ألمانيا تعتزم مواصلة المشاركة في محاربة داعش رغم هزيمته العسكرية
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

ألمانيا تعتزم مواصلة المشاركة في محاربة "داعش" رغم هزيمته العسكرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ألمانيا تعتزم مواصلة المشاركة في محاربة "داعش" رغم هزيمته العسكرية

وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين
برلين ـ العرب اليوم

تعتزم ألمانيا، رغم التقهقر العسكري لتنظيم "داعش"، مواصلة مشاركتها في مكافحة التنظيم المتطرف، وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، السبت، خلال زيارتها لجنود بلادها في قاعدة «الأزرق» الجوية في الأردن: «سيتعين علينا مواصلة مكافحة داعش»، مؤكدة ضرورة الحيلولة دون توطن «داعش» مجددًا في المناطق التي تمت استعادة السيطرة عليها، مضيفة أن الخلافة الافتراضية لم تُهزم بعد.

وأردفت الوزيرة، التي يرافقها وفد من البرلمان الألماني، قائلة: «من الواضح من هذا المنطلق أن المهمة ستستمر، مهمة المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب ومهمة إحلال الاستقرار طويل المدى في المنطقة»، مضيفة أنه ستجرى مواصلة هذه المهام حتى إذا تغيرت سمات التكليفات الخاصة بها على الدوام، وقالت: «من المهم بالنسبة لي أن تؤكد ألمانيا هنا أننا جديرون بالثقة».

وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يدعم انطلاقًا من قاعدة «الأزرق» في الأردن الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" بـ4 طائرات استطلاع من طراز «تورنادو» وطائرة تزود بالوقود، وكان الجيش الألماني ينفذ طلعاته الاستطلاعية في هذه المهمة من قاعدة «إنجرليك» التركية الجوية في أول الأمر، إلا أنه نقل مهمته إلى الأردن بسبب رفض تركيا المتكرر لزيارة نواب من البرلمان الألماني للجنود الألمان في «إنجرليك».

وتباشر القوات الألمانية مهمتها بطائرات «تورنادو» من قاعدة «الأزرق» منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وتلتقط طائرات «تورنادو» صورًا استطلاعية لدعم قوات التحالف في قصف مواقع لـ«داعش»، إذ تم دحر تنظيم "داعش" في سورية والعراق إلى حد كبير، وعلى هذه الخلفية اتفق التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، في مذكرة نتائج المباحثات الاستطلاعية لتشكيل ائتلاف حاكم في ألمانيا التي نشرت، الجمعة، على إجراء خفض واضح في الحد الأقصى لعدد الجنود الذين يشملهم تفويض مهمة مكافحة «داعش» التي تهدف إلى دعم وتخفيف العبء عن الحلفاء، خصوصًا فرنسا.

ويبلغ الحد الأقصى لتفويض المشاركة الألمانية في المهمة 1200 جندي. وينتشر حاليًا في قاعدة الأزرق 320 جنديًا، وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير يعتزم زيارة الأردن ولبنان نهاية هذا الشهر.

ووصفت أورزولا فون دير لاين، وزيرة الدفاع الألمانية، خطط السياسة الأمنية التي تضمنتها ورقة محادثات تحالف لمستشارة أنجيلا ميركل المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، بأنها تمثل أساساً جيداً للجيش الألماني.

وخلال زيارة لجنود بلادها في الأردن، قالت فون دير لاين، القيادية في حزب ميركل المسيحي الديمقراطي، السبت، إن هذه الخطط تستند إلى الخطة المالية رقم 51 «التي توفر أساسًا جيدًا لمهام الجيش الألماني»، وطالبت بأن يتم إجراء مفاوضات الميزانية "الخاصة بالدفاع" خلال الدورة التشريعية من عام لآخر بين وزارة المال والبرلمان، وتابعت أن المهم بالنسبة للقوات الألمانية هو أن يتوافر لها التجهيز والتدريب والدعم بأفضل قدر ممكن.

وأبرزت الوزيرة الألمانية: «سنحتاج إلى نفس طويل حتى يتم ملء الهياكل المجوفة في الجيش على مدار أعوام»، ويشار إلى أن الورقة التي تفاهم عليها، حزب ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري والحزب الاشتراكي، في المفاوضات الاستكشافية لتشكيل ائتلاف جديد، تنص على رفع الميزانية المخصصة لنفقات الدفاع والتطوير بمقدار ملياري يورو حتى عام 2021، ولم تتضح بعد النسبة التي سيتم تخصيصها للجيش.

وذكرت فون دير لاين أنه كانت هناك حاجة ماسة، بالنسبة إلى القوات، إلى هذه التحولات، وذلك بعد أعوام من عملية تقليص الموازنات، من جهة أخرى، زارت الوزيرة قاعدة ألمانية في مزار شريف بشمال أفغانستان منتصف الشهر الماضي، حيث اطلعت على الأوضاع وتواصلت مع العسكريين.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد العسكريين الألمان في أفغانستان يبلغ نحو ألف شخص، وترابط غالبيتهم في مزار شريف. وتشهد أفغانستان في الفترة الأخيرة ترديًا للأوضاع الأمنية، حيث يقوم مسلحون بهجمات في مناطق متفرقة من البلاد بشكل يومي تقريبًا، وقد تعرض عسكريون ألمان لإطلاق النار بالقرب من مزار شريف الأسبوع الماضي دون وقوع ضحايا في صفوفهم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تعتزم مواصلة المشاركة في محاربة داعش رغم هزيمته العسكرية ألمانيا تعتزم مواصلة المشاركة في محاربة داعش رغم هزيمته العسكرية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab