلت وسائل إعلام تركية عن مدير الدائرة الأوروبية الرابعة في وزارة الخارجية الروسية، يوري بيليبسون، قوله، خلال لقاء مع وكالة «نوفوستي» الروسية، نشر أمس (الأربعاء)، أن التعاون مع الجانب التركي في المسار السوري يسير بشكل اعتيادي، ولم نلاحظ فيه أي تغييرات ناجمة عن عوامل خارجية مثل أحداث أوكرانيا.
وأوضح بيليبسون أن التعاون بين موسكو وأنقرة بشأن الوضع في سوريا مبني بالدرجة الأولى على البراغماتية والمنفعة المتبادلة، ويستهدف تعزيز أمن واستقرار المنطقة؛ مشيراً إلى أن روسيا تقدر أيضاً تفاهماتها مع تركيا وإيران ضمن إطار «ثلاثية آستانة» (روسيا وتركيا وإيران، هي الدول الثلاث الضامنة لمسار آستانة)، مشدداً على أن هذه المنصة لا تزال الآلية التفاوضية الأكثر فاعلية بخصوص التسوية السورية.وسيَّرت تركيا وروسيا دورتين مشتركتين في عين العرب (كوباني) خلال أسبوع واحد، كانت الثانية قبل يومين، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، وإنهاء عملية «نبع السلام» العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا، في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019.ميدانياً، أصيب عنصران من قوات النظام السوري بجروح خطيرة، جراء قصف صاروخي من جانب القوات التركية المتمركزة على أطراف مدينة أعزاز، استهدف نقاط قوات النظام في قرى مرعناز والعلقمية ومنغ، بريف حلب الشمالي، أمس (الأربعاء).
وتواصل القوات التركية قصفها لمواقع تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والنظام في حلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرة مُسيَّرة استهدفت بقنابل عدة قرية الجات الواقعة في شمال شرقي مدينة منبج بريف حلب، ما تسبب في إصابة اثنين من المدنيين، بالإضافة إلى سقوط قذيفتي مدفعية على تلة قرب نقطة عسكرية تابعة للنظام في مدينة تل رفعت بريف حلب، بالتزامن مع سقوط قذائف مدفعية على قرية الهوشرية بريف منبج، مصدرها القوات التركية المتمركزة في مناطق شمالي حلب أول من أمس.في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية «تحييد» 8 من عناصر «قسد» في المنطقة المسماة «درع الفرات» في حلب شمال سوريا.
وأفادت الوزارة، في بيان أمس، بأن عناصر «قسد» كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم في منطقة عملية «درع الفرات» قبل أن تتمكن القوات الخاصة التركية من تحييدهم.من ناحية أخرى، أفاد المرصد بأن الأهالي عثروا، فجر أمس، على جثة شاب قُتل على يد قوات حرس الدرك التركية بريف الدرباسية شمال الحسكة، لافتاً إلى أنه تعرض للتعذيب الشديد، بعد أن عبر الحدود نحو تركيا قبل أيام، وأن الطبيب الشرعي أوضح أن الشاب قُتل قبل 33 ساعة، وعلى جسده آثار تعذيب وضرب مبرح.ويعد هذا هو الحادث الثاني خلال ساعات، بعد أن سبق وألقت قوات الدرك التركية جثة شاب آخر داخل الأراضي السورية بريف الحسكة الشمالي، قضى تحت التعذيب على أيديهم أيضاً.وأحصى المرصد مقتل 8 سوريين، بينهم طفلان برصاص قوات الدرك التركية منذ مطلع عام 2022 ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب الحدود مع تركيا وعندها، كما أصيب 13 سورياً، بينهم 3 أطفال، برصاص قوات الدرك التركية أيضاً.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك