دار الإفتاء البغدادية تؤسس ميليشيا مسلحة تدعى قوة أحرار العراق
آخر تحديث GMT18:32:38
 العرب اليوم -

دار الإفتاء البغدادية تؤسس ميليشيا مسلحة تدعى "قوة أحرار العراق"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دار الإفتاء البغدادية تؤسس ميليشيا مسلحة تدعى "قوة أحرار العراق"

دار الإفتاء البغدادية
بغداد - العرب اليوم

في ظل فوضى السلاح العارمة التي يشهدها العراق، ظهرت في الفترة الأخيرة على الساحة الميدانية، مليشيا مسلحة، تحت مسمى "قوة أحرار العراق"، وهي جناح مسلح لدار الإفتاء العراقية التي يتزعمها الشيخ مهدي الصميدعي، الذي عينه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، مفتياً للديار العراقية، وهو مقرب أيضاً من عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي.

وتتشكل مليشيا "أحرار العراق" من قيادة عسكرية بزعامة الشيخ مهدي، ومستشار عسكري للشيخ الصميدعي وهو عادل المشهداني، وينتشر الجناح المسلح في محافظة الأنبار وله فوج للمهمات الخاصة بقيادة المقدم جمال الفهداوي، حيث يقوم هذا الفوج بعمليات دهم وتفتيش بحثاُ عن عناصر تنظيم "داعش"، وكذلك في صلاح الدين يقوده العميد عبد الحميد الرهيوي مسؤول الجناح العسكري في المحافظة، ويتم التنسيق بين القواطع ومع القوات الأمنية والحشد الشعبي في الواجبات حيث تمت عمليات مشتركة في مناطق عدة من صلاح الدين كالدور والعلم وتكريت وبيجي.

وقال الشيخ عامر البياتي المتحدث باسم دار الإفتاء العراقية في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم" إن هيئة الحشد الشعبي الرسمية أعطت لدار الإفتاء العراقية حصة وهو ضمن السياق المعمول به في الحشد الشعبي، وانطلقت قوة الأحرار من فتوى المرجعية الشيعية في النجف ثم فتوى الشيخ الصيدعي، مؤكداً أن كل الضباط والمراتب والجنود هم تابعون لدار الإفتاء وليس لهم علاقة بالجيش العراقي وهم يأتمرون بأمر القائد العام للجناح المسلح الشيخ الصميدعي".

وأضاف البياتي، أن الصميدعي لديه مستشارين عسكريين لإدارة شؤون الجناح، وتم تعيين مؤخراً مستشاراً عسكرياً في مناطق الأنبار خصوصاً الرمادي، ويمارس مهامه هناك مع المنتسبين الآخرين، وتلك القوة هي خدمة للشعب العراقي وليس لأهل السنة فقط.

ونفى المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي، النائب أحمد الأسدي، في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم"، معرفته بتلك القوة مبدياً استغرابه من تشكل دار الإفتاء جناحاً مسلحاً تابعاً لها، معتبراً أن الجناح يختلف عن الإشراف على فصيل تابع للحشد الشعبي"، وأضاف الأسدي أن هذا الجناح غير موجود في مناطق صلاح الدين، لكن هناك قوة يشرف عليها الشيخ الصميدعي، وهي بلا تسمية أو تحت عنوان" جناح مسلح" كما هو حال الفصيل الذي تشرف عليه العتبة الحسينية وهو مرتبط رسمياً بهيئة الحشدالشعبي، لكن هو يتلقى بعض التوجيهات والأوامر من العتبة، أما أن تكون هيئة دينية شرعية تختص بالفتوى وتشكل جناحاً مسلحاً بعيداً عن هيئة الحشد تحت مسمى " قوة أحرار العراق " فلا نعرف تلك التسمية في هيئة الحشد الشعبي".

وتابع أن هناك تشكيلات مثل العصائب وبدر وغيرها هي لا ترتبط بهيئة الحشد أما الذي يرتبط فهو فصائلها المسلحة، وبالتالي وجود قوة كهذه مرتبطة بدار الإفتاء لا علم لي بها"، وتتهم أوساط سنية الشيخ الصميدعي بتبعيته لنائب رئيس الجمهورية نوري المالكي الذي عيّنه مفتيًا للديار العراقية بعد قدومة من سوريا، فضلاً عن اتهامه بأنه مبتعد عن الشأن السني في الساحة العراقية عمومًا والقضايا التي يعانون منها في العراق، وعدم سعيه لحل المشاكل العالقة مع الحكومة مثل قضية المعتقلين الأبرياء وعودة النازحين في المناطق المستعادة رغم علاقاته الواسعة مع فصائل الحشد الشعبي.

كما ينازع الشيخ الصميدعي، المجمع الفقهي العراقي "أكبر مرجعية سُنية رسمية معترف بها من قبل البرلمان العراقي"، أحقية الفتوى الشرعية في النوازل وتوضيح موقف الشرع في الكثير من القضايا المستجدة في الواقع العراقي الذي يشهد أحداثاً متسارعة.

كما يطالب الشيخ الصميدعي بإلحاق ديوان الوقف السُني المسؤول عن المساجد والهيئات الشرعية في دار الإفتاء التي أسسها عام 2003، وهو ما لاقى رفضاً واسعاً من قبل مؤسسات الوقف السُني التي يترأسها الشيخ عبد اللطيف الهميم الذي طالب الشيخ الصميدعي بإخلاء جامع أم الطبول وسط بغداد، والذي يعتبر المقر الأكبر للشيخ الصميدعي وسط العاصمة والملتقى لقوة "أحرار العراق" التي تتدرب في ساحات المسجد وتتلقى الأوامر والتوجيهات من الصميدعي نفسه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار الإفتاء البغدادية تؤسس ميليشيا مسلحة تدعى قوة أحرار العراق دار الإفتاء البغدادية تؤسس ميليشيا مسلحة تدعى قوة أحرار العراق



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab