تل أبيب تحض واشنطن على إبقاء «الحرس» الإيراني في لائحة التطرف
آخر تحديث GMT16:59:37
 العرب اليوم -

تل أبيب تحض واشنطن على إبقاء «الحرس» الإيراني في لائحة التطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تل أبيب تحض واشنطن على إبقاء «الحرس» الإيراني في لائحة التطرف

الحرس الثوري الإيراني
تل أبيب - العرب اليوم

خرجت إسرائيل من الضغط السري إلى العلني على الإدارة الأميركية لوقف خطة لسحب «الحرس الثوري» الإيراني من لائحة منظمات الإرهاب. وأصدر رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بنيت، ووزير خارجيتها يائير لبيد، بياناً مشتركاً شديد اللهجة يوضحان فيه أنهما لا يصدقان أن واشنطن يمكن أن تقدم على قرار كهذا. وقال البيان: «إن الحرس الثوري عبارة عن منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص، بمن فيهم مواطنون أميركيون. ويستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه كمنظمة إرهابية».

وجاء في النص الكامل للتصريح أن «الحرس الثوري الإيراني هو حزب الله في لبنان، والجهاد الإسلامي في غزة، والحوثيون في اليمن، والميليشيات في العراق. ويقف الحرس الثوري خلف الهجمات التي استهدفت المواطنين والجنود الأميركيين في كل أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك خلال العام الماضي. وهم الذين وقفوا خلف التخطيط لاغتيال بعض كبار موظفي الإدارة الأميركية. وقد لعب قادة ومقاتلو الحرس الثوري دوراً في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين. وهم يدمرون لبنان، ويمارسون القهر الفتاك بحق المواطنين الإيرانيين. ويقتلون اليهود لمجرد كونهم يهوداً، والمسيحيين لمجرد كونهم مسيحيين، والمسلمين لأنهم لا يقبلون بالاستسلام لهم. وهم يشكلون جزءاً رئيسياً لا يتجزأ من آلة القهر الفتاكة في إيران. وأيديهم ملطخة بدماء آلاف الإيرانيين وقهر روح المجتمع الإيراني. إن محاولة إلغاء تعريف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية هي عبارة عن الاستهزاء بالضحايا وشطب الواقع الموثق المدعوم بأدلة دامغة. فيستحيل علينا التصديق بأن تعريف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية سيلغى مقابل التعهد بعدم استهداف الأميركيين. فالحرب على الإرهاب بمثابة مهمة ملقاة على عاتق العالم أجمع. ونؤمن بأن الولايات المتحدة لن تخذل أقرب حلفائها مقابل الوعود الفارغة التي يطلقها الإرهابيون».

وكانت الولايات المتحدة قد وضعت الحرس الثوري الإيراني على لائحة منظمات الإرهاب بالعالم، في أبريل (نيسان) من سنة 2019، في عهد إدارة الرئيس دونالد ترمب. وصرح يومها بأن «إيران ليست دولة تعطي غطاء للإرهاب فحسب، بل إن الحرس الثوري يشارك بشكل فعلي ومباشر في عمليات الإرهاب وفي تمويل منظمات الإرهاب ودفع عملياتها». واعتبرت هذه الخطوة، آنذاك، تطوراً درامياً، إذ إنها كانت المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسمياً جزءاً من حكومة دولة أخرى على أنه جماعة إرهابية. وفي يوم الأربعاء الماضي، كشف مصدر أميركي أن الولايات المتحدة تبحث شطب «الحرس الثوري» الإيراني من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية مقابل تأكيدات من طهران بشأن كبح جماحها.

وذكر المصدر أن واشنطن لم تقرر ما يمكن أن يكون التزاماً مقبولاً من إيران في مقابل هذه الخطوة، بل هي «تدرس إلغاء التصنيف الإرهابي في مقابل نوع من الالتزام أو خطوات من جانب إيران تتعلق بالأنشطة الإقليمية أو أنشطة الحرس الثوري الإيراني الأخرى». وقالت مصادر إسرائيلية إن «إلغاء التصنيف يعد إحدى آخر القضايا وأكثرها إثارة للقلق في المحادثات غير المباشرة بشأن إحياء اتفاق 2015 الذي حدت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل رفع للعقوبات الاقتصادية». وكشفت أن تل أبيب تسعى بكل قوتها لمنع هذه الخطوة، عبر القنوات الدبلوماسية. ولكن أمس، بعد أن أدركوا أن هناك أساساً من الصحة لهذا التوجه الأميركي، قرر بنيت ولبيد الخروج إلى معركة علنية ضد القرار.

واستغلت المعارضة الإسرائيلية هذا التطور لتهاجم حكومة بنيت - لبيد وتحملها مسؤولية التوجه الأميركي. وكتب أحد قادة حزب الليكود، ميكي زوهر، على حسابه في «تويتر»، أمس، أن «بنيت ولبيد يواصلان طريق الفشل وحرق إنجازات حكومة بنيامين نتنياهو، بينما مواطنو إسرائيل يدفعون الثمن. فإخراج الحرس الثوري من القائمة الإرهابية يعد فشلاً ذريعاً سندفع ثمنه باهظاً».

قد يهمك ايضاً

اجتماع طارئ برئاسة الكاظمي لبحث هجوم الحرس الثوري الإيراني على أربيل

الحرس الثوري الإيراني يتبنى الهجوم الصاروخي على أربيل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تل أبيب تحض واشنطن على إبقاء «الحرس» الإيراني في لائحة التطرف تل أبيب تحض واشنطن على إبقاء «الحرس» الإيراني في لائحة التطرف



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:37 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
 العرب اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 12:06 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تعترض طائرة مسيّرة "أُطلقت من العراق"
 العرب اليوم - إسرائيل تعترض طائرة مسيّرة "أُطلقت من العراق"

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
 العرب اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

ريال مدريد يستغل قضايا مانشستر سيتي لخطف رودري

GMT 09:57 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

ماليزيا تسجل أول إصابة بجدري القرود خلال عام 2024

GMT 16:57 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

وفاة المخرج إيمان الصيرفي عن عمر ناهز 71 عاما

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

"رحلة 404" لـ منى زكي يمثّل مصر في الأوسكار

GMT 05:26 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أنباء عن هجمات سيبرانية على مواقع إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab