مباراة تتسبب بأزمة سياسية بين العراق والجزائر
آخر تحديث GMT18:27:13
 العرب اليوم -

مباراة تتسبب بأزمة سياسية بين العراق والجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مباراة تتسبب بأزمة سياسية بين العراق والجزائر

مباراة نادي القوة الجوية واتحاد العاصمة
الجزائر - العرب اليوم

أثارت مباراة لكرة القدم جمعت بين نادي القوة الجوية العراقي واتحاد العاصمة الجزائري في إطار المنافسة على كأس الأندية العربية أول من أمس، أزمة سياسية حادة بين العراق والجزائر، بعد أن قام مشجعو الفريق الجزائري بالهتاف للرئيس الراحل صدام حسين، وترديد بعض العبارات المعادية للطائفة الشيعية، ما دفع الفريق العراقي إلى الانسحاب من المباريات في الدقيقة 75 من المباريات.

وأعربت وزارة الخارجية العراقية في بيان أمس عن «استنكارها لسلوك بعض المغرضين من المتواجدين ضمن الجماهير الرياضية الجزائرية في مباراة نادي القوة الجوية العراقي المشارك في البطولة العربية». وأكد البيان مطالبة الخارجية العراقية بالتوضيح من الجهات ذات العلاقة وقيامها بـ«استدعاء سفير الجمهورية الجزائرية لدى بغداد لإبلاغه ومن خلاله الحكومة الجزائرية برفض واستياء العراق حكومة وشعباً وتذكّره بمسؤولية حماية المواطنين العراقيين المتواجدين في الجزائر»، مطالبة بـ«الابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة شعبنا العزيز في تلميع الوجه القبيح للنظام الديكتاتوري الصدامي البائد».

وأقيمت المباريات أول من على ملعب عمر حمادي في العاصمة الجزائر ضمن مباريات دور ثمن النهائي لبطولة الأندية العربية، وفي الدقيقة 72 من زمن المباراة انسحب لاعبو نادي القوة الجوية من المباراة بعد أن كان متأخرا بهدفين ضد لا شيء أمام خصمه الجزائري. واضطر حكم المباريات الإماراتي محمد عبد الله، إلى إعلان نهاية المباريات بفوز الفريق الجزائري وتأهله للأدوار المقبلة، وبعد تأكده من انسحاب القوة الجوية.

وقال نائب رئيس الهيئة الإدارية لنادي القوة الجوية وليد الزيدي في تصريح لموقع النادي على ««فيسبوك»» إن «سبب انسحاب فريقه من المباراة جاء بعد ترديد الجمهور الجزائري هتافات طائفية». وأضاف أن «النادي سيقدم شكوى رسمية للاتحاد العربي ضد فريق اتحاد العاصمة الجزائري».

وفيما لم يصدر عن الحكومة الجزائرية أي رد فعل حول ما جرى في المباريات، فإن موقع النادي الجزائري نفى صدور أي إساءة لـ«الشيعة» من قبل الجمهور الجزائري، فيما عاشت الأحياء الشعبية بالعاصمة الجزائرية أمس، أجواء غير عادية امتزج فيها شعور بالذهول والغضب مع عدم فهم ما جرى.

حي «سوسطارة»، هو معقل النادي العاصمي الجزائري، وبمثابة نبض الشارع على المستوى السياسي وشهد أمس تجمع الآلاف من مشجعي الفريق في المقاهي والشوارع وعند مداخل العمارات التي تعود في أغلبها إلى عهد الاستعمار الفرنسي (1830 - 1962)، ولا حديث لهؤلاء إلا عن «حادثة ليلة الاثنين» وتبعاتها على العلاقات الجزائرية العراقية، ومشاعر الود التي يتبادلها مواطنو البلدين منذ الأزل.

وقال رئيس جمعية مشجعي «اتحاد الجزائر»، مولود قاسيمي لـ«الشرق الأوسط» متحسرا على التطورات التي شهدتها المواجهة الكروية: «لقد استقبلنا الأشقاء أحسن استقبال، وأعطيناهم غرفة تغيير الملابس الخاصة بلاعبينا بالملعب، بينما أخذنا غرفة تغيير الملابس الخاصة بالفرق الزائرة، وصفقنا لهم عند دخولهم الميدان، كل هذا كان بدافع حبنا للشعب العراقي. وسارت المباراة والظروف المحيطة بها على أحسن ما يرام، إلى غاية الدقيقة 67 من المباراة حينما هتف محبو فريقنا بحياة الرئيس الراحل صدام حسين، فصاحوا بصوت رجل واحد: الله أكبر.. صدام حسين. وكان ظننا أن العراقيين يعتبرونه بطلا»، مؤكدا أن «نية مشجعي فريقنا لم تكن الإساءة للعراقيين، ولم يصدر عنهم أي كلام مهين بحق شيعة العراق ولا أي طائفة أخرى، بعكس ما يشاع». وأضاف: «لقد فزنا بالمباراة الأولى بالعراق وكنا متفوقين في المباراة الثانية، ما يعني بأنه لم يكن هناك أي مبرر يدفع جمهورنا إلى سباب اللاعب العراقي.. خلاصة القول، ليقبل الإخوة في العراق اعتذارنا ورجاء لا تشعلوا فتنة بيننا».

وبينما هدد رئيس اتحاد كرة القدم العراقي عبد الخالق مسعود، أمس، بتقديم استقالته من الاتحاد العربي في حال «عدم إصدار قرار ينصف الكرة العراقية»، دانت وزارة الشباب والرياضة العراقية ما حصل خلال المباريات، وقالت في بيان إن «ما حصل في مدرجات ملعب المباراة مرفوض جملة وتفصيلا ولا يمكن لأي شخص التجاوز على الثوابت الوطنية للعراق». وطالبت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية بأن «يكون لها موقفها الواضح تجاه التجاوزات التي حدث من جماهير فريق اتحاد العاصمة الجزائري، في وقت استقبلنا الفريق الجزائري في بغداد وكربلاء المقدسة بالورود والترحاب».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مباراة تتسبب بأزمة سياسية بين العراق والجزائر مباراة تتسبب بأزمة سياسية بين العراق والجزائر



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 العرب اليوم - كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان

GMT 16:44 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

اليابان تفرض عقوبات على 11 فردا و51 شركة و3 بنوك من روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab